لندن-” القدس العربي”:
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن تفاصيل المحاولة الفرنسية الفاشلة لعقد اجتماع بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني، أثناء مشاركة الأخير في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ماكرون حاول ولأشهر المساعدة في تذويب الجليد بين الولايات المتحدة وإيران وتجنب حرب تصعيد وحرب جديدة.
وفي تقرير أعدته فرناز فصيحي وريك غلادستون قالا إن خط الهاتف تم إعداده بطريقة ينتظر فيها الرئيس ترامب على الجانب الأخر، وكل ما كان على الرئيس روحاني عمله وهو في جناحه الخاص بالفندق هو الخروج منه والانتقال إلى غرفة مؤمنة حيث يستطيع سماع صوت ترامب عبر مكبر للصوت. وتقول الصحيفة إن المسؤولين الإيرانيين صدموا بالعرض الذي وصلهم عبر الرئيس إيمانويل ماكرون في زيارة غير معلنة لجناحهم في فندق ميلنيوم هيلتون في نيويورك يوم الثلاثاء، حيث اجتمع قادة العالم لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكانت مهمة تشبه فيلم إثارة هوليوودي كما تقول الصحيفة ذلك أن ماكرون حاول ولأشهر المساعدة في تذويب الجليد بين الولايات المتحدة وإيران وتجنب حرب تصعيد وحرب جديدة.
روحاني شعر بأن المكالمة هي مجرد مصيدة له خاصة أنه لم يتلق ضمانات من الرئيس الأمريكي بإلغاء العقوبات المدمرة التي فرضها على إيران.
وكان يرافق ماكرون فريق من المستشارين حيث انتظر خارج جناح الرئيس الإيراني، وذلك حسب ثلاثة أشخاص على معرفة بالمقامرة الدبلوماسية والتي كشفت عنها يوم الإثنين مجلة “نيويوركر”. وتم تبادل الرسائل بين الزعيمين من خلال مساعدي روحاني. وفي النهاية رفض روحاني حتى الخروج من غرفته وعاد ماكرون خاوي الوفاض فيما ظل ترامب ينتظر. فقد شعر روحاني أن المكالمة هي مجرد مصيدة له خاصة أنه لم يتلق ضمانات من الرئيس الأمريكي بإلغاء العقوبات المدمرة التي فرضها على إيران. ومن استغلال ترامب للمكالمة والحصول على عناوين إخبارية وسرقة الأضواء. وكان من الواضح أن روحاني سيعاني من ردة فعل سياسية عكسية في بلاده حيث يعبر المتشددون عن غضبهم حتى من مجرد تفكير روحاني الحوار مع ترامب. وبالنسبة للإيرانيين فالوساطة الفرنسية أكدت لهم رغبة ترامب بل ويأسه للحصول على لحظة مسرحية مثل التي صنعها مع ديكتاتور كوريا الشمالية كيم أونغ-جون في حزيران (يونيو) 2018. وبالنسبة لهم فقد كانت المحاولة إثبات لنجاح استراتيجيتهم القائمة على زيادة التصعيد ردا على سياسة “أقصى ضغط” التي فرضها ترامب على الجمهورية الإسلامية. ويقول علي فائزـ مدير برنامج إيران في مجموعة الأزمات الدولية ببروكسل “بالنسبة لروحاني فالحديث مع ترامب يعد تهمة”، ولهذا لم يكن روحاني مستعدا للمخاطرة إلا إذا “عرف أن هناك مكافأة ستأتي منها” حسب قول فائز. وتقول الصحيفة إن رغبة ترامب في لقاء أو الحصول على مكالمة مع روحاني أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تعكس ما يقول المحللون إنه أحبط الزعيم الأمريكي الكبير من المشاكل الدولية التي تتراكم فوق بعضها البعض. وتزايد هذا الإحباط من خلال محاولات الكونغرس محاكمته والتحقيق في مكالمته مع الزعيم الأوكراني وطلبه التحقيق في نشاطات نائب الرئيس الأمريكي السابق جوزيف بايدن وابنه هانتر. وقال كليف كابتشان مدير مجموعة يوروشيا في واشنطن “كان ترامب راغبا بتحقيق فوز في مجال السياسة الخارجية ولكنه لم يجد واحدا” و “يعتقد أن الحوار مع إيران هي فرصته الأفضل”. وقال كابتشان إن ترامب كان “في راغبا بشدة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وكان يريد حرف الأخبار عن أوكرانيا وبايدن بلقاء درامي مع روحاني”. وتقول الصحيفة إن الأشخاص الذين تحدثوا عن محاولة ماكرون الفاشلة في فندق روحاني طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنه لا صلاحية لديهم لمناقشة الموضوع. ولم يرد البيت الأبيض على طلب التعليق ولم ترد وزارة الخارجية الفرنسية أيضا.
