الرباط ـ الجزائر ـ “القدس العربي”: بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس، برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، إثر النبأ المفجع لحادث تحطم طائرة عسكرية بمحيط القاعدة العسكرية لبوفاريك، والذي خلف العديد من الضحايا. وأعرب الملك في هذه البرقية للرئيس الجزائري ومن خلاله “للأسر المكلومة وللشعب الجزائري الشقيق عن أحر التعازي وأخلص مشاعر المواساة، سائلا الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع الرحمة والغفران، ويسكنهم فسيح الجنان، ويلهمكم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء”.
ونشرت وسائل إعلام مغربية نص البرقية اليوم، وكانت وسائل إعلام جزائرية شنت هجوما على تخلف العاهل المغربي عن تقديم التعازي للرئيس الجزائري في ضحايا تحطم الطائرة العسكرية، الذي خلف 257 قتيلاً، بينهم 30 من جبهة “البوليساريو”.
وقد هاجمت وسائل إعلام جزائرية في هذا السياق تركيز وسائل الإعلام المغربية واستغلالها لموضوع البوليساريو لمهاجمة الجزائر. وبررت البوليساريو في بيان وجود الضحايا منها بالقول “من بين ركاب الطائرة ثلاثون من المرضى الصحراويين ومرافقيهم، من رجال ونساء وأطفال، العائدين من فترة علاج في المستشفيات الجزائرية”.
وكتب موقع “سبق برس” الجزائري: “مرت 24 ساعة كاملة ولم تكلف الجارة المغربية نفسها عناء القيام بواجب التعزية في حادث تحطم الطائرة العسكرية 24 ساعة كانت كافية لتكشف لضغينة التي يكنها نظامه المخزني للجزائر حكومة وشعبا، وهو الذي لم يعطي اعتبارا لمشاعر الاخوة والصداقة بين الشعبين قبل النظامين، ولا احترم الأعراف التي تفرضها الشهامة في مثل هكذا حوادث، وكما يقال في الشدائد تعرف الرجال”.
وأضاف: “ففي الوقت الذي كانت دموع الجزائريين تنهمر حزنا على أبنائهم، كان الإعلام المغربي المحسوب على المخزن، منهمكا في التحليل والتمحيص ومحاولة انتهاز الفرص للنيل من الجزائر…ونصب حلقات للاصطياد في بحر دماء الشهداء الجزائريين، وراح ينسج السيناريوهات والأساطير حول معنى وجود 30 من رعايا الصحراء الغربية في الطائرة التي سقطت، رغم أن إعلان الجمهورية الصحراوية كان واضحا حين أكدت بأن المعنيين هم مرضى كانوا في فترة علاج بالمستشفيات الجزائرية”.
وأضاف في الأخير: “قد نشهد في الساعات المقبلة برقية تعزية من الملك المغربي، لكن بعد ماذا، بعد أن جفت الدموع وشربت التربة دماء شهدائنا، بعد أن عزانا القريب البعيد، وبعد أن نال الإعلام المخزني من أشلاء شهدائنا الأطهار”.
من جهته تساءل موقع “الجزائر1 “: لماذا لم يعز ملك المغرب الجزائر؟ وكتب: “في سابقة غريبة ومشبوهة جدا، لم يتحرك البلاط المغربي لحد الساعة من اجل تقديم تعازيه للجزائريين.. فما هو سر سكوت المغرب الشقيق وملكها عن التعزية”.
واعتبر الموقع في مقال آخر أن “المغاربة ينهشون لحم شهداء الطائرة العسكرية”.
وكان العاهل المغربي يسارع دائما لتعزية بوتفليقة في مثل هذه الحوادث، رغم أن التوتر كان دائما هو الاتجاه الغالب في العلاقات بين البلدين.
وشهدت مواقع التواصل من جهتها تفاعلا وتعليقات غاضبة مما جاء في تعليقات وسائل الإعلام والتدوينات المغربية.
وكتب محمد يعقوبي مدير صحيفة “الحوار” على حسابه على “فيسبوك”:
من جهتها ركزت قناة “النهار” الجزائرية الخاصة على الموضوع وأعطت الكلمة لمن قدمته على أنه القائم بالأعمال في سفارة الصحراء الغربية (البوليساريو) محمد الشيخ، وابرزت قوله أن على المغرب تقديم العزاء للجزائر بدل الافتراء عليها، وتأكيده أن “ضحايا الطائرة الصحراويون كانوا مرضى يعالجون في مستشفيات جزائرية “.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=113&v=yUAfCDK9Izs
وفيما كان تركيز وسائل على “تخلف” العاهل المغربي محمد السادس عن تقديم التعازي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في ضحايا تحطم الطائرة العسكرية، فان رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، قدم عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك” تعازيه للشعب الجزائري وكتب: “رحم الله ضحايا تحطم الطائرة الجزائرية هذا الصباح، ورزق الله ذويهم وشعب الجزائر الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
عادتا الطائرات الحربية تنقل الجنود و لا تنقل مرضى مدنيين.
.
إلا إذا كان هؤلاء المدنيين محسوبين على المنظومة الحربية.
.
في الجزائرهناك عدد من الطائرات المدنية حتى الصغيرة منها للنقل الداخلي.
.
على أي، رحم الله الجميع.
وهل التعزية بالقوة………..سبحان الله.وماذا كان يفعل 30 شخص من البولساريو في الطائرة؟؟؟؟
وكما الداءم المتهمون كل الشعب وليس الحكومة
ظهرت لائحة قتلى البوليساريو، ولا أطفال بينهم، أصغرهم مواليد 1997م، و أكبرهم 1951م. أما عن الرحمة فنطلبها لهؤلاء لأنهم مسلمون، وقبلها نطلب الرحمة للجنود المغاربة الذين استشهدوا بسلاح الشقاء وهم بالآلاف.
ياخي استغفر الله،،،،،،،اذا كنت فعلا نظرت الي اللاحة فا علامت +1 تعني مرفوق بطفل ،
الشعب المغربي كله قدم التعازي لضحايا الطائرة المنكوبة ونحن متابعي القدس العربي نكرر تعازينا لذوي الضحايا ونطلب من الله أن يغمرهم بالصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون
وبعيدا عن العاطفة وعن هذا الجدل المفتعل حول تقديم الملك تعازيه للنظام الجزائري من عدمه دعونا نقرأ لائحة ضحايا مليشيات البوليساريو المنشورة على على نطاق واسع ثم نقرأ روبورتاج النهارأداعته أمس حول شخصين صحراويين نجاهما الله بعد تأخرهما عن الإلتحاق بمطار بوفاريك فجر أمس
المتأمل في اللائحة سيقف على المُعطى التالي :
كل ضحايا مليشيات البوليساريو تتراوح أعمارهم ما بين 19 و50 سنة وأغلبهم شباب
اللائحة لا تضم أطفالا وهذا واضح من خلال تواريخ الميلاد إذ ليس هناك أي إشارة مثلا إلى أن الراكب من مواليد ما بعد سنة 2000
وإذا تأملنا الروبورتاج الذي أداعته قناة النهار فسنقف على المعطى التالي :
ــ أن الناجين الإثنين اللذان تأخرا عن الإلتحاق تتجاوز أعمارهما الثلاثين
ـــ لا يبدو عليهما أنها عائدين من فترة علاج ويتضح هذا من خلال حركاتهما ونبرة صوتيهما
وعليه فإن الترويج للمعلومة التي تقول أن الركاب الإنفصاليين كانوا أطفالا مرضى يعكس نوعا من الهروب إلى الأمام مادام العالم كله يعرف جيدا من يمول الإنفصاليين ويدعمهم بالمال والسلاح والجهد الدبلوماسي طيلة 43 سنة
والسؤال الذي لم يُطرح : هل المؤسسة العسكرية متعودة على نقل مرضى تندوف وبشار وعين صالح وأدرار وتمنراست على متن طائرلتها العسكرية أم أن الأمر يتعلق فقط بمحتجزي مخيمات تندوف ؟
مرة أخرى نكرر تعازينا لأسر الضحايا وفي نفس الوقت نحمّل المسؤولية للمؤسسة العسكرية التي تعبث بمصير منطقة المغرب العربي حين تُصر على إرسال شباب جزائري إلى منطقة تندوف لتقديم الدعم للإنفصاليين عوض إرساله إلى معاهد التكوين في الفلاحة والصناعة والخدمات ليساهم في تنمية الجزائر عوض المساهمة في خلق التوتر بين شعبين شقيقين مايجمع بينهما أكثر مما يفرق وذلك لخدمة أجندة معروفة منذ 1975
لا يا اخي الطاءرات العسكرية كما المستشفيات العسكرية تنقل المدنيين ايضا خاصة في المناطق التي لا يوجد فيها مطارات مدنية و حتى لو كانوا كلهم جنودا فالواجب تقديم العزاء فالصحراء الغربية موجودة معكم في الاتحاد الافريقي كعضو كامل
اعزي اهل الضحايا وربنا يصبرهم
.
انا حساسيه البلدان العربيه او بالاحرى الحكومات العربيه فهم منافقون الامور ليست بيدهم هم ادوات ،،وقد اوجد الاستعمار عدو وبعبع للجميع ،ابتدا من المشرق العربي للنغرب العربي وللاسف البعبع هو من جنسهم او من دينهم هكذا ارادها الاستعمار لهم والحكومات نفذت وصدقت اما الشعوب العربيه فهي لا تمر عليها هذه الاعيب ولكن للاسف مغيبه
تعازينا للاخوة في الجزائر
يا اخي ابن الوليد دعك من التشفي والصيد في الدماء فنحن الصحراويون كلنا جنود وثوار ما دام المخزن المغربي يحتل ارضنا الساقية والواد اما موقف الجزائر من قضيتنا واضح وضوح الشمس لا غبار عليه واعلم أن هذه الحادثة لا تزيدنا إلا أمانا بالنصر وفي الختام نحن اصحاب قضية مؤمنين بها ومؤمنين بقضاء الله وقدره وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون والسلام عليكم ورحمة الله وشكراً للقدس العربي
@ماء العينين الصحراوي
.
أولا، مطار تندوف هو مطار مدني .. مدني .. ثانيا، ظهرت لائحة من مات رحمهم الله. كلهم رجال أصغرهم ولد في أصصح.
.
من غير اللائق اتهام الغير بالتشفي .. و و .. و هو يتكلم بناءا على حقائق، و لا ينجر وراء العزف على العواطف.
ونحن أيضا ياصديقي ماء العينين ، المغاربة قاطبة سوس وجبالة وأمازيغ وصحراوة مؤمنون حد القين اننا اصحاب حق والصحراء جزء من الوطن الام ، يا صديقي القضية ليست قضية مخزن في المغرب او العسكر في الجزائر لكنها قضية الشعب المغربي قاطبة ، على اَي حال يمكن ان تظل تائرا ما شئت من السنين في فيافي تندوف بينما الصحراء المغربية في سلم وامان وازدهار منقطع النضير ، تصور صديقي انه بفضل التنمية في الداخلة والعيون صارت الصحراء الوجهة المفضلة لكثير من سياح العالم … مع تحياتي الأخوية
الشعب المغربي كله متضامن مع ضحايا الجزائر وقدم تعازيه للأخوة الجزائريين ، بعض المرتزقة يحاولون زرع الفتنة بين الشعبين خدمة لمصالحهم ودولتهم الوهمي
و ما دخل المغرب في من يتواجد في طائرة عسكرية جزائرية هي تحمل العسكريين و المدنيين و الاشقاء الصحراويين الذين هم لاجئين باراضيها و يتنقلون في كل ربوع الجزائر للعلاج او اقتناء مشتريات لاولادههم .اما برقية ملك المغرب تاتي او لا تاتي لن تغير شيئا من موقف الجزائر حكومة و شعبا الذي يساند الاخوة الصحراويين في محنتهم .