هذه أبرز “أمنيات” السياسيين التونسيين في العام الجديد – (فيديو وتغريدات)

حسن سلمان
حجم الخط
0

تونس – “القدس العربي”:

تباينت “أمنيات” السياسيين التونسيين في العام الجديد، لكنها تمحورت في معظمها حول انتعاش الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي في البلاد.

وفي كلمة توجّه بها إلى التونسيين، مساء الثلاثاء، تعهد الرئيس قيس سعيد بعدم التراجع عن “ثوابت تونس الجديدة” المتمثلة في الحرية والكرامة لجميع التونسيين، فضلا عن حقوق المرأة، مشيرا إلى أنه “لا يمكن لأحد أن يصادر من التونسيين الحرية التي نالوها بالدم والألم”.

كما تعهد باستمرار الدور الاجتماعي للدولة والمتمثل بتوفير الصحة والنقل والتعليم والضمان الاجتماعي، والعمل الذي يحفظ الكرامة. كما دعا إلى سن قانون جديد ينظم قانون الطوارئ الذي “تجاوزته الأحداث”.

كان قيس سعيد أدى، مساء الثلاثاء، رفقة رئيس حكومة تصريف الأعمال، يوسف الشاهد، جولة تفقدية زار خلالها وزارة الداخلية التونسية وعددا من المستشفيات، كما تجوّل ليلا في شارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة التونسية، للاطلاع على الظروف الأمنية والطبية خلال الاحتفال برأس السنة الميلادية.

https://www.facebook.com/Presidence.tn/videos/2509470152514926/?t=1

فيما عبّر رئيس حكومة تصريف الأعمال، يوسف الشاهد، خلال مرافقته لسعيد في جولته، عن أمنياته بأن تكون تونس في العام الجديد “أقوى” من الناحية الاقتصادية والأمنية، مشيرا إلى وجود أكثر من 50 ألف عون أمن من شرطة وحرس وحماية مدنية منتشرين بكامل تراب الجمهورية لتأمين عطلة نهاية السنة.

https://www.facebook.com/Youssefchahedofficiel/posts/2433826906856381

وكتب رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، على صفحته في موقع “فيسبوك”: “بمناسبة حلول السنة الإدارية الجديدة، نسأل الله أن يجعلها سنة عمل وخير وبركة على الشعب التونسي والأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، وأن يوفق الله جميع العاملين المخلصين الصادقين من أجل وطنهم وأمتهم”.

https://www.facebook.com/rached.ghannoushi/posts/2771192139584039

وكان للحكومة الجديدة نصيب كبير من أمنيات السياسيين التونسيين، حيث أكد رئيسها، الحبيب الجملي، أن التشكيلة الحكومية جاهزة لكن عدم تمكنه من عرضها على الرئيس قيس سعيد حال دون الإعلان عنها قبل نهاية عام 2019.

وفي سلسلة تدوينات انتقد فيها التأخر في إعلان الحكومة الجديدة، كتب عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد: “لأول مرة في تاريخ تونس يودع التونسيون سنة إدارية شمسية 2019 ويستقبلون أخرى جديدة 2020 بدون حكومة قائمة، مكتفين بحكومة تصريف أعمال منقوصة أغلب وزاراتها تدار بالإنابة. حيث لا يزال المكلف بتشكيل ورئاسة الحكومة وتأليف برنامجها ومكوناتها يتشاور ويقعد العود ويعدل الأوتار والملامح. في انتظار الإعلان الرسمي عن التشكيلة النهائية المقترحة قبل عرضها وبرنامجها على البرلمان لنيل الثقة بالأغلبية المطلقة للنواب”.

وأضاف: “كل عام وتونس والشعب التونسي بألف خير. على أمل أن لا يتكرر كابوس المرور من سنة إلى أخرى بدون حكومة وبدون ميزانية عامة للدولة وبدون قانون مالية من إنجاز نفس الحكومة”.

كما علّق على ما قاله الجملي بقوله: “إذا صحت تسريبات تعذر تواصل سيادة المكلف بتشكيل الحكومة بسيادة رئيس الجمهورية ليلة أمس لانشغال الأخير بنشاطات تفقدية خارج مقر السيادة ببضع الكيلومترات، فذلك دليل إضافي على الارتجال في تشكيل الحكومة وفي ضبط نواميس عرضها على رئيس الجمهورية وعلى الجهات الحزبية البرلمانية المقترحة والداعمة الرئيسية لضمان إجازتها أمان البرلمان ولضمان نجاحها”.

https://www.facebook.com/awhani/posts/3903532586339508

وتعيش تونس خلال السنوات الأخيرة أوضاعا اقتصادية واجتماعية متردية، في وقت يطالب فيه السياسيون بتغيير النظام السياسي والقانون الانتخابي، باعتبارهما المسؤولين عن أغلب الأزمات التي تعيشها البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية