لندن – “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعده بن هبارد قال فيه إن مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو إبراهيم القرشي هو ضربة أخرى للتنظيم، لكنه لا يعلم نهايته.
وقال إن التنظيم الجهادي اليوم هو ظل ما كان عليه في الماضي، إلا أنه سيحاول التكيف وتحمل الضربات حتى بعد قتل الأمريكيين لزعيمه الأعلى بعملية إنزال في شمال سوريا.
وقال بن هبارد “بالنسبة لرجل حاول الاختفاء، فقد فعل زعيم الدولة ما هو الصواب في كل شيء”. واختفى في مكان لم يتوقعه أعداؤه، ولم يغادر أبدا بيته، واعتمد على سعاة وثق بهم للتواصل مع أتباعه البعيدين. وكان الزعيم الوحيد الذي لم يظهر في فيديو أو يسجل شريطا، حتى لا يكون هدفا سهلا للملاحقة. ولم يكن أيا من أتباعه قادرا على التعرف عليه لو رأوه في الشارع. لكن الكوماندوز الأمريكي وصل إليه على أية حالة يوم الخميس حيث فجر زعيم الدولة نفسه خلال المداهمة في شمال سوريا، حسبما قال المسؤولون الأمريكيون.
وتعامل قادة أمريكا مع رحيل القرشي كجرح جديد في منظمة كان اسمها ينشر الرعب في القلوب، وتلاشت معظم قوتها في الوقت الحالي. مع أن المحللين سارعوا للتحذير من الاحتفال الكبير بقرب نهاية التنظيم الذي كرس أتباعه أنفسهم لمواصلة البحث عن ملاذات في أماكن الفوضى حول العالم.
وقالت برابيتا ثاكر، مدير التحرير في وحدة الأمن لأفريقيا والشرق الأوسط بمجلة إيكونوميست “هي ضربة موجعة أخرى للمنظمة التي فرضت ظلها على المنطقة قبل عدة أعوام” و”الجميع يتساءلون بعمق عن أهمية قتل زعيم لأن التنظيم يعمل بطريقة لا مركزية”.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة استثمرت الكثير من المصادر في قتل قادة المنظمات الإرهابية. فقد قتلت القوات الأمريكية أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، وأبو مصعب الزرقاوي زعيمه في العراق، وأبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة ثم القرشي. ورغم أن عمليات القتل تثير اهتمام عناوين الأخبار إلا أن التنظيم الذي تحاول القضاء عليه يظهر من جديد وبطريقة قوية كيف يحل رأس جديد من رؤوس ثعبان الهيدرا.
ويحرم مقتل القرشي تنظيم الدولة من مرجعية دينية وسياسية في وقت أخرج من مناطقه التي كان يسيطر عليها وخسر عددا ضخما من مقاتليه، وها هو الآن يواجه فراغا محتملا بالسلطة. ويرى المحللون أن مشكلة الفراغ بالسلطة ليست خطيرة لأنه بات متوسعا ولا مركزيا بشكل يسمح لأفراده القدرة على مواصلة عملياته. وفي الوقت الذي لم يعد قادرا على حكم مناطق كما فعل في الماضي بحيث يقدم نفسه كـ “دولة” إلا أنه أثبت قدرته على تنسيق عمليات عسكرية مدمرة.
وأشار إلى قتل 10 عسكريين عراقيين وذبح آخر في العراق بالأسابيع الماضية، إضافة إلى الهجوم الذي نفذه مقاتلوه على سجن في مدينة الحسكة السورية واحتلاله لمدة ستة أيام، حيث لم تتمكن القوات الكردية المدعومة من القوات الأمريكية من تحريره إلا بعد معارك شرسة. كل هذا لا يلغي حقيقة أن التنظيم لا يزال صورة باهتة عن نفسه، ففي ذروة قوته سيطر على مناطق مساحتها تساوي مساحة بريطانيا، وحل محل تنظيم القاعدة كأثرى وأخطر تنظيم إرهابي. وسيطر على مدن كبرى وجمع الضرائب ووفر الخدمات العامة وأنشأ جيشا قويا.
وكانت خسارته لمناطقه في عام 2019، بمثابة هزيمة كبيرة، ولم تعد الخلافة اليوم إلا بالاسم. وخسر ماليته وقدراته بسبب العمليات المستمرة التي تقوم بها الولايات المتحدة وشركاؤها في العراق وسوريا وأماكن أخرى. وعين القرشي زعيما للتنظيم في 2019 بعد مقتل أبو بكر البغدادي، الذي فجر نفسه خلال مداهمة القوات الأمريكية الخاصة لمكانه في شمال- غرب سوريا.
ولم تكن للقرشي نفس الجاذبية التي تمتع بها زعيم التنظيم السابق ولم يعرف أتباع التنظيم الكثير عن أصوله. وملأت الولايات المتحدة بعض الفراغات عندما كشفت عن محاضر التحقيق معه أثناء سجنه في معسكر بوكا في العراق عام 2008. لكن المعلومات التي كشفت عن خدمته في الجيش العراقي أثناء حكم صدام حسين وحصوله على ماجستير بالدراسات الإسلامية غطت عليها تلك التي كشفت عن استعداده للإخبار عن زملائه الجهاديين في نفس المعتقل معه.
وبعد توليه قيادة التنظيم وضعت الولايات المتحدة جائزة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه واتهمته بأنه “ساعد وبرر عملية اختطاف وقتل والاتجار بأعضاء الجماعات اليزيدية” في العراق وأشرف “على عمليات التنظيم الدولية”. ولم يعد لدى التنظيم الذي يبحث عن بديل للزعيم المقتول العناصر المؤهلة للاختيار منها بسبب العمليات الأمريكية التي أدت لقتل عدد كبير من قادته.
وكتب حسن حسن في موقع “نيولاينز”: “القادة الذين يمكن الثقة بهم هم سلالة محتضرة، بالمعنى الحرفي”. وقال إن الفراغ القيادي وتراجع جاذبية الجهادية العالمية وقوة الحكومات المنافسة له وكذا الجماعات الجهادية تعتبر عائقا مهما لعودته وبقوة. وقال “قتل زعيمه في هذه الظروف سيربك الحركة ويضعف تركيزها على الإرهاب الدولي”.
وبحسب مايكل نايتس الزميل في معهد واشنطن فلم يعد التنظيم قويا في العراق. ووجد مع زميله ألكيس الميدا أن التنظيم زاد من هجماته في الفترة ما بين 2019 – 2020 ولكنها تراجعت بعد ذلك. وقالا “في الوقت الحالي ومنذ بداية عام 2022 فتمرد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق في أدنى درجاته، وعدد الهجمات تنافس أدنى سجلاته”. وقالا إن زيادة القوات العراقية من عملياتها وتركزها في المناطق الريفية حرم التنظيم من ملاجئ آمنة.
ويتردد محللون في كتابة نعي التنظيم، مشيرين إلى أن وفاته أعلنت ليعود وبقوة عام 2014. ووجد التنظيم قدرة على العمل في الدول الفاشلة والمناطق البعيدة عن الحكم المركزي. ولا يزال ناشطا في شرق سوريا التي يسيطر الأكراد على مناطقها. وهذا يفسر اختيار القرشي إدلب الخاضعة لتنظيم جهادي وبعيدا عن معقل التنظيم القوي سابقا، الرقة. ولن يعتمد اختيار الزعيم المقبل للتنظيم على مؤهلاته القيادية بقدر ما يعتمد على فرصه المتوفرة والتي قد يستفيد منها.
هههههههه أمريكا و خزعبلاتها التي لا تعني سواها
هههههههه لا موجعة ولا هم يحزنون إنما هي كذلك في ذهن أمريكا التي تخترع الأكاذيب
أمريكا صناعة الإرهاب
أمريكا كاللذي يوقد النار وينفخ فيها لتتأجج قاءد لايعرف أتباعه ولم يظهر في أي محفل ويست له صورة وتصل اليه وتقتله والوحدة اللتي تعلن الخبر…..