هل الصغار بضاعة سينمائية استهلاكية؟

حجم الخط
16

مئات آلاف الناس في كوكبنا سمعوا باسم «هاري بوتر» الصبي (الساحر) الذي اخترعته بنجاح الروائية البريطانية «رولينغ» وذاعت شهرته عالمياً في عدة أفلام مستقاة من كتبها.
كما ذاعت شهرة «البومة البيضاء» التي تلعب دور «ساعي البريد» في الفيلم، وكان ذلك ممتعاً (لي على الأقل، فأنا من عشاق شعب البوم!)
ولكن، ذلك الصبي الذي قام بتمثيل دور الساحر الشهير «هاري بوتر» وربح (وأسرته) ملايين الدولارات، كبر للأسف! كبر (هاري بوتر) وصار شاباً مغموراً اسمه دانييل رادكليف. وأتساءل: هل الأطفال مادة استهلاكية للسينما أم هم من البشر. يكبرون وعليهم التكيف مع عالم يعودون فيه إلى حقيقتهم اليومية؟ ممثل فيلم «هاري بوتر» لن يبقى ذلك الصبي الصغير الساحر، بل صار رجلاً.

الأطفال المشهورون يكبرون لسوء حظهم!!

أتساءل باستمرار عن مصير أولئك الصغار الذين عرفوا شهرة عالمية عبر السينما مثل بطل سلسلة أفلام «أمي… لقد فاتتني الطائرة» وأتساءل: ماذا يحدث للصبي الممثل حين يكبر بعدما حظي بالشهرة؟ ولن يعرفه اليوم أحد إذا مشى في الشارع مثلاً، بل لن يذكر أحد اسمه!
هل بينكم مثلاً من يعرف اسم الممثل الذي لعب في السينما دور البطولة في سلسلة أفلام «أمي… لقد فاتتني الطائرة»، واسم الذي لعب دور «هاري بوتر»، أو هل قد يعرفه أحد إذا التقاه في الطريق بعد مرور عقد ونيف على الفيلم وتحول الصبي الساحر إلى شاب؟ بل هل بيننا من يذكر أن اسم الشاب الذي قام بتمثيل دور هاري بوتر الشهير هو دانييل رادكليف؟ ولذا، قرأت بشراهة وفضول ذلك الحوار بين رادكليف (هاري بوتر في السينما) والصحافي فرانك روسو المراسل في أمريكا لمجلة «بوبليك» الفرنسية.

الساحر: وسيم بلحية عمره 31 سنة!

في الحوار نلتقي برجل عادي يعيش مع صديقته في نيويورك التي وصلا إليها قبل إغلاق المطارات بسبب مرض كورونا وليس لهما أطفال.
يتحدث (هاري بوتر)، عفواً الشاب دانييل رادكليف الذي ما زال يعمل في التمثيل كنصف مغمور على صعيد الشهرة، وقد مر بفترة كان فيها مدمناً على الخمرة. وذلك يحدث غالباً للذين اشتهروا شهرة عالمية حين كانوا صبياناً صغاراً ثم مر الزمان وكبروا ولم تكبر شهرتهم! وثمة بينهم من يدمن المخدرات، لكن (هاري بوتر).. عفواً: دانييل رادكليف، تعالج ضد الإدمان واستطاع النجاة.
دانييل رادكليف ولد في لندن عام 1989 وصار هاري بوتر في العاشرة من عمره، ولم يشتهر فيما بعد فيلمه «اقتل حبيبك» عام 2012، كما لم تنل أعماله السينمائية الأخرى شهرة تشابه شهرته في أفلام لعب فيها دور (هاري بوتر). ولكنني أحببت كثيراً جوابه على سؤال محاوره الصحافي فرانك روسو، الذي سأله: لو كان لديك عصا سحرية حقاً مثل هاري بوتر، ما الذي كنت ستفعله بها؟
وأجاب دانييل رادكليف: كنت سأقتل فيروس كورونا! وهي إجابة محببة. ويقول عن نفسه بصدق إنه خجول جداً ولا يثق بنفسه. ومن يلوم شاباً بلغ ذروة الشهرة صبياً ثم نسيه العالم بعد أعوام كما لو انتهى دوره في الحياة؟ بل إنني أتساءل أحياناً: هل يحق لنا (استعمال) الأطفال في السينما وتركهم يواجهون مصيرهم شباناً؟

بين العزلة باختيارنا وسجن كورونا!

حين أكتب عملاً روائياً جديداً، أصير برية (ومتوحشة) اجتماعياً وبحاجة إلى العزلة عن عالمي اليومي الداجن، هاربة إلى عالم بطلات وأبطال رواياتي. ولطالما هربت من بيتي الكبير في قصر الداعوق إلى غرفة في فندق متواضع أو شقة مفروشة لأهجر التفاصيل المعيشية اليومية، وأفسح المجال لأبطال قصصي. وكان زوجي الرائع (رحمه الله) يتفهم ذلك ويحمل لي الطعام وأسطواناتي المفضلة ويمضي، وهكذا ينبت أبطال قصصي ويستولون على حياتي وتصير مهمتي تقمص مشاعرهم وكتابة حكاياتهم. وحين أنام وأحلم بهم، كما لو كانوا جزءاً من حياتي، أعرف أن روايتي بدأت تصير حقيقة، كما في روايتي مثلاً «سهرة تنكرية للموتى» حيث يختلط الأموات والأحياء في شوارع بيروت ما بعد الحرب، وتضيع الحدود بين أبطال روايتي وحياتي الخاصة، فهم هنا في شوارع شرايين روحي وأحلامي، وأشباههم في شوارع بيروت في آن.

أغبط الذين يسخّرون العزلة الإرغامية إيجابياً!

ذكرني بكل ما تقدم اتصال هاتفي من صديقتي أمينة وزوجها د. رياض ع. بعد انقطاع دام منذ لقائنا الأخير في جنيف عام 2008 حيث يعيشان كسويسريين من أصل لبناني.
وسألتها دون مواربة: ما الذي ذكركما بي بعد هذه الأعوام كلها، وعلام الاتصال الهاتفي؟
وقال لي د. رياض ع: لقد انتهزت فرصة العزل المنزلي الإجباري بأمر حاكم كوكبنا هذه الأيام كورونا كوفيد 19، وقررت ترتيب الكتب في مكتبتي، ووجدت رواية تحمل إهداء منكِ لي ولزوجتي بخط يدكِ، وبدأ الإهداء بعبارة: «إلى الصديقين العزيزين»، فأحببت وزوجتي سماع صوتك والاطمئنان على صحتك.
وهما بحق صديقان عزيزان مهما تفرقنا جسدياً وتباعدنا، منذ أيام إقامتي في جنيف، وغبطت د. رياض ع. لأنه يستغل فترة العزل المنزلي لترتيب مكتبته.
غبطته لأنني لا أستطيع القيام بشيء حين أكون سجينة في بيتي بأمر «الحاكم» كورونا، ويصير هاجسي الهرب للمشي على ضفة نهر السين وأنا أحلم بركوب طائرة إلى بيروت لأعيد تعبئة بطارياتي الكتابية. ثم جاء انفجار مرفأ بيروت وتلاشى الحلم.

الفرق بين العزلة الاختيارية وسجن كورونا

في نظري، ثمة فارق شاسع بين العزلة الأدبية الاختيارية (التي أمارسها مع كل كتاب جديد أصدره) وعزلة السجن الإرغامي بأمر حاكم كوكبنا اليوم «كورونا فيروس».
وأغبط الذين يتقنون الاستفادة من وقتهم أيام العزلة الإرغامية حتى في سجن كورونا.. وللأسف، أفشل في ذلك، والسجون بالنسبة لي متشابهة. أما «الكمامة الإرغامية» التي لا نستطيع الخروج من البيت بدونها، فهي بمعنى ما بالنسبة لي كمامة أبجدية أيضاً..
وعليّ الآن أن أتعلم العمل داخل ذلك السجن الإرغامي والسجان كورونا، فنحن لا ندري حقاً هل سينجح لقاح ما في هزيمته أو سنتابع ما تبقى من حياتنا مع محاولة التكيف مع سجنه وتهديده لنا بالقتل، كما بعض الأحزاب اللبنانية (كورونية!) السلوك.

