هل تأخذ مصر بخيار المقاومة لمواجهة غزو محتمل؟!

المنطقة العربية أكثر المناطق شبها بالأواني المستطرقة، ماؤها موصول، وفي مستويات واحدة، والوضع فيها مثل حركة السوائل، التي تصل إلى كل واحدة من الأواني المستطرقة على اختلاف أشكالها، المعوجة أو المنبعجة أو المائلة أو المستقيمة، والمنطقة العربية هي الوحيدة التي ينظر إليها أبناؤها ككيانات منفصلة لا رابط بينها، وتلتفي على كل ما هو سلبي، وتتفنن في ممارسة التدمير الذاتي، وتمنح عدوها دعما وتأييدا مجانيا، وتزيد على ذلك أنها تمول الحملات العسكرية التي تغزوها. ونظرة الأعداء عكس ذلك، يعتبرونها وحدة جغرافية وسياسية وثقافية واحدة، ولهذا يستهدفونها بالحروب والفن والتطهير العرقي.. وذلك منذ ما قبل اتفاق سايكس/ بيكو، مرورا بإقامة الدولة الصهيونية، ووصولا إلى غزوات القرن الواحد والعشرين على العراق وجنوب لبنان وغزة!
نحن إذن في منطقة تنشد الضعف لذاته، وتهزم نفسها بنفسها، وتقضي على عوامل المناعة فيها، وأحط مراحل الضعف هي التي تعتمد على استجدآء الحلول من غير ذوي الشأن من رجالها ونسائها، واللجوء إلى طلب التدخل الأمريكي اتجاه غالب على سياسات الدول المستبدة وعلى ‘المعارضة’ الخارجية، وكل هذه الدول وكل ذلك النوع ‘المعارض’ يبدو وكأنه تخلى عن إرادته، ومن النادر أن تجد من يتعلم من أخطائه أو يتعظ مما حدث لغيره، وقد اعتاد المستبد العربي على أن يلدغ من نفس الجحر مرارا وتكرارا، ويوفر لقوى التدخل الخارجي وامتداداتها الداخلية ما تحتاج من إمكانيات وسلاح ومال، ويحرضها على القتل والإبادة، ويفتح أراضيه لقواعدها، التي تيسر العدوان وتذلل عقبات الغزو.
هذا ما أثبته حروب هذه الألفية، وبدايتها كانت في أفغانستان ردا على أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، وبعدها غزو العراق 2003، وهلم جرا، حتى الحشد الحالي لضرب سوريا.
ودورات العدوان ممنهجة ومنظمة في هذا القرن المعروف بالقرن الأمريكي، ووسط هذا الجو المحموم يشعر المصريون بأن ساعة العدوان عليهم قد أزفت، وأن العد التنازلي لساعة الصفر للضربة المؤجلة قد اقتربت، وأن الدور حلّ عليهم، وليس أمامهم من سبيل إلا أخذ الأمر بالجدية الكاملة واللازمة.
وما يجري مخطط قديم يقدم في قالب جديد، ومشكلته أنه ينفذ في مناخ مختلف، يجمع خليطا من اليقظة الشعبية في الداخل والحرب الباردة في الخارج، وتحيطه حالة ثورية وحراك جماهيري واسع وظهير شعبي غير مسبوق، وهو من أهم عوامل تقوية المناعة الوطنية التي بدأت تسترد عافيتها، مع أن النيران تحيط مصر من كل جانب، وتمتد إلى عقر دارها، وهذا يضع على كاهل المصريين واجب التفكير بطريقة غير تقليدية، وتجاوز الأنماط المعتادة طوال العقود الأربعة التي خلت، بعد حرب 1973، واعتاد فيها الخطاب الرسمي الرهان على التدخل الخارجي، وهو رهان جالب للويلات، وباب واسع لاجتياح جديد، ضمن سلسلة يمكن أن نؤرخ لبدايتها بحملة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها العرب والعجم على العراق.
ورياح الثورة والتغيير، التي هبت على تونس ثم مصر أغرت قوى الهيمنة الغربية لتباشر تنفيذ مهامها بغزو ليبيا، واتخاذ ذلك الغزو سبيلا لسد الطريق أمام هذه الرياح كي لا تنتقل إلى أماكن أخرى، وصحب ذلك نجاح واضح في اختراق الثورتين التونسية والمصرية الرائدتين، اعتمد على عسكرة الحراك الشعبي بما يتيح التدخل المباشر تارة، وتزكية الفتن وإشعال الحروب الأهلية والطائفية والمذهبية تارة أخرى.
