كنتُ اشتهاء العابرين حول الحياة
يقولُ رغيفُ خبزٍ معلقٌ على حلمِ فم
كفوفنا الصدئة ما مسها ترفُ العجين
يقولُ الجياع
الطوابيرُ المثخنة بالانتظار تقفُ على رأسِ الوجع
دخانُ السجائرِ يخالطُ مباشرة الهواء
بطوننا البارزة بروزَ المغيب
سرعان ما تتلاشى كقبلة
بنهدين بارزين تتصدى لعترسةِ الريح
كلما ضغط الهواء بقوة
استفاق النهدُ كدبٍ غافٍ في سبات
عميقةٌ هرولةُ الوقت حين يركضُ نحو اللاشيء
يخالطُ السماوي ثم يمضي
يمضي على مصاطبِ الغياب
والأرضي يحرسهُ كعدو
٭ ٭ ٭
كأنكَ الآن مركون في زوايا المكان
تبحثُ عنك فلا تجدك
مفقودٌ من أنفاسكَ المتقطعة
ولهاثُ صوتكَ لو يراودكَ انكسار
كل الذين كتبوا للحرب أسقطتهم الحقيقة
فسقطوا عنوةً مع المتضامنين معها
لا بأسَ أن تموتَ مرتين
لو وهبكَ الريحُ صوتَ الشعوب
شاعر سوري