لندن – “القدس العربي”:
دعت مستشارة الأمن القومي السابقة في ولاية الرئيس باراك اوباما السابقة، سوزان رايس للضغط على العائلة المالكة في السعودية والبحث عن بديل هادئ ويقود البلاد بمسؤولية.” وتشير إلى أنه طالما ظل ولي العهد محمد بن سلمان يتحكم بسلطات واسعة فسيقود العلاقات الأمريكي-السعودية إلى حافة الهاوية. ودعت المسؤولة السابقة إلى تحقيق دولي محايد تدعمه الولايات المتحدة في الجريمة الشنيعة التي ارتكبت ضد الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وفي مقال نشرته بصحيفة “نيويورك تايمز” تحت عنوان “شريك لا يمكننا الاعتماد عليه” ناقشت مستشارة الأمن القومي الأمريكية السابقة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كشف منذ قت طويل عن أفعاله الشريرة والمتهورة.
وقالت إن الملك سلمان ولسوء الحظ ليس مستعدا أو غير قادر على التحكم بابنه المارق. فقد تم دفع النقاد إلى الانصياع وتهميش المنافسين مما يعني عدم وجود بديل ينتظر قادر على تقديم قيادة هادئة ومسؤولة للسعودية.
وتقول المسؤولة السابقة إنه في غياب التغيير على مستوى القمة فعلى الولايات المتحدة تحضير نفسها لسعودية من الصعب حكمها وأقل استقرارا. وضمن هذا السيناريو فالمخاطر على المصالح الأمريكية الاقتصادية والأمنية ستكون عظيمة. وأضافت أن الولايات المتحدة كانت مخطئة للتعويل في حماية عربتها على الأمير محمد و”لكننا سنكون أغبياء إن واصلنا عمل هذا”. وعلى الولايات المتحدة العمل وهي تنظر للإمام لتخفيف مخاطر الوضع على المصالح الأمريكية.
رايس:يجب أن تكون سياستنا بالتزامن مع حلفائنا لتهميش ولي العهد من أجل زيادة الضغط على العائلة المالكة لتقديم بديل أكثر ثباتا
وفي ضوء هذا تدعو مستشارة الأمن السابقة بالحفاظ على العلاقات بين البلدين وعدم خرقها و”لكن يجب علينا أن نكون واضحين أن العلاقة لن تكون كما كانت طالما واصل الأمير محمد ممارسة قوة غير محدودة. ويجب أن تكون سياستنا بالتزامن مع حلفائنا لتهميش ولي العهد من أجل زيادة الضغط على العائلة المالكة لتقديم بديل أكثر ثباتا”.
وفي بداية مقاربتها قالت إن الأزمة في العلاقات الأمريكية – السعودية التي عجلت بها الجريمة الوقحة التي تعرض لها الصحافي جمال خاشقجي تطرح سؤالا حيويا على إدارة دونالد ترامب، وهو سؤال من الواضح انها تحاول تجنبه: هل يمكن للولايات المتحدة مواصلة التعاون مع محمد بن سلمان؟ فتورط الأمير شبه المؤكد في مقتل خاشقجي يؤكد تهوره المتطرف ولا أخلاقيته وكشف في الوقت نفسه عن خطورته وعدم مصداقيته كشريك للولايات المتحدة.
سوزان رايس: أي مراقب ذكي يجب أن يندهش لاكتشاف ان الأمير محمد قادر على فعل كهذا “نعم، ربما صدمنا بشناعة مقتل خاشقجي ووقاحة الأكاذيب الكثيرة التي حكاها السعوديون
وتقول إن أي مراقب ذكي يجب أن يندهش لاكتشاف ان الأمير محمد قادر على فعل كهذا “نعم، ربما صدمنا بشناعة مقتل خاشقجي ووقاحة الأكاذيب الكثيرة التي حكاها السعوديون. طبعا، هناك الكثير من الأمريكيين في “سيلكون فالي” إلى محرري الصفحات في الجرائد المهمة انجذبوا لوعود الأمير الإصلاحية وحملة التسويق الماهرة لقيادته. ولكن الذين لديهم استعداد لرؤية خلف سحر حملة التسويق للأمير محمد يعرفون حقيقة شخصيته عبر عدد كبير من الأفعال المتهورة والشريرة.
وتتحدث عن السجل الذي بات معروفا، ويقال في معرض تصوير خطورة ولي العهد على المصالح الأمريكية. وتبدأ بالحرب الدموية في اليمن التي قتل فيها ألاف المدنيين بمن فيهم الاطفال وذلك لأن السعوديين يرفضون وبغطرسة استخدام أساليب مسؤولة. وحرب اليمن كما تقول هي حرب الأمير محمد منذ البداية. ويتحمل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن نفس المسؤولية التي يتحملها الحوثيون الذين يلقون دعما من إيران، فهم مسؤولون جميعا عن أكبر كارثة إنسانية يشهده العالم في وقت استمرت فيه الولايات المتحدة وبدون حياء دعم هذه الحرب الدموية.
وتدافع المسؤولة السابقة عن سجل أوباما قائلة إن إدارة الرئيس السابق دعمت في البداية الحرب للدفاع عن الأراضي السعودية ومنع التوغل الحوثي لكنها قامت في النهاية بالحد من صفقات السلاح عندما توسعت أهداف الحرب وتم التلاعب بالقيود التي فرضتها.
وتحدثت رايس عن قمع الأمير محمد داخل السعودية حيث قام بسجن الناشطين من رموز المجتمع المدني. واعتقل ولأشهر عددا من الأمراء وغيرهم من الناس المؤثرين في فندق ريتز كارلتون وطلب منهم التخلي عن أرصدة ضخمة من ثرواتهم مقابل الإفراج عنهم. وأجبر منافسيه وأقاربه المقربين بمن فيهم ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف على التخلي عن مناصبهم. وقام بحملة ملاحقة للمعارضين السعوديين أينما كانوا. واختطف رئيس الوزراء اللبناني ثم أنكر هذا. وفرض حصارا حاقدا على قطر، الشريك الآخر للولايات المتحدة، وحاول جر الولايات المتحدة في نزاع مع إيران. ورد بعنف على تغريدتين خفيفيتين من وزيرة الخارجية الكندية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع كندا وجلب 7.000 طالبا سعوديا من الجامعات الكندية وحد من الرحلات الجوية والعلاقات التجارية.
وبناء على هذه القائمة [bctt tweet=”تقول رايس إن الأمير محمد لم يعد ولا يمكن النظر إليه كحليف عقلاني وذو مصداقية، سواء للولايات المتحدة أو حلفائنا” username=””]. و”لو فشلنا بمعاقبته مباشرة واستهدفنا فقط من حوله فسيشعر الأمير بالجرأة على القيام بأعمال متطرفة أخرى. ولو قمنا بمعاقبته وهو ما يجب أن نفعله، فمن المحتمل أن يقوم الأمير محمد المعتز بنفسه والعدواني بأفعال لا مسؤولة لإظهار استقلاليته والانتقام من حلفائه الغربيين المقربين إليه“. وأكدت الكاتبة على أهمية وضوح الإدارة في موقفها من قتل خاشقجي وانه لم يكن ليتم دون مباركة أو حتى امر من ولي العهد.
كما ودعت رايس الولايات المتحدة لوقف كل الدعم العسكري للحرب غير الشرعية في اليمن والضغط على السعوديين التوصل إلى تسوية تفاوضية. ويجب وقف كل صفقات السلاح الأمريكية إلى المملكة والقيام بمراجعة شاملة لكل الصفقات في المستقبل. ووقف من تعتقد الإدارة أنها غير صحيحة بالتشاور مع الكونغرس والتأكيد على المصالح القومية الأمريكية.
وفي النهاية ناشدت رايس الولايات المتحدة التوقف عن المشي كالأعمى وراء ولي العهد وإظهار الحذر في طريقة التعامل معه، خاصة في الأمور التي تعتمد على رأيه وحكمه.
ودعت إلى وقف النظر للعلاقة بين جارد كوشنر وولي العهد على أنها تميزا وملء منصب السفير الشاغر في المملكة وذلك لكي يتعامل مع المسؤولين السعوديين البارزين. ويجب وقف هذا الوله الذي يكنه ترامب لولي العهد والذي لا يمكن تعليله ،ويعيد تشكيل السياسة الأمريكية بحيث تخدم المصالح الأمريكية وليس مصالحه الشخصية ومصالح ولي العهد.
عاجلا….أو..أجلا.المنشار..سوف…يسحب…من ..المشهد..السياسي.بطريقة..أو..أخرى….ولن…يخلف….أبوه…سلمان…في الحكم…
المستشارة الحالية ماعندها علم عن المستشارة السابقة…….. يشيخ اعمل نفسك ميت على ذى الخبر الماسخ