وجاءت زيارة ماكرون إلى الفندق الذي كان يقيم فيه روحاني بعد خطاب ترامب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة وكرر فيه شجبه لإيران ولكنه تحدث عن إمكانية التصالح معها، مذكرا العالم إن بعضا من أصدقاء أمريكا اليوم كانوا أعداءها السابقين. وعندما جاء دور روحاني للحديث يوم الأربعاء أمام الجمعية العامة بدا واضحا أنه ليس مستعدا للقاء ترامب، حيث هاجم الولايات المتحدة لخروجها من الاتفاقية النووية الموقعة عام 2015. وقال روحاني أن الصور الجماعية يجب أن تأتي بعد الاتفاق وليس قبل تحقيق التقدم. ولم يشر إلى أن ترامب حاول الحديث معه عبر الهاتف بالليل. وقال ريتشارد نيفيو، نائب المنسق العام للعقوبات في الخارجية الأمريكية والباحث في جامعة كولومبيا إن الإيرانيين لم يكشفوا عن الحادثة لسببين “فلم يروا أي مبرر لإحراج ماكرون دوليا من خلال رفض روحاني لمقابلته” و “ربما احتاجوا لهذه القناة في المستقبل فلماذا يريدون تقويضها”.
أما السبب الثاني فربما كان روحاني قلقا من الطريقة التي سيستخدمها معارضوه في طهران القصة رغم رفضه العرض. وبالنسبة للمؤسسة الإيرانية الحاكمة التي علمت علاقتها مع الولايات المتحدة من خلال الثورة الإيرانية عام 1979 فأي تلميح لتخفيف العلاقات المتوترة بين البلدين يحمل مخاطر سياسية. ففي الجمعية العامة وهي المكان الوحيد الذي يمكن ان يلتقي فيه المسؤولون الإيرانيون والأمريكيون، عمل الإيرانيون كل جهدهم لتجنب مواجهة بالصدفة. وفي عام 2000 كاد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون يواجه الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي في الجمعية العامة. وقام مساعدو الرئيسين بالتخطيط للمقابلة في أروقة الجمعية والتي كانت ستبدو مصادفة إلا أن خاتمي غير رأيه في اللحظة الأخيرة واختبأ في الحمام لحين مرور كلينتون ومرافقيه من الدبلوماسيين الرواق، وذلك حسب دبلوماسيين على معرفة بالحادث. وفي عام 2013 ووسط المحادثات مع إيران بشأن الملف النووي الإيراني ناقش المسؤولون من الطرفين إمكانية مصافحة بين الرئيس باراك أوباما وروحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي النهاية تحدث الاثنان عبر الهاتف، وحتى هذه فقد كانت مثل العاصفة، فهذه أول مرة يتحدث فيها زعيمي البلدين منذ أزمة الرهائن الأمريكيين في طهران. ولكن روحاني لم يفلت من المتشددين في بلاده الذين وبخوه على حديثه مع أوباما. وفي نهاية ذلك العام لم يحضر روحاني جنازة الزعيم نيلسون مانديلا خشية تعرضه لموقف لا يجد منه بدا إلا مصافحة أوباما. وحذرت صحيفة المتشددين “كيهان” من كون الجنازة مصيدة له قد تقود لمواجهة مع زعيم دولة الشيطان الأكبر. وعندما وجد وزير الخارجية محمد جواد ظريف نفسه في مواجهة مع أوباما في الجمعية العامة عام 2015 وصافحه طلب من المسؤولين في البيت الأبيض تأكيدات بعدم نشر الصورة التي التقطها أحد مساعدي الرئيس أوباما.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها الرئيس الفرنسي بمحاولة فاشلة لتسهيل محادثات مع بين ترامب والرئيس الإيراني. فبحسب وكالة أفتاب الإيرانية شبه الرسمية، فقد حاول ترامب مقابلة ظريف في قمة الدول السبع التي استضافها ماكرون، وهو الذي دعا ظريف لمناقشة طرق لمقابلة المسؤولين الأمريكيين. وكان الشرط الإيراني حسب الوكالة هو عدم مقابلة المسؤولين الإيرانيين أيا من الأمريكيين. وعندما أخبر ماكرون ترامب إنه سيقابل ظريف أصر على الانضمام إلى الاجتماع لكن ماكرون أخبره أنه وعد الإيرانيين بعدم حصول أي مقابلة. وفي اللقاء مزح ماكرون إنه يستطيع الاتصال بترامب للانضمام إليهم لكن ظريف رفض.
هذه سياسه ام لعب اطفال, هزلت
هذه سياسه الأقوياء سياسه الرجال واعنى احفاد سلمان الفارسى
أين حكام العرب ” المعتدلين ” من تلك الأمور ؟. إنهم يخرّون ساجدين للآلهات ترامب، نتانياهو و إيفانكا. شيء مقزز
ماكرون هذا سياسي تافه بدون شخصية .
السيد ماكرون و الرجل البرتقالي لا يدركان الفرق الشاسع بين الفرس و الأعراب …..