من «مرقد عنزة» في لبنان إلى «مغارة علي بابا»!

كانوا يهاجرون إلى لبنان.. صاروا يهاجرون منه.
كانوا يقولون: «نيال ـ أي محسود ـ من له مرقد عنزة في لبنان، اليوم هربت (العنزة) ولم تعد محسودة، وها هي واقفة أمام باب إحدى السفارات الغربية تطلب تأشيرة سفر إلى بلد غربي ما لتهاجر هرباً من «علي بابا والأربعين حرامي» في لبنان… ماذا يحدث في ذلك الوطن الحبيب؟ وذلك بعد الانفجار الرهيب في المرفأ وقبله؟
باختصار شديد: لا كهرباء… البنوك لم تعد تسدد للناس الأموال التي ائتمنوها عليها. جاء وباء كورونا، وتسبب في مزيد من الفقر وفقدان العمل..
عشاق لبنان مثلي، يحزنون هذه الأيام على حال ذلك الوطن الحبيب، عاصمة الحرية العربية، ولكن صار الناس فيه يبحثون عن اللقمة حتى في صناديق القمامة، وذلك يكسر قلوبنا. علي بابا في مغارته صار فيها أكثر من (أربعين حرامياً) بكثير. من المسؤول عن ذلك الواقع المرير؟
ولبنان يســتحق من هو أفضل من بعض حكامه والميليشيات الداعمة لهم!

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول وليد شمدين:

    شكرا لك على مقالك.. أما سؤالك ماذا حدث لبيروت فاعتقد سيدتي ان الدول مثل الأفراد يمرضون فإذا لم يتم تشخيص المرض وعلاجه النهاية محتومة وبلادنا ومنها بيروت مريضة منذ زمن بعيد وها هي الان تموت واحدة تلو الأخرى وما يحسب لبلادنا انها استمرت بالحياة اكثر من المتوقع !!!

  2. يقول نجم الدراجي - العراق:

    تبقى صورة شخصية الطفل في كل رواية شيء جميل نحب أن نحافظ عليها ، ونحميها من الزمن ، وربما يكون السبب في كونها تمثل أجمل وأنقى صورة ذهنية للانسان حيث تستدعي طفولته باستمرار ، ومع تتابع فصول الرواية أو الفيلم تبقى للطفولة النصيب الوافر من سردية الاحداث والاحلام والعفوية والعبثية ، ولذلك أغلبنا يهرب من الافراط في جدية الواقع إلى تلك الصورة الثرثارة الحالمة .
    اما بيروت المدينة السوريالية العجيبة التي لم يفلح أحدا من فك اسرارها .. هذه المدينة معجونة بكل تناقضات الدنيا .. تذكر الاستاذة غادة السمان في رواية سهرة تنكرية للموتى ص 204
    (( غابت بقايا الشمس خلف غيوم سوداء كثيفة تجددت وزمجرت وبدأت أحمالها الغامضة تتفجر مطراً من السواد كما تبدى لها .. أهذه الدروب الموحشة البائسة هي أيضا بيروت ؟ هل يعقل ذلك ؟ هل أنا الان في مجاهل ( دنيا السلام ) التي تحدثت عنها كاتبة الرواية التي شاهدتها فيلما ؟ هل أنا في قلب الزلزلال حيث الحياة بلا قيمة انسانية ناهيك عن المرأة ؟ أهذه بيروت الحقيقية الخفية لا بيروت الصبحيات النسائية واليخوت والمقاهي واللطف الذكوري والرهافات الشعرية .. )) .
    تحياتي
    نجم الدراجي – بغداد

  3. يقول سوري:

    اختي الكريمة، ست الشام الحبيبة
    لبنان يا حبيبنا
    يا أجمل مرقد عنز
    إلى متى
    علي بابا والألف حرامي
    لا يدعوك تعيش في عز
    يدلقون اللهب على قمحك
    ولا في الفم حبة أرز
    يا بلد الأرز

    اجمل تحية لك ولكل الزوار الرائعين لهذا البيت الدافيء

  4. يقول الكروي داود النرويج:

    بالنسبة لي فإن الحياة قبل كورونا شيئ, والحياة بعد كورونا شيئ آخر!
    بعد ثلاثة عقود بالنرويج بدأت باكتشاف طبيعتها من جديد!! ولا حول ولا قوة الا بالله

  5. يقول الكروي داود النرويج:

    قبل كورونا: كنت أسافر للبلاد الإسلامية مرتين بالسنة خارج النرويج!
    بعد كورونا: أصبح السفر مرات عديدة, ولكن داخل النرويج!! ولا حول ولا قوة الا بالله

  6. يقول أفانين كبة - كندا:

    كنت متفائلة بقدوم سنة 2020 لأن ترتيب ارقامها تبدو جميلة متناسقة وفيها إيقاع موسيقي ، لكن حصل فيها مالم يخطر على البال ، وانقلبت فيها الكثير من الموازين ، ونأمل أن لا تطول العزلة وان لا يصل حالنا مثل حال بطل القصة الخيالية (روبنسون كروزو ) الذي انعزل عزلة تامة اجبارية في جزيرة نائية لمدة ثمانية وعشرون سنة .
    وأنك ياسيدتي الفاضلة كنت قد جربت العزلة الإرغامية خلال الحرب الأهلية في بيروت والتي دونتينها يوما بيوم في كتابك ” كوابيس بيروت ” ، إذن لا بد من ان تكون هنالك بعض الايجابيات للعزلة يوجدها هو الإنسان لنفسه .
    وفي مقطع أعجبني فيه نظرة تفاؤل من رواية ” سهرة تنكرية للموتى ” تقول فيه ماريا احدى شخصيات الرواية ( أدركت ان بيروت التي تخليتُ عن بلدي الأم لألتصق بها بدأت تحتضر ، وعليٌ ما دمت حية أن أقف ضد قتلها كي لا يموت الضوء في هذا الشطر الشاسع من الأرض العربية ).
    أفانين كبة – كندا

  7. يقول أسامة كليّة سوريا/ألمانيا Ossama Kulliah:

    عطر صباحكم بالزهور والخير لك أختي غادة السمان وللجميع.
    تذكرت مقابلة مع الممثلة المصرية بوسي قبل مجيئي إلا ألمانيا وتحدثت عن طفولتها السيتمائية. يلاحظ المرء جيدًا كيف أن الطفلة الحلوة لم تكن ناجحة عندما كَبُرت. استغلال الأطفال شائع للأسف وليس فقط في الفن, ومعظم أهل السياسة يحاولون الظهور وإلى جانبهم اطفال لتجميل صورتهم. موضوع إستغلال الأطفال يجب أن يلقى الإهتمام الكافي منا جميعًا.
    أنا شخصيًا لم أشاهد ولاأريد أن أشاهد أي فيلم لهاري بوتر, لاأعرف لماذا بالضبط لكن لاأرى في هذا النوع من الفن مايستحق. ولاأعرف تمامًا لكنه هو استهلاكي فيما أعتفد.
    أما العزلة الإرادية فتعود إلى العشق ومن لايتمنى العزلة مع الحبيب. لكن بالنسبة لعزلة الكورنا فقد تعلمت كيف استغلها أيضًا عندما جبئت إلى ألمانيا حيث تعرفت مثل أمريكي يقول take it easy فتعلمت أن أنظر إلى الصعوبات بعيون ناظرة لا باكية واستطيع القول أني لاأهتم كثيرًا لكوفيد١٩ وأرتدي الكمامة كالنظارة الشمسية, وأعمل في البيت بشكل عادي و صدقًا لم أكن أتصور ذلك فيما مضى.
    حال لبنان ذلك الوطن الحبيب، عاصمة الحرية العربية!, كلنا ينتظر بارقة أمل في لبنان فعندما تتحسن الرئتان يصبح الشفاء ممكنًا وسهلاً من كوفيد٢١ السياسة (القرن ٢١) . مع خالص محبتي وتحياتي للجميع.

