هآرتس.. للإسرائيليين: بلينكن ونتنياهو اتفقا على التضحية بـ “المخطوفين”

حجم الخط
0

المخطوفون الذين يذوون ببطء في أنفاق حماس منذ أكثر من عشرة أشهر أصبحوا شخصيات ثانوية في الدراما الكبرى التي تركز على الحراكات في موقف رئيس الوزراء نتنياهو بالنسبة لصفقة المخطوفين. عائلات المخطوفين بخاصة والجمهور بعامة عالقون في دائرة الأمل واليأس: نتنياهو مستعد للمفاوضات، نتنياهو يوافق على تحرير الحبل للوفد الإسرائيلي، نتنياهو مستعد للمرونة، ولكن فجأة نتنياهو يضيف شروطاً جديدة، نتنياهو يقول في محافل مغلقة إنه ليس واثقاً بحدوث صفقة، الصفقة تنهار وهلمجرا. وفي هذه الأثناء، يموت المزيد من المخطوفين.

 الخميس ليلاً تحدث نتنياهو مع بايدن وأعرب عن استعداده لمرونة في موضوع محور فيلادلفيا. غير أنه عندها أفاد مصدر سياسي معقباً على ما نشر بأن نتنياهو “لم يغير موقفه حول الحاجة لسيطرة ووجود إسرائيلي في محور فيلادلفيا”.

قبل يوم من ذلك، قال مسؤولون كبار في إدارة بايدن إن المواقف التي عرضها نتنياهو في لقائه مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن تصعب التقدم في الاتصالات، وذلك بخلاف ما قاله بلينكن نفسه يوم الإثنين في أن نتنياهو قبل مقترح الجسر الأمريكي بشكل كامل، والعائق المتبقي في المفاوضات هو موقف حماس.

لقد أصبح نتنياهو مع السنين فنان تزوير المفاوضات. الكثير من الأقوال، وصفر أفعال. محظور السماح له بمواصلة إجراء مفاوضات وهمية تتخلى عن المخطوفين وتدق طبول حرب يأجوج ومأجوج، وتهيئ التربة لتوسع إقليمي في شكل “سيطرة أمنية إسرائيلية” في غزة والتي معناها احتلال “مؤقت” لغزة.

يجب ألا يسمح لنتنياهو إشغال الجمهور بآمال عابثة بعودة المخطوفين إلى الديار، وبالتوازي السماح بموتهم التدريجي نحو الفوضى في الشرق الأوسط وخلق واقع جديد تسيطر فيه إسرائيل على شمال غزة أولاً، بما في ذلك استيطان يهودي بأساليب المستوطنين الخداعية كما الحال في الضفة: كرفان – بؤرة استيطانية – مزرعة رعاة – بلدة – مستوطنة – طرق التفافية، مدينة.

 الجمهور ملزم بأن يستيقظ ويوضح لرئيس الوزراء بأن لا تفويض له للتضحية بالمخطوفين على مذبح احتلال غزة وفي صالح حرب شاملة. ومن الأفضل للجمهور أن يستيقظ سريعاً ما دام هناك مخطوفون على قيد الحياة.

بقلم: أسرة التحرير

 هآرتس 23/8/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية