هادي يعقد اجتماعا استثنائيا لمجلس الدفاع الوطني ويهدد بالاستقالة والحوثيون يحملونه المسئولية

حجم الخط
0

صنعاء – «القدس العربي»: ذكرت مصادر محلية أن قبائل محافظة شبوه جنوبي شرق اليمن مارست ضغوطا كبيرة لاجبار الشركات النفطية والادارات الحكومية في محافظة شبوه للتوقف عن العمل حتى يتم إطلاق سراح مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد عوض بن مبارك الذي اختطفه الحوثيون السبت. وعلمت (القدس العربي) من مصدر محلي أن قبائل محافظة شبوه برمتها توحدت في هذه القضية ومارست ضغوطا كبيرة على الشركات النفطية لاجبارها على وقف انتاج وتصدير النفط والغاز من محافظة شبوه، كأحد وسائل الضغط على الدولة والمسلحين الحوثيين للاسراع في إطلاق سراح ابن المحافظة أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب رئاسة الجمهورية. ونسبت الى محافظ محافظة شبوه أحمد باحاج قوله ان السلطة المحلية للمحافظة وقبائلها توصلوا الى تفاهمات مع شركات النفط والغاز وافقت بموجبها شركات النفط والغاز على تعليق الانتاج النفطي وكذا وقف تصدير الغاز ابتداء من اليوم الاثنين، حيث تقع أكبر منشأة لتصدير الغاز اليمني في ميناء بلحاف بشبوة.
واشارت إلى أن المؤسسات الحكومية ستواكب هذه الاجراءات بالتوقف عن العمل واصابة الحياة العامة بالشلل التام، كنوع من ممارسة الضغط على السلطة لاجبار المسلحين الحوثيين على اطلاق سراح بن مبارك، الذي تم اختطافه أمام مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية، عقب خروجه من منزله الواقع على بعد أمتار من مقر جهاز الأمن السياسي (المخابرات العامة).
وكان كبار المسئولين في الدولة بالعاصمة صنعاء عقدوا مساء السبت اجتماعا قبليا لأبناء قبائل محافظة شبوه اتخذوا فيه قرارات حازمة لممارسة الضغط على الدولة وعلى الحوثيين للافراج الفوري عن بن مبارك.
وحمّلوا في بيان رسمي جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة الدكتور أحمد عوض بن مبارك وطالبوا السلطة والجهات الأمنية بتحمل مسؤوليتها أمام هذه الجريمة لسرعة الافراج عنه.
وقالوا في بيانهم «قررنا إمهال السلطة والجهات المختطفة (الحوثيون) مهلة 24 ساعة ما لم فإننا نطالب إخواننا الوزراء و القيادات السياسية و أعضاء مجلسي النواب والشورى وغيرهم من أبناء الجنوب تعليق عضويتهم في كافة المجالس الرسمية كما نطالب إخواننا الشرفاء من أبناء المحافظات الشمالية الوقوف إلى جانبنا في هذه الخطوات».
واضافوا «نطالب أبناء محافظة شبوة التأهب والاستعداد لإيقاف عمل كل الشركات النفطية والغازية كما نطالب أبناء المحافظات النفطية المجاورة – حضرموت و مأرب – بالوقوف مع أبناء محافظة شبوة لإيقاف عمل هذه الشركات هناك». ولمواجهة هذه التداعليات الخطيرة التي وصلت الى عقر دار رئاسة الجمهورية، عقد الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس اجتماعا استثنائيا لمجلس الدفاع الوطني برئاسته، وعضوية كل من رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح، لاتخاذ قرارات عاجلة لاحتواء الموقف. وطالب هادي بـ»ضرورة اضطلاع الجيش والأمن بمسئولية حفظ الامن في العاصمة صنعاء والحرص الكامل على عدم الانجرار الى عودة الاقتتال والمتاريس داخل العاصمة أو غيرها من المحافظات وذلك من اجل الحفاظ على السكينة واستتباب الأمن من الاختراقات التي تتكرر هنا وهناك».
وشدد هادي «على أهمية حسن الأداء والالتزام الكامل بالعمل وفقا لأسس وقوانين الأمن وبما يرسخ الأمن والسكينة العامة». وطالب القادة العسكريين والأمنيين بضرورة «التنسيق المشترك بما يحقق الأهداف المرجوة وإزالة الاحتقانات وحماية المصالح العامة وبث الاطمئنان لدى المواطنين».
واشارت مصادر سياسية إلى أن الرئيس هادي هدد الحوثيين بالاستقالة من منصبه وتحميل الحوثيين مسئولية إدارة البلد وما قد يحدث من تداعيات جراء ذلك، ولكن الحوثيين ردوا عليه بقوة وأرجعوا إليه كل الأسباب التي أدت الى انهيار الوضع في البلد.
وقال الناطق الرسمي باس حركة انصار الله (جماعة الحوثي) محمد عبدالسلام ان «تهديده بالاستقالة لن يثني الشعب على مواصلة مشواره في حماية الثورة (21 سبتمبر 2014 الحوثية) ومكتسباتها وفضح الفاسدين وفرض الشراكة وتصحيح مسودة الدستور» . واتهم عبدالسلام الرئيس هادي بـ»محاولة إثارة أبناء الجنوب بلغة مناطقية تثبت عقلية السلطة الفاشلة في إدارة البلد وأن ابناء الجنوب يدركون اليوم أكثر من غيرهم أن الكثير يسعى الى تبني قضيتهم لضرب خصومهم وليس للدفاع عنها». وطالب عبدالسلام الرئيس هادي بتجنب «أسلوب المكر والخداع وإيهام كل طرف على حدة أن عليه ضغوطا من الأطراف الأخرى ليقرر هو وفق مصالحه الخاصة وبما يتناسب مع الرغبة الخارجية». وقال ناطق الحوثيين «إن تهديد هادي بالاستقالة لن يثني الشعب على مواصلة مشواره في حماية الثورة ومكتسباتها وفضح الفاسدين وفرض الشراكة وتصحيح مسودة الدستور» .

من خالد الحمادي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية