نيويورك تايمز: مبادرة لتوسيع مشاركة المسلمين في هوليوود وتحسين صورتهم

إبراهيم درويش
حجم الخط
3

لندن – “القدس العربي”:

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا عن مبادرة لتغيير الكيفية التي يتم من خلالها تصوير المسلمين في الأفلام. وفي التقرير الذي أعده كولين مونيهان قال إن جماعة دفاع عن قضايا المسلمين أنشأت قاعدة بيانات عمل بمساعدة من شركة ديزني لدمج عدد أكبر من المسلمين في عملية صناعة الأفلام. وجاء ذلك بعد تقرير هذا العام وجد أن المسلمين من النادر ما صوروا في الأفلام الشعبية وأن معظم الشخصيات المسلمة مرتبطة بالعنف. وأعلن عن المشروع “بيلارز مسلم أرتيست داتا بيس” أو (قاعدة بيانات بيلارز للفنان المسلم) في يوم الثلاثاء من مؤسسة بيلارز، وهي جماعة مناصرة في شيكاغو.

وأصدرت التقرير عن طريق تصوير المسلمين إلى جانب مبادرة أنبريرغ إنكولوشين في جامعة ساثرن كاليفورنيا. وقال كاشف شيخ المؤسس المشارك لبيلارز ورئيسها إنه عندما ناقشت المجموعة نتائج التقرير، كان رد العاملين في الصناعة أنهم لا يعرفون أين يجدون الكتاب والممثلين المسلمين.

وقال شيخ إن قاعدة البيانات تهدف لمنح الممثلين المسلمين والمخرجين وصناع السينما وخبراء الصوت وغيرهم الفرصة لوضع معلوماتهم بحيث يعطى للعاملين في هذا المجال الفرصة لمراجعتها ومنحهم أدوارا في التلفزيون والسينما وعالم الإنتاج الحي. وبهذه الطريقة يمكن “للمسلمين في أنحاء البلاد العثور على طريقة للتحدث عن مواهبهم وخبراتهم” وهي “قاعدة بيانات موجهة للإستديوهات وصناعة الفيلم”.

وكان تقرير “غائبون ومشيطنون” الذي صدر في حزيران/ يونيو قد حلل 200 فيلم من الأفلام التي حققت مبيعات عالية في شباك التذاكر بالفترة ما بين 2017 -2019 في الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا ونيوزلندا. ومن بين الشخوص المشاركة فيها وعددها 8.965 بلغت نسبة المسلمين 1.6%. وأضاف أن نسبة 60% من الشخصيات المسلمة التي ظهرت لعبت أدوارا تاريخية، سواء كانت رئيسية أم ثانوية. وفقط لعبت نسبة أقل من 40% أدوارا في أستراليا الزمن الحاضر، بما فيها الشخصية الرئيسية الوحيدة التي لعبت دورا في الزمن الحالي في فيلم “زفاف علي” الذي بدأ عرضه في 2017. وعملت بيلارز مع إنكلوشين إنشييتف والممثل البريطاني ريز أحمد وشركة إنتاجه “ليفت هاندد فيلمز” على إصدار تقرير مرافق وهو “مبادئ رئيسية لدمج المسلمين” والذي قصد منه “تغيير تصوير المسلمين وبشكل رئيسي على الشاشة”.

 وقبل الإعلان عن المشروع، قال شيخ إن بيلارز تحدثت مع ديزني التي دعمت المشروع بمنحة 20.000 دولار. وقالت لاتدونرا نيوتن، مسؤولة التنوع في ديزني لاند ببيان إن الدعم هو جزء من الجهود المستمرة “لتكبير الأصوات غير الممثلة والقصص التي لم تسمع” و”نتشرف بدعم قاعدة بيانات بيلارز للفنان المسلم”. ويأتي هذا بعد نشر تقرير الأسبوع الماضي “الوقت الآن: قوة تمثيل الأصليين في الترفيه” والذي كان نتاج تعاون بين ديزني ومجموعة إيلموي نيتف. وتم نشر الدليل للتحرك بعيدا عن الصورة عير الدقيقة والمؤذية للسكان الأصليين والثقافة الشعبية.

ويأتي دعم ديزني لبيلاز ومشروع السكان الأصليين كصورة عن موقفها المتطور من التنوع وسط اتهامات لهوليوود أنها لا تمنح المرأة ولا الملونين أو أصحاب الإعاقات فرصة. واتهمت هوليوود بأنها تنشر العنصرية في فيلم “أغنية من الجنوب” و”دامبو”. وفي فيلم “علاء الدين” الذي بدأ عرضه في 1992 وشارك فيه فريق معظمه من البيض وافتتح بأغنية حول مكان بعيد “تقطع في أذنك/ لو لم يعجبهم وجهك/ إنه بربري ولكنه يقولون إنه وطن”. وقالت ديزني في 1993 إنها ستحذف عبارة قطع الأذن بعد احتجاج اللجنة العربية الأمريكية للتشهير وأبقت على “بربري”.

لكن مدير الشركة روبرت إيغر أكد على التنوع، وكانت بعض مشاريعها رائدة مثل “بلاك بانثر” في 2018. وشارك فيه فريق أسود بالكامل ومخرج أسود. وأعلنت شركة مارفيل في 2019 عن مجموعة من المشاريع التي تؤكد على التنوع. وعندما أعادت ديزني إنتاج علاء الدين في 2019 استبدلت كلمة “بربري” بـ “فوضوي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    لماذا لا تتدخل رؤوس الأموال الإسلامية في إنتاج الأفلام التي تحارب الإسلاموفوبيا؟
    يجب أن تتوقف عبارة: إن المُسلم الجيد, هو المُسلم الميت!! ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول عمر:

      لأن هذه الاموال تخدم الحكام العرب والمسلمين الخونه .

  2. يقول UK:

    عندما نتصالح ونحب ونساعد ونبني ونفتح الحدود مع بعضنا البعض عندها يحترمنا الأخرين

إشترك في قائمتنا البريدية