هذه هي الديمقراطية التي نريد!

حجم الخط
0

هذه هي الديمقراطية التي نريد!

هذه هي الديمقراطية التي نريد!قبل غزوهم للعراق، تحدث الامريكان وبأسهاب عن نشر الديمقراطية في الشرق الاوسط، وروجوا لها علي اساس انها هدف استراتيجي علي صعيد سياستهم الخارجية، وجندوا لهذه الاطروحة دولا وحكومات وماكنة اعلامية ضخمة تمكنت من الترويج لسيناريو استغفلوا به البعض، مستغلين شكل التركيبات السياسية لدول المنطقة والتي نعترف بان الديمقراطية فيها ما زالت ليست علي مرمي حجر.ولا شك اذا ما اردنا ان نتحدث عن الديمقراطية الحقيقية بعيدا عن الطروحات الامريكية فيجب ان نكون واقعيين ومنصفين، فالمنطق يقول ان تحقيق الديمقراطية يحتاج الي مناخ والي مقدمات، وان اي شعب في العالم يريد بلوغ مرحلة الديمقراطية يجب ان يمر بتحولات تؤسس لبلوغ هذه المرحلة، والاهم من ذلك ان تكون عملية السعي لبلوغ هذه المرحلة عملية من صنع الشعوب نفسها وبارادتها، ولا تأتي هدية من احد. توهم الامريكان بان شعوب المنطقة سوف تهضم السيناريو، وان تحقيق الهدف الامريكي في العراق سوف يجعل من هذا البلد ـ كما روجوا ـ مصدر اشعاع لدول المنطقة، وان ذلك سيساعد في تغيير خارطة الشرق الاوسط، ولكن الذي حصل هو ان كل شعوب المنطقة اكتشفت ان الهدف الامريكي امبريالي بحت وليست له علاقة بنشر الديمقراطية لا من قريب ولا من بعيد، وبالتالي فان شعوب المنطقة اقتنعت تماما بان السعي الامريكي يقف عند تحقيق المصالح الاستعمارية الامريكية وليس عند شيء اخر.عبد الرحمن البيدررسالة علي البريد الالكتروني6

mostread1000000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية