الجزائر- “القدس العربي”:
يتعجب الملايين من المتابعين وجمهور كرة القدم في الجزائر، من سيناريو تهميش الجناح المهاجم ياسين براهيمي، واستمرار غيابه عن تمثيل محاربي الصحراء، رغم عروضه السينمائية مع ناديه الغرافة القطري، التي أعادت إلى الأذهان النسخة البراقة التي كان عليها قبل فترة الهبوط المفاجئ العام الماضي.
وتضاربت القصص الأقاويل حول السبب الجوهري وراء خروج صاحب الـ33 عاما من حسابات الناخب الوطني جمال بلماضي في الآونة الأخيرة بالأخص ومنذ آخر ظهور في بطولة أمم أفريقيا 2021 بوجه عام، ما بين سردية تُشير إلى وجود رائحة انتقام من اللاعب، بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، حول وجود أسباب أخرى غير الحكم غاساما، تسببت في إقصاء المنتخب من فاصلة مونديال قطر 2022، ومصادر أخرى تتبنى فكرة اكتفاء ياسين بما قدمه لبلاده على مدار السنوات الماضية.
وعندما سُئل عن سبب استبعاد براهيمي من القائمة التي ستقص الشريط الافتتاحي للتصفيات المؤهلة لكأس العالم أمريكا الشمالية 2026، قال بلماضي في حديثه مع الصحافيين “ياسين براهيمي كان ضحية المنافسة الموجودة على مركز الجناح الأيسر، وهو حال يوسف بلايلي، لدينا الآن أمين عمورة وأمين غويري في مركز الجناح الأيسر، ولا يمكن أن نستدعي الجميع في مركز واحد، وهناك كذلك أمير سعيود في مركزه، لدينا حسام عوار وفارس شايبي، أما بدر الدين بوعناني فقد لعب 50 دقيقة فقط منذ بداية الموسم، وهناك رياض محرز وآدم وناس في جهوزية أفضل منه”.
لكن الساعات القليلة الماضية، شهدت رواية أخرى مخالفة لطرح بلماضي، مفادها أن الأخير كان يخطط بالفعل لإدراج اسم المخضرم الثلاثيني في القائمة التي سيعول عليها في تربص نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بيد أنه في نهاية المطاف، حدث آخر وأسوأ سيناريو كان ينتظره الناخب الوطني، بذهاب وكيل أعمال اللاعب إلى مدرب المنتخب، لإخباره صراحة بأن موكله ليس مستعدا لقبول هذه الدعوة في الوقت الراهن، وذلك وفقا لمصدر مسؤول داخل اتحاد الكرة اشترط على وسائل الإعلام المحلية عدم الكشف عن هويته.
ويبصم براهيمي على موسم استثنائي مع الغرافة القطري، تاركا بصمته بالمساهمة في ثمانية أهداف من مشاركته في ثماني مباريات مع الفريق، منهم 4 أهداف من توقيعه ومثلهم تمريرات حاسمة، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه أمام الصحف والمواقع الرياضية الجزائرية، لتكثيف الضغط على المدرب بلماضي، لكي يُعيد لاعب بورتو السابق إلى صفوف المنتخب، مع ذلك تكرر ما يحدث منذ المشاركة المخيبة للآمال في كان الكاميرون، بخروجه من القائمة التي ستواجه الصومال وموزمبيق يومي 16 و19 من الشهر الجاري في افتتاح تصفيات كأس العالم 2026.