حين أفتح عيني على النافذة
أتنسم كلمات تهشّ لي
تقودني للنهر
أرى أن اللحظة تتكرر تباعا
وهذا بيتي أحتاج فيه إلى كيمياء الراحة
كلما أيقنت أن عيناي خارج جمجمتي
توسدت صور القنطرة
رأسي يتوسط تاريخا لا محل له من الإعراب
وأنا نمت حزينا كبومة
ما عادت ترتجف أذرعي
حيث النقاش السفسطائي حول الأجدر في الانتخابات
على المباشر، طبعا بين أتباع أفلاطون وسقراط
أو بين تلامذة هيغل
هل انتهى عصر الفلسفة هنا أم بدأ للتو؟
قال صديقي لظلي: اليوم موعدكم .. وأنتم تحاربون الطغاة
تسقطون في التهميش والإقصاء
كأنما هناك صور مقتبسة من الماضي
ليس ثمة تجديد في الرؤيا على ساحة النضال
تكرار للوجوه وتشديد على الاقتتال
أن أومن بفكرتك يعني أن أكون سانشو/ تابعك للعبور
لسانك الثاني في الحضور
أو لا شيء
كأنني هناك وراء كابوس أبيض مرتبك بما قيل
تقول : لماذا يمشي هؤلاء الهوينى؟
لماذا يذهب الثلاثة إلى فصل الهلاك
لماذا ناموا في الكهف ثلاث سنين
وتفرقوا..
وأنا نمت لحظة، حينها داهمني السؤال
كأنه نبيل في مسار مقوس، تتركه الكتب ويخترع فلسفة الطريق
بعيدا،
خليطا من الهجانة والجنون
والجشع الطفولي
بينما يطارد الآخر طريقا للوصول
لا أحد يصل
ولا أحد يخمد الحريق،
أو يكمل الطريق.
ذهب من كان في الظل وعاد مع مهبّ الريح
فلا فلسفة خارج الطريق
بائسٌ أنا في قمة الحبّ
أنحدر من شارع إلى دوار
تهزني العناصر الأربعة
لأني أسعى للوصول فلا أحد ينتشلني
العقل وحده مرتبط بالحقيقة
والحقيقة كاملة في شكل الفراغ
والكتابة على الدصّ
لا أحد أحاط بالثلوج ومدّ لي قمة التحول
والتفكير
أجدني في العزلة محاطا بخيوط الارتباك
لم نعد نعرف كم مرّ من الوقت
ولا كم بقي من التلاشي .
شاعر مغربي