    1. يقول أسامة كليَّة سوريا/ألمانيا:

      عطر الله صباحكم

  8. يقول عمرو - سلطنة عمان:

    السيدة غادة السمان وثقت تاريخ مدينة بيروت في عدة روايات بدأت مع فرح وياسمين القادمين إلى مدينة الحرية في رواية ( بيروت ٧٥ ) التي تنبأت فيها العرافة خاتون بالحرب الأهلية لتأتي بعدها من قلب المعارك والاشتباكات والقذائف المتطايرة ( كوابيس بيروت ) وهي تحكي يوميات الكاتبة في ليالي بيروت المجنونة وكتبت عن الإجتياح الإسرائيلي لبيروت في الثمانينات وهجرة اللبنانيين تاركين خلفهم المدينة الحلم في رواية ( ليلة المليار ) وصولا لرواية ( سهرة تنكرية للموتى ) التي نشرت في الألفينيات عن عودة أبناء المغتربين إلى لبنان من خلال مجموعة أشخاص غرباء عن بعض تجمعهم قاعة الانتظار في باريس في طريقهم للسفر إلى بيروت ليتعرفو على مدينتهم الأم ولا افشي سرا اذا قلت مازالت تزورني شخصيات هذه الرواية وتدعوني دائما لإعادة فتح الكتاب واخراجهم من بين الأسطر

    1. يقول أسامة كليَّة سوريا/ألمانيا:

      جميل أخي عمرو انت من أكبر العارفين فعلًا بأدب السيدة غادة السمان.
      اسمح لي من فضلك أن أطلب منك مراسلتي على عنواني البريدي وقد كتبته لك في المقالات السابقة.

  9. يقول shayboub:

    شيرلي تيمبل راقصة مغنية ممثلة اميركية بدأت في التمثيل عندما كان عمرها ثلاث سنوات ونالت شهرة عالمية و هي طفلة عمرها اربع سنوات تعاقدت شيرلي تمبل مع شركة فوكس وحققت عدة نجاحات متتالية جعلتها من أكثر الممثلين الصغار شعبية في تاريخ السينما العالمية، كتبت كتاب سيرة حياتها و اصبحت سفيرة لبلادها في غانا و تشيكوسلوفاكيا.

    1. يقول أسامة كليَّة سوريا/ألمانيا:

      ذكرتني بمثل ألماني يقول بغيمة واحدة لا تمطر السماء. طبعًا لانعرف مدى حماية أهلها لها من عواقب الشهرة لكن أعتقد كان لهم دور مهم!

  10. يقول فؤاد مهاني المغرب:

    لم أشاهد فيلم الطفل هاري بوتر ولكن ذكرني بطفولة عربية تركوا بصمات بالسينما والتلفزيون والمسرح بالبلد الشقيق مصر وتنبأ لهم الكثير من النقاد بمستقبل فني زاهر لكن لم يكملوا هذا المشوار لأسباب خاصة ومنهم من رحل عن هذه الدنيا بشكل مأساوي أذكر منهم :
    – شريف صلاح الدين الطفل الجميل والمعجزة الذي تلق بشكل خاص في دور طه حسين بمسلسل الأيام ومسلسل أجمل الزهور وعدة أفلام أخرى.هذا الطفل أنهى شبابه بشكل مأساوي بسبب إدمانه للمخدرات مات سنة 2011 عن سن 40 سنة.
    – تتذكرون الطفلة المعجزة فيروز والمتألقة بفيلمي ذهب وياسمين مع الممثل الكبير أنور وجدي.الطفلة توقت عن التمثيل بوقت مبكر ولا يروى عنها سوى الذكريات .
    – تذكرون الطفلة ليزا بمشاكستها في المسلسل الرائع هند والدكتور نعمان.وقامت بأدوار أخرى مع أكبر النجوم المصرية،كبرت الآن وتغيرت ملامحها الطفولية بعد طلاقها للفن.
    – رانيا عاطف الطفلة المتألقة بمسرحية فؤاد المهندس هالة حبيبتي وأغنيتها الحلوة (مارون غلاسي)
    واسمحي لي سيدتي أن أغير صيغة السؤال بالعنوان أعلاه :هل الصغار بضاعة فنية إستهلاكية؟

    1. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا:

      أخي فؤاد مهاني شكرًا جزيلًا غي صميم الحديث وهناك أمثلة أخرى كثيرة وأتمنى من يعرفها أن يدكرنا أو بعرفنا بها حتى نستطيع تكوين فكرة عامة عن هذا الموضوع

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية