لندن -” القدس العربي” :
لا يزال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، يثير الجدل حول موقفه من حملة الاعتقالات بحق كتاب ودعاة سعوديين في المملكة، واتهامهم بـ “الانتماء” الى جماعة “الاخوان المسلمين”. وفي تغريداته على “تويتر”، مواقف واضحة من “معارضة” كاملة للحملة التي يقوم بها النظام السعودي لتكميم الأفواه و”ضبط” المرحلة القادمة في وقت تنقل الصحافة العالمية عن مرحلة انتقالية ستشهدها المملكة السعودية، في انتقال “سلس” للسلطة من سلمان الى ابنه ولي العهد محمد.
وأعلن خاشقجي إنه انتسب إلى جماعة الإخوان المسلمين في مرحلته الدراسية، مشيراً إلى أنه ليس وحده من فعل ذلك بل العديد من المسؤولين والوزراء أيضاً. وكتب في تغريدته التي تناقلها المئات على “تويتر”، واعادوا تغريدها: “كلام لورنس صحيح، انتميت لتيار الإخوان في الجامعة، ولَم أكن وحدي، وزراء حاليون ووكلاء انتموا للإخوان في شبابهم، ثم كبرنا واستقلينا برأينا”.
وردّ خاشقجي في تغريدة أخرى على الصحفي السعودي عبد الرحمن الراشد، الذي قال إن “الخاشقجي إخواني اختار الالتحاق بجماعته الإخوان لا أكثر ولا أقل ولا يستحق الضجيج”. وكتب خاشقجي: “لماذا تنسبون كل عمل نبيل للإخوان. مثل الدفاع عن معتقلي رأي؟! بل هذا واجب كل صاحب رأي (يستطيع ذلك) ولا تحتاج أن تكون إخوانياً للقيام به”.
وكان خاشقجي نشر يوم 18 سبتمبر/أيلول 2017، مقالاً في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، انتقد فيه حملة الاعتقالات الواسعة بالمملكة وعدم تطبيق ولي العهد، محمد بن سلمان، الوعود التي قطعها على نفسه. وهو من ذلك الوقت يتعرض لحملة واسعة من الانتقاد عبر اعلاميين من قناة “العربية” و”الشرق الاوسط” و”الحياة”.