الحادثة الفظيعة التي ضربت مدينة نيس الفرنسية هي الأخيرة بين عدد من الهجمات الإرهابية التي ضربت هذا البلد منذ عام 2015.
يجمع بين الهجمات كلّها أن منفّذيها مسلمون وأنّها تواقتت مع صعود ما يسمى «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا التي استطاع تنظيمها الاستيلاء على مناطق كبيرة من البلدين اللذين تمزقهما حرب أهليّة، وساهم ذلك في مدّ جديد من العمليات التي ضربت الكثير من عواصم ومدن العالم.
ردود الفعل الساعية إلى وقف موجة الإرهاب الكبرى هذه تركّزت على التعامل مع الظاهرة عسكريّاً وأمنيّاً وعلى تجفيف منابع تمويلها خارجيّاً وداخليّاً وتشديد الإجراءات في كل الدول المعنيّة، ومنها عمليّات المراقبة والتجسس والتنصّت على الهواتف وأجهزة الكومبيوتر ومواقع الانترنت والكاميرات العامة والتدقيق في حركة المسافرين عبر الحدود وتنقّل الأموال ونقلها، وغيرها من إجراءات تتعلّق أساساً بالمسائل الأمنية والعسكرية والتقنيّة.
مجال تطبيق الإجراءات الغالب هم (طبعاً) المسلمون، وخصوصاً من يرتادون الجوامع أو يتابعون المواقع الجهادية أو يبدون آراء متطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو يحاولون السفر إلى مناطق قريبة من العراق وسوريا. تتجنّب هذه الإجراءات، قصداً، ربطها بالأسباب السياسية للظاهرة، وهي، بذلك، تفاقم من تأثيرها بطريقة هائلة.
وكما سارع سيناتور أمريكي سابق منفعل بحادث مقتل أربعة عناصر شرطة أمريكيين مؤخراً على يد قنّاص أسود إلى اعتبار ما حدث «إعلان حرب» وطالب بقتل الرئيس الأمريكي باراك أوباما (باعتباره أسود مثل القنّاص)، فإن جان مارين لوبين، زعيمة اليمين الفرنسي، اعتبرت الحادثة الأخيرة في نيس «إعلان حرب» ضد «التشدد الإسلامي».
المثير للسخرية أن ما تقوم به أمريكا وفرنسا وروسيا وبريطانيا (وإسرائيل والنظامان السوري والعراقي) ودول أخرى لا يبتعد عما طالبت جان مارين لوبين بحصوله، وهو ما يعطي نتائج معاكسة بحيث أن ظاهرة الإرهاب تتأجج وتمتدّ في العالم (رغم أن مساحة «الدولة الإسلامية» المزعومة تتقلّص جغرافياً) فكثير من هذه العمليات، ومنها عملية نيس، لا تحتاج «الدولة الإسلامية» لإدارتها وتنظيمها.
بحسب الاقتصادي الأمريكي روبرت سولو فإن الانتشار العالمي للتغيرات وضمنها عصر المعلومات وانفتاح آفاق التجارة العالمية وأسواق المال والتحالفات الاقتصادية القادرة على هزّ أعتى الحكومات وانتهاك قدسية القيم وتهشيم الأعراف والتقاليد تدفع نحو ظهور الأصوليّة كظاهرة عالمية، وهو إذن أمر لا يتعلّق بالمسلمين وحدهم، كما أنه يفسّر، إلى حدّ ما، تحالف ظواهر الانعزال والعنصرية والأصولية المسيحية الصاعدة في الغرب.
المسلمون من جهة أخرى، يؤلفون جزءاً كبيراً من الظاهرة وبسبب الانفراط الهائل لبعض مجتمعاتهم، والتعفّن في نظمهم السياسية، وهم ـ لأسباب واضحة ـ في مركز الاتهام، رغم أنهم ضحايا الإرهاب الأوائل: من إرهاب دولهم، إلى إرهاب الميليشيات والجماعات المختلفة التي تسيطر على بعض بلدانهم.
من الخطايا السياسية المتقصدة في التعامل مع هذه الهجمات هو جمعها كلّها تحت مظلة واحدة، وتعمية الفروق بين عمليات فرنسا وبلجيكا مثلا، والشيشان وباكستان وأفغانستان، وما يحصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو ما يحصل في سوريا والعراق وتركيّا، مع خلق استثناءات تناسب أطرافا بعينها، فتجد كلا من بنيامين نتنياهو و«حزب الله» وبشار الأسد وفلاديمير بوتين وباراك أوباما وعبد الفتاح السيسي وخليفة حفتر وفرانسوا أولاند وبوريس جونسون وأحزاب النازية والعنصرية الأوروبية تندّد كلّها بـ«الإرهاب» وهي تقصد شيئاً آخر، فأحدها يخرج أعمال الميليشيات الشيعية العراقية واللبنانية من تصنيف «الإرهاب»، والثاني يستثني عمليات حزب العمال الكردستاني في تركيا، والثالث يستبعد قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة في سوريا، والرابع لا يعتبر مقتل المدنيين بطائرات الدرون في أفغانستان واليمن «إرهاباً»، بل «خسائر جانبية» للحرب ضد الإرهاب.
إن الإدانة المطلقة لهجمات نيس يجب أن تتوازى مع محاولة نزع الاستخدام الانتهازي لمصطلح «الإرهاب» وتفكيك آلياته الانتقائية وتحميل المسلمين مسؤوليته.
رأي القدس
الحمد لله
فالذي قتل الشاذين بأمريكا شاذ مثلهم وليس إسلامي وكذلك الذي دهس المحتفلين بنيس متعاط للخمور وليس إسلامي
ولا حول ولا قوة الا بالله
مع ان المسلمين السنة هم اكثر من يعانون من الارهاب المدعوم صهيوصفوياصليبيا في منطقتنا العربية الاسلامية الا ان الاعلام العالمي المتصهين يأبى الا الصاق التهمة بالمسلمين وخاصة مكونهم السني.
اما تفجير نيس الارهابي وغيره فهو انتقام عشوائي غير مبرر، من الفظائع التي ينفذها الغرب الاستعماري في بلاد العرب والمسلمين سواء بدعمه للجرائم الاسرائيلية او تنصيبه لعملاء ينكلون بشعوبهم ويكبتونهم.
العرب هم أكثر الناس واقع عليهم الإرهاب من دون بقية الأمم. فهم القاتل والمقتول. من يُقتلون. هم من الفئات التي البعيدة عن مراكز الحكم والقرار. فلا ترى وزيرا أو من تحته مباشرة من مسؤولين. ولا ترى رئيسا قد أصابه ومن مع من القتل شيئا ولو ” طفيفا ” . إذا القاتل والمقتول والبشر أداة القتل جميعهم من طبقات مختلفة ومتفاوتة ” إجتماعيا ” . إذا الإرهاب هو تجارة لمن فشل من السياسيين وهو ” شماعة ” ثمنها أرواح تزهق. من أجل تبرير اختلاف سياسي أو بقاء في الحكم أو من أجل انتقام ساسة أو لإستعطاف العالم على حساب الإنسان.
* من قام بالعملية الهمجية في ( فرنسا ) أشخاص يدعون
الاسلام وهو يلعنهم وهو منهم براء ليوم الدين.
* لا أجد أي مبرر لقتل ( المدنيين ) المسالمين على الاطلاق.
* قاتل الله كل المجرمين وقتلة الأبرياء.
سلام
السلام عليكم
عندما يقول اوباما كلمة ارهاب فهو يقصد اعداءه و اعداء سياسته و كدلك اردوغان و هولاند و بشار …
التساؤل الدي يجب علينا طرحه للنقاش هو :
هل نرى العالم على حقيقته ام نراه اعتمادا على معلومات زرعت غي عقولنا اثناء بحثنا عن الخبز ؟
و ان كانت الاجابة بنعم فقولوا من هو صانع الحرب و السالم في هدا العالم. وانا لا اقصد احدا و لا استثني احدا ايضا
رغم قناعتنا التامة أن ضحايا اعتداء نيس مهما كانت المبررات هم ابرياء ورغم أن العالم أجمع سارع الى الى التنديد بالعملية واعتبارها ارهابية قبل أن يتبنى تنظيم الدولة الاسلامية العملية رسميا ورغم ان الدولة الفرنسية في حالة حرب معلنة مع تنظيم الدولة لكن نجد نفس العالم وقف متجاهلا وغير معني باعتداءات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة في الحرب الاخيرة سنة 2014 خاصة بعد المجازر والابادة التي ارتكبتها العصابات العسكرية الاسرائيلية وقتلها مئات المدنيين من أطفال وشيوخ ونساء و استهداف أحياء كاملة وقتل سكانها دون أن يندد العالم الغربي المنافق بذلك
أكاد أجزم أن أحداً ما ( ربما من الشرطة نفسها) سهل للمجرم جريمته لغاية في نفس أولاند. كيف يحصل هذا وفرنسا في حالة تأهب قصوى منذ اعتداءات باريس, حتى سفاراتهم وبعثاتهم في الخارج ( كتركيا مثلاً) تم إغلاقها للأحتراز. سوف يرددون نفس الأسطوانة المشروخة: المسلمون مجرمون قتلة وأرهابيون, إذا كان الفاعل مسلماً يجعلون منه مخطط ذكي وبارع وشيطان في الإجرام, أما إذا كان غير مسلم فهو مريض نفسياً وحالته يرثى لها لدرجة التعاطف. وكما في المثل العربي القديم: يداك أوكتاه وفوك نفخ ( أراهن إذا فهم أحد معنى هذا المثل).
لا يمكن التلاعب بهده المفردة المسماة ارهابا حيث نستعملها ضد من نشاء وخاصة العرب والمسلمين كما سمعنا من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند في وصفه للعملية بانها – ارهاب اسلامي – وكما قال مجرم الحرب بوش ابان احداث نيويورك عام 2001 بان الحرب ستكون صليبية في اشارة الى الاسلام ونحجبها عن من نشاء فالارهاب واحد سواء صدر من شخص او جماعة او دولة فادا كانت جريمة نيس الفرنسية التي حصدت عشرات الابرياء وخلفت ما يقارب المئة جريح جزء منهم في حالة حرجة عملية ارهابية بكل المقاييس ولاقت رفضا واسعا من مختلف شعوب وحكومات العالم فهناك جرائم مروعة يندى لها الجبين ارتكبت ولا زالت من طرف كيان الارهاب والاجرام الصهيوني والغرب وعلى راسه الولايات المتحدة في حق الشعوب العربية والاسلامية واوطانها يتم تجاهلها بل ويتم التعاطي معها بايجابية واعتبارها شرعية الم يعتبر اوباما وهولاند نفسه وكاميرون الجرائم الارهابية الصهيونية في حق الفلسطينيين دفاعا عن النفس؟ اليس ما يحدث لاهلنا في غزة من حصار خانق ارهاب مكتمل الجوانب والصفات؟ مادا عن الارهاب الامريكي والبريطاني والفرنسي والاسترالي في حق العراقيين؟ مادا عن الحروب الامريكية المدمرة عبر العالم والتي خلفت ملايين الضحايا وملايين الجرحى والمشردين والمعاقين ودمارا وخرابا هائلين؟ مادا نعتبر القاء قنبلتين نوويتين عام 1945 على المدنيين في هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين؟ مادا عن المدنيين العزل الدين يسقطون تباعا في اليمن وافغانستان وباكستان بطائرات الدرون؟ ومادا عن الشابات والشبان الفلسطينيين الدين يسقطون تباعا وامام كاميرات العالم برصاص الغدر الصهيوني؟ الا تتساوى هده التصرفات مع تصرفات الارهابيين؟ الم يقل الكاتب الامريكي وليام بلوم في كتابه – الدولة المارقة – – الارهابي شخص يملك قنبلة لكنه لا يملك سلاح طيران – اليس هؤلاء هم من يشجعون الارهاب عبر سياساتهم وممارساتهم ويزعمون محاربته؟
لما حدثت تفجيرات نيويرك رفضت أمريكا اعطاء تعريف أممي للارهاب حتي تبقي لها الحرية في تعريف من تريد هي وصمه بالارهاب وتبرأ هي أيضا من يقترف هذه الاعمال من قواتها أو حلفائها ’وذلك بنية سياسية مبيتة تخدم أجنداتها الاستراتجية والاديلوجية.أن الانصاف يقتضي تسمية كل عمل ارهابي باسمه ,بغض النظر عن اي تاويل حسب مصلحة هذا الطرف أو ذاك. والان, اذا كان من البديهي اطلاق وصف الارهاب علي كل عمل اجرامي او اعتداء متعمد يستهدف المدنين من أجل تحقيق غاية سياسية فان هذا الوصف ينطبق علي قائمة طويلة من الافعال المجرمة التي اقترفتها دول وجماعات تدعي الريادة في تبني قيم الحضارة والتنوير, منذ ما قبل فترة الاستعمار الي اليوم , وذالك في مناطق شتي من العالم وبشكل أخص في العالم العربي الاسلامي ,,مما يزكي بقوة الطرح القائل بان هذا يدخل في اطارحرب حضارية, بل وجودية ضد العالم الاسلامي والدين المحمدي بشكل خاص. لكن من جهة اخري يجب ان نعترف ان هذا الظلم والعدوان الذي لحق الامة الاسلامية لا يجب ان يدفعنا الي تبرير سلوكات اجرامية من طرف من يدعون الانتماء للاسلام ,تستهدف أناسا أبرياء لا لذنب اقترفوه سوا أنهم يحملون جنسية تلك البلدان التي تلبست بمنطق القوة في فرض هيمنتها الغاشمة علي العالم . أن كثيرا ممن يجنحون الي الارهاب يتدرعون بانه السبيل الانجع الذي يمكنه ان يردع الاخر ويكف ضرره.لكن الحقيقة ان الارهاب يسيئ اكثر ما يسيئ الي كل صاحب قضية ولو كانت عادلة وينقلب علي صاحبه بعكس النتائج التي التي كان يروم تحقيقها.ولذلك غالبا ما نجد ان اساليب الارهاب كتيرا ما يلجا اليها الاعداء أنفسهم لقضية عادلة ما , ثم ينسبونها لاصحاب تلك القضية من اجل تشويهها ونزع الشرعية عنها في أعين الرأي العام. ,لذلك أيضا يجب الحذر الشديد في ما يخص اي تبني لأي عمل مستهجن او عدوان من طرف اي كان ستستر وراء قضية ما من القضايا العادلة ’ خصوصا تلك الادعاءات التي تريد تبرير التعدي واقتراف المحرمات باسم الاسلام. أنها غالبا ما تكون مقترفة من طرف اعداء الاسلام أنفسهم او من طرف جهلة تم توظيفهم بشكل موغل في المكر من اجل تشويه الدين الاسلامي وشيطنة اهله ودحره حضاريا حتي يصير اي استهداف لمقدراته واستباحة اعراضه من قبيل المكرمات التي تصب في خانة ارساء قيم الحضارة والتنور والحرية والدمقراطية بحمولتها الاباحيية والمتمردة علي فطرة الخالق.
الفاعل معروف للشرطة كما هي العادة , فهل تطرف في السجن ؟ , النتيجة إنتقام من أبرياء والدخول في حلقة مغرغة من موجات الكراهية ضد المسلمين وزيادة التطرف , لا يستفيد منة إلا المتطرفين , ولعصابة تسيئ إستخدام الدين الإسلامي وتغرر بالسذج للإنتقام والإنتحار ودخول جهنم .