نيويورك تايمز: مانشستر سيتي يخوض معركة قانونية سرية مع الدوري الإنكليزي حول مدى امتثاله للقواعد المالية

حجم الخط
2

“القدس العربي”: كشفت صحيفة نيويورك تايمر، اليوم الثلاثاء، أن فريق مانشستر سيتي الإنكليزي لكرة القدم، والذي يقترب من الفوز بالدوري الإنكليزي للمرة الثالثة في أربعة مواسم، يخوض معركة قانونية سرية مع الدوري حول ما إذا كان قد امتثل للقواعد المالية خلال صعوده ليصبح أحد أقوى الفرق المهيمنة في مجال الرياضة.

وتعرض الدوري الإنكليزي الممتاز للتدقيق منذ أن أكد في عام 2019 أنه كان يبحث في الشؤون المالية للسيتي بعد أشهر قليلة من إعلان صحيفة دير شبيغل الأسبوعية الألمانية، نقلاً عن معلومات داخلية للنادي، أن النادي أخفى الاستثمار المباشر لمالكه الشيخ منصور بن زايد (شقيق ولي عهد أبوظبي) كإيرادات الرعاية. وطالما أصر سيتي على أنه لم يخالف أي لوائح، وفي يوم الثلاثاء، ندد مرة أخرى بالوثائق المسروقة باعتبارها “مواد خارج السياق يُزعم أنه تم الحصول عليها بشكل إجرامي” ثم نُشرت كجزء من “محاولة منظمة وواضحة لإلحاق الضرر بسمعة النادي”.

وتابعت “نيويورك تايمز” أن سيتي أنفق ملايين الدولارات في الدفاع عن نفسه منذ ظهور الادعاءات لأول مرة. ووفقا للوثائق، يكافح محاموه ضد عملية التحكيم في الدوري، بحجة أن النادي لن يحصل على جلسة استماع عادلة.

تعرض الدوري الإنكليزي الممتاز للتدقيق منذ أن أكد في عام 2019 أنه كان يبحث في الشؤون المالية للسيتي بعد أشهر قليلة من إعلان صحيفة دير شبيغل الأسبوعية الألمانية أن النادي أخفى الاستثمار المباشر لمالكه الشيخ منصور بن زايد كإيرادات الرعاية

وأضافت أن السيتي يتحدى الدوري الإنكليزي الممتاز في المحاكم المدنية البريطانية، حيث عُقدت الجلسات خلف أبواب مغلقة، وحيث تم الحفاظ على سرية نشر المواد المتعلقة بالقضية على الرغم من الاهتمام الشديد للرأي العام بالقضية. وليس معروفا الإجراء الذي سيتخذه الدوري الإنكليزي الممتاز إذا وجد أن سيتي قد انتهك قواعده. إلا أن العقوبات الواردة في دفتر القواعد الخاص بها تشمل خصم النقاط والغرامات.

وخاض سيتي، بدعم من الملياردير منصور بن زايد، معركة ناجحة في عام 2020 عندما فاز باستئناف ضد حظر لمدة عامين من دوري أبطال أوروبا بعد أن تبين أنه يملكه. وخرق قواعد مراقبة التكاليف المنفصلة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا). وفاز سيتي بقضيته في محكمة التحكيم الرياضي ومقرها سويسرا بعد إقناع القضاة بانقضاء مهلة زمنية على الأدلة ضدها. ويشار هنا إلى أن قواعد الدوري الإنكليزي الممتاز ليس لها مواعيد نهائية مماثلة.

وتجري القضية على خلفية تدقيق كبير لمالكي كرة القدم الإنكليزية. وقد أدى احتجاج مشجعي مانشستر يونايتد، منافس مانشستر سيتي، إلى تأجيل مباراته ضد ليفربول يوم الأحد بعد انضمام الناديين إلى سيتي وثلاثة فرق إنكليزية أخرى في الاشتراك في مسابقة أوروبية منفصلة مخطط لها. تم التخلي عن الخطط في غضون 48 ساعة بعد سيل من الانتقادات.

ومع ذلك، حصل السيتي على الثناء بعد أن أصبح أول فريق من الأندية الإنكليزية المتمردة يعلن انسحابه من المشروع.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن معركة السيتي ضد الدوري الإنكليزي الممتاز تحمل بصمات نهجها في قضية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. فقبل العثور على الخلاص من خلال تقنية في القواعد التي تحدد مهلة زمنية مدتها خمس سنوات للمخالفات المؤهلة للعقاب، حاول النادي طرح القضية في محكمة التحكيم الرياضي قبل أن يستبعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا).

ويعتبر موقف سيتي في قضية الدوري الإنكليزي الممتاز ثاني هجوم كبير مؤخرا على هياكل حوكمة الدوري. إذ بدأ مالك نيوكاسل يونايتد دعوى قضائية في الخريف الماضي ضد الدوري بعد أن فشل في إتمام صفقة بيع لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.

وتعززت علاقة سيتي مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشكل كبير منذ أن نجح في استئناف حظر دوري أبطال أوروبا. قاوم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) استئناف حكم محكمة التحكيم حتى بعد أن نشرت دير شبيغل كشفا جديدا بدا أنه يلقي بظلال من الشك على بعض الأدلة التي قدمها مسؤول كبير في المدينة للمحكمة.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أبلغها في بيان أنه سعى للحصول على رأي قانوني بشأن فرصة استئناف قرار محكمة التحكيم الرياضية بعد أن نشرت دير شبيغل رسائل بريد إلكتروني جديدة. وكان الرأي الواضح هو أن مثل هذا الاستئناف لن يحظى بفرصة النجاح في إجبار محكمة التحكيم على إعادة النظر في القضية، وفي ظل فرصة ضئيلة، كانت فرصة النجاح في جلسة استماع ثانية محدودة أيضا. كما تم تبني وجهة نظر مماثلة حول النجاح المحتمل للمحاكمة بموجب الإطار التأديبي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وأشاد رئيسه، ألكسندر تشيفرين، بسيتي شخصيا، وأصدر بيانا بعد دقائق من أن أصبح الفريق الشهر الماضي أول من انسحب من المنافسة الانفصالية المقترحة.

استثمر منصور بن زايد أكثر من مليار دولار لتحويل السيتي إلى القوة المهيمنة في كرة القدم الإنكليزية على مدى العقد الماضي. وأنفق بسخاء على اكتساب كبار المديرين التنفيذيين واللاعبين

وبينما تستمر مقترحات الدوري الممتاز في اجتذاب انتقادات واسعة النطاق، يصر المشاركون في المفاوضات على أن جزءا من الأساس المنطقي وراءها هو تهدئة الإنفاق المفرط الذي عرّض مستقبل بعض أندية النخبة للخطر أثناء سعيهم لمواكبة الفرق المدعومة من الأثرياء، ولا سيما تلك التي تسيطر عليها دول الخليج.

ووفقا لنيويورك تايمز فإن المستندات التي راجعتها أظهرت أنه كان على كل فريق تقديم معلومات مالية مفصلة إلى المدققين الماليين، بالإضافة إلى الموافقة على القواعد التي تمنع المالكين من تضخيم ميزانيات الفرق بشكل مصطنع. وتضمنت عقوبات المخالفات تعليق المسابقة أو حظرها، بالإضافة إلى غرامات بملايين الدولارات.

ويقول مؤيدو السيتي إن القواعد الحالية تم تصميمها لمنع الأندية المهيمنة تاريخياً من مواجهة المنافسة من الفرق الصاعدة. وقد استثمر منصور بن زايد أكثر من مليار دولار لتحويل السيتي إلى القوة المهيمنة في كرة القدم الإنكليزية على مدى العقد الماضي. وأنفق بسخاء على اكتساب كبار المديرين التنفيذيين واللاعبين وبيب غوارديولا، المدرب البارز في جيله.

كما أنفق سيتي الملايين على تجديد حي مانشستر المحرووم، حيث يلعب ألعابه المحلية، وبناء مرافق جديدة وخلق فرص عمل في منطقة عانت من ارتفاع معدلات البطالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول السعيد ابراهيم:

    صورة الباروكه معبره عن القبح و اسراف مليار دولار في التافه يعبر عن السفه هؤلاء هم اولاد زايد و يا ليتهم اكتفوا بذلك لكن اخذوا في تدمير و تخريب كل بلد عربي حاول التحرر

  2. يقول S.S.Abdullah:

    لماذا، دير شبيغل (الألمان) ثم الأمريكان في عنوان (نيويورك تايمز: مانشستر سيتي يخوض معركة قانونية سرية مع الدوري الإنكليزي حول مدى امتثاله للقواعد المالية) في موضوع له علاقة في إيرادات/دخل بريطانيا؟!

    فيما يتعلق، في طريقة إدارة وحوكمة، استثمارات الصناديق السيادية لدول مجلس التعاون في الخليج العربي أو الفارسي، في عام 2021،

    من هنا يضحك على من؟! أو من هنا أخبث مِن مَن؟! أو من حرّك إعلام من، ضد من، ولحساب من، من أجل السيطرة أو للاستيلاء على ماذا، هنا؟!??
    ??????

إشترك في قائمتنا البريدية