لندن- “القدس العربي”:

ترددت أنباء في وسائل الإعلام المغربية، عن احتمال خروج القائد حكيم زياش من حسابات الناخب الوطني وليد الركراكي في مرحلة ما قبل بطولة أمم أفريقيا- ساحل العاج 2023، وذلك ليس لغياب اللاعب عن أسود أطلس في آخر معسكرين، ولا حتى لصدام شخصي بينهما، بل لاشتعال المنافسة في مركز الجناح الأيمن المهاجم، بعد انبهار المدرب بمستوى ألمع الجواهر المرشحة لتثبيت أقدامها في التشكيل الأساسي للمنتخب في الفترة القادمة.

ونقلت الصحف والمواقع المحلية عن مسؤول في الجامعة المغربية، رفض كالعادة الكشف عن اسمه، أن مكان زياش (30 عاما) في القوام الأساسي لرابع مونديال العالم، لم يعد آمنا كما كان، بعد عدوله عن قرار اعتزاله على المستوى الدولي قبل وقت قصير من إرسال القائمة المسافرة إلى الدوحة للمشاركة في كأس العالم الاستثنائي، وذلك يرجع إلى التراجع الملموس في مستوى النجم الكبير، مقارنة بالنسخة البراقة التي يبدو عليها نجم باير ليفركوزن أمين عدلي.

ووفقا لنفس المصدر، فإنه في حال أخفق حكيم في استعادة كامل لياقته البدنية ومستواه المميز المعروف عنه، قد يخسر مكانه في التشكيل الأساسي، على الأقل في مستهل رحلة البحث عن تأشيرة اللعب في كأس العالم أمريكا الشمالية 2026، لا سيما بعد اقتناع الركراكي بالحالة والحدة التي كان عليها اليافع العشريني أمين عدلي في مبارياته الثلاث التي دافع فيها عن علم المملكة.

وأشار كذلك إلى أن التهديد يطال أسماء أخرى بارزة في صفوف الأسود، منهم على سبيل المثال عز الدين أوناحي وسليم أملاح وسفيان أمرابط، ما بين أسباب فنية تتعلق بتراجع المستوى وأخرى لمشاكل الإصابة، هذا في الوقت الذي بدأ يستعيد فيه أمين حارث صورته اللامعة التي كان عليها قبل الانتكاسة التي حرمته من المشاركة في المونديال القطري، آخرها توهجه في أمسية الخميس، حيث قاد فريقه مارسيليا للفوز على آيك أثينا بثلاثية مقابل هدف في بطولة اليوربا ليغ.

الجدير بالذكر أن المنتخب المغربي سيبدأ مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، باستضافة إريتريا منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل على ملعب “أدرار”، ثم سيطير إلى مدينة دودوما يوم 18 من نفس الشهر، لمواجهة منتخب تنزانيا في الجولة الثانية، ضمن منافسات المجموعة الخامسة التي تضم كذلك زامبيا والكونغو والنيجر.