والقلق الذي انتاب المصريون ناشئ عن إصرار الإدارة الأمريكية على ضرب سورية، وفي يقينهم أن هذا يعجل بالغزو المؤجل لمصر منذ ‘مؤتمر شتورا’ بعد عام من انفصال مصر عن سورية، وكان في آب/أغسطس 1962، واستهدف تهيئة المسرح الإقليمي والدولي وقتها لضربة مكملة لجريمة الانفصال لإسقاط القاهرة، وأعلن الانفصاليون أن نجاحهم في إسقاط دمشق فتح الطريق إلى القاهرة، ومن لحظتها يعرف كل واع ومتابع جيد أن القاهرة مستهدفة، وحالت ثورة اليمن بعد مؤتمر ‘شتورا’ بشهر واحد دون استمرار ذلك المخطط العدواني وتأجلت الضربة لفرصة أخرى، وقد سنحت في 5 حزيران/يونيو 1967، وحال خروج الشعب الرافض للهزيمة دون ذلك مرة أخرى، وها هي الفرصة تبدو وقد حانت بعد أكثر من خمسين عاما، لإسقاط دمشق لفتح طريق القاهرة.
وتتصور قوى العدوان أن فرصتها مواتية هذه المرة، لأن المنطقة مشتعلة وليست في وضع يسمح لها بكبح جماح المعتدين، وهم يرون أن مصر محاصرة من كل جانب،ففي الشمال الشرقي هناك استنزاف الإرهاب المسلح في سيناء، لشق القوات المسلحة وكسر شوكة المنظومة الأمنية، التي انتقدت نفسها، وذكرت على لسان وزير الداخلية السابق أحمد جمال الدين أنها تعلمت الدرس، وتصالحت مع الشعب، وشق القوات المسلحة وكسر شوكة المنظومة الأمنية هو ما يوحد بين ‘الجماعات الجهادية المسلحة’ وروافدها الممتدة بين مصر وفلسطين وسورية والأردن وليبيا وتونس والجزائر، وفي كل فج عربي وإسلامي وغربي، هذا بالإضافة إلى ما يمكن أن تقدمه القوات الأمريكية المتمركزة في وسط سيناء، وهناك أنباء تتردد في الأسابيع الأخيرة عن نية مدها بأربعمئة مقاتل من جنود البحرية الأمريكية، فضلا عن التهديد المستمر للملاحة في قناة السويس، وتربص القوات الصهيونية المرابطة على الحدود والمعابر.
وحدود مصر الغربية مخترقة لتهريب السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف، وتحتوي معسكرات لتجنيد وتدريب وحشد ‘الجماعات الجهادية المسلحة’ الوافدة من الجزائر وتونس وليبيا.
وحدودها الجنوبية مع السودان تبدو أخف وطأة، لكنها ما زالت مصدرا لتهريب السلاح والمال وتسلل العناصر ‘الجهادية المسلحة’ من السودان وامتداداه الافريقي.
وفي الشمال أساطيل وبوارج أوربية وأمريكية وتركية وصهيونية، مستنفرة في البحر المتوسط، تستعرض قوتها وتناور بالقرب من السواحل المصرية وعلى مشارف المياه الإقليمية السورية واللبنانية والفلسطينية، وقد استعرضت بارجتان أمريكيتان قوتهما أمام الإسكندرية دعما وسندا للرئيس المعزول محمد مرسي والضغط لعودته. بجانب إعلان التعبئة في القواعد العسكرية البريطانية في قبرص.
ويعمل الجهد المعادي وما أكثره، داخليا وخارجيا على تحويل حدود مصر إلي خطوط وبؤر استنزاف، سياسي وعسكري واقتصادي ونفسي، والشعوب الحية تواجه تحدياتها ومشاكلها الصعبة بفكر جديد واليات مستحدثة، ومن المتوقع دخول مصر إلى مرحلة لا تكفيها المظاهرات ولا مقالات الشجب أو بيانات الاسننكار من الكتاب والمفكرين والسياسيين، لا تكفيها لمواجهة العدوان المتوقع، وهنا نتذكر أوربا التي رفضت غزو العراق، وخرجت فيها أكبر مظاهرة في تاريخ بريطانيا القديم والحديث، وبلغت اثنين مليون متظاهر، كل هذا لم يردع لا الليبراليين الجدد بقيادة توني بلير، ولا حدّ من جنون جورج بوش الابن ورهطه من المحافظين الجدد وأتباع المسيحية الصهيونية، ولم يمنع غزو العراق.
ولسنا هنا بصدد تجاهل تطورات الصراع على سورية، ولا المبادرة الروسية لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية، واستعداد الحكومة السورية للتوقيع على اتفاقية حظر السلاح الكيماوي، والدور الفرنسي مع الضغط الأمريكي في توظيف المبادرة لتجريد سوريا من كل ما له علاقة بالصناعات الكيماوية، كالأدوية ومواد الطلاء والمنظفات والأسمدة، وننوه هنا إلى ما يتردد في أروقة اجتماعات جنيف عن طلب حل الجيش السوري واستبداله بالجيش الحر، واستجابة سوريا لذلك يُدخِلها النفق المسدود الذي دخله العراق، حين سمح بالتفتيش، وذلك لم يمنع من وصول المتفتشين إلى غرف نوم صدام حسين، إمعانا في الإذلال، وكان قد سلم ما لديه، وفور أن اطمأنت أمريكا وحلفائها قامت بالغزو، وانتهى الأمر بصدام معلقا على حبل المشنقة، فجر عيد الأضحى في الثلاثين من كانون الاول/ديسمبر 2006 بعد أن سلمته سلطة الاحتلال إلى الحكومة العراقية، كي لا تخضع للمسئولية القانونية باعتباره أسير حرب.
ومن المعلوم أن فرق التفتيش مخترقة دوما بالجواسيس الذين يفبركون المعلومات ويهيئون المسرح الخارجي والداخلي للغزو، وكثير من الشواهد تقول بأن العدوان مرجح.
واشنطن أرجأت العدوان ولم تلغه، وهي في حاجة إلي وقت لإقناع الحلفاء بجدواه. ومن الطبيعي أن يؤكد كثير من الخبراء والمراقبين على أن الديمقراطية ومصلحة السوريين لا تتحقق بالعمل العسكري، المطلوب من أجل إيران، وتوفير أقصى درجات الأمان للدولة الصهيونية.
ونتوقف هنا ونسأل هل ما زالت السياسة السورية قادرة على شراء الوقت كما اعتادت؟ وهل بقيت مهارتها في المناورة كما هي؟ وهل شراء الوقت يقرب من الحل السياسي للأزمة؟
وسياسة شراء الوقت ليست جديدة بل هي موروثة من زمن الرئيس الراحل حافظ الأسد، وقد ضُرب به المثل في الدهاء بعد معاوية بن أبي سفيان، وكانت له (أي معاوية) مقولة معروفة: ‘إذا كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، إذا شدوها أرخيت، وإذا أرخوها شددت’، وعلى نفس المنوال اعتمد حافظ الأسد على مقولة: ‘إذا كانت الحرب غير ممكنة بدون مصر فإن السلام غير ممكن بدون سوريا’.
والتصدي للعدوان في ظروف مصر الصعبة والمعقدة ليس مستحيلا، ويحتاج إلى استعادة الذاكرة الوطنية والتاريخية، واستيعاب دروس وتجارب المقاومة الشعبية الممتدة، منذ مواجهة الحملة الفرنسية 1799 والانتصارعلى حملة فريزر الانجليزية 1807 وتصديها (أي المقاومة) للاحتلال البريطاني بدءا من 1882، ونشاط الفدائيين ضد القواعد البريطانية مع مطلع خمسينات القرن الماضي، وصولا إلى صد العدوان الثلاثي 1956، ودور القوات المسلحة في تدريب وقيادة ‘كتائب المقاومة الشعبية’، وتوفير السلاح للمواطنين في مواجهته، وقد أبلت مدن القناة بلاء حسنا أخرج قوات الغزو البريطاني من بورسعيد في 23 كانون الاول/ديسمبر 1956.
وفي أعقاب نكسة 1967 بدأت حرب الاستنزاف منذ الشهر التالي للعدوان، هذا على المستوى العسكري، أما على المستوى الشعبي تشكلت في محافظة الجيزة كتائب من الفلاحين لحماية أبراج الكهرباء، وانخرط العمال في ‘جيش شعبي’ يدافع عن المصانع والمنشئات العامة ويحميها، وانتظم الطلاب في ‘كتائب خدمة الجبهة’ خلف خطوط القتال، لتتفرغ القوات المسلحة لإعادة البناء وتأهيل مقاتليها على ‘إزالة آثار العدوان’.
ومصر في أمس الحاجة إلى استعادة قدرتها على المقاومة الفعالة بأنواعها السلمية والدفاعية، ومعنى هذا أن شعار المرحلة يمكن أن يكون ‘المقاومة هي الحل’.
إذن كيف تكون المقاومة حلا؟ وما هو المطلوب لها؟
وهذا ما نحاول الإجابة عليه السبت القادم بإذن الله.

‘ كاتب من مصر يقيم في لندن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول موسى غضيان العطاونه:

    حسنا ما كتبه الاستاذ ! المقال من ألفه إلى يائه مجرد تصور وهمي لعدو غير حقيقي أو موجود ذلك التهويل والتخويف كله لتبريرحكم العسكر والانقلاب الذي لبى رغبة العلمانيين والليبراليين الذي فشلوا وأفشلهم الشعب من الوصول الى كرسي الحكم عن طريق الصندوق النزية البريء , فتسلقوا دبابة السيسي وحضروا وقعدوا على الكرسي السعيد , لاعدو لمصر الان سوى غزة المحاصرة , فتحدثت الصحف اليهودية عن أن الجنرال عبد الفتاح قد إتصل بدولة إسرائيل قبل الانقلاب بثلاثة أيام يخبرهم بنيته في عزل الرئيس المسلم وكلف اليهود بمراقبة غزة وما يخرج ويدخل فيها ووعده اليهود بذلك فاطمأن الجنرال وشكر اليهود على وقفتهم التي لا ينساها أبدا .
    مصر ما دامت تحافظ على كامب ديفيد لاتشعربالقلق أبدا .
    وحرب سيناء تحتاج إلى العدل وتنتهي فورا والعدل لايكون معلقا بإحذية عسكر السيسي بل بإعادة إنسانية الانسان لابناء سيناء .
    لاتخف أيها الكاتب سلامتك وسلامة العسكر من أي عدوان محتمل أو منظور لكن من الافضل عدم إتخاذ غزة عدوا بدل إسرائيل وأثيوبيا وماء النيل الضائع.

  2. يقول ضو-تونس:

    قراءة متميزة وثرية للمخاطر الاستراتيجية التي تهدد الأمة العربية تأتي في غمرة المقالات الخطابية والقراءات الدعائية والاستهلاكية لتنأى عن خطاب المؤامرة وتبتعد عن تقزيم الذات أو تضخيمها، مثلما تأخذ في الاعتبار دروس التاريخ ومعطيات الجيوسياسة استشرافا للأخطار القادمة والمخططات التي بدأ يلوح نذرها وتتوضح جيوطها.

  3. يقول عبدربه خطاب:

    نعم نحن في منطقة تنشد الضعف لذاته، وتهزم نفسها بنفسها، وتقضي على عوامل المناعة فيها، لكن هذه الحالة الشاذّة سببها انظمة الحكم وليس الشعوب ياأستاذ عبدالحكيم!!. والشواهد والأدلة على ذلك واضحة تماما . لو سألت أي شاب او شيخ او امرأة او طفل في عالمنا العربي الكبير عما يريد لأجابك على الفور ” الحرية والكرامة والأمن والنهضة الشاملة “. من منا لايريد ازالة الحدود المصطنعة ولا مانع مرحليا من الابقاء على الكيان لجغرافي لكل دولة ؟!! من منا لايتمنى ركوب سيارة او دراجة او جتى حنتورا! من امام باب منزله ليتناول طعام الغداء او العشاء في عاصمة الدولة المجاوره ؟!! وهل الشغل الشاغل لأي انسان عربي هو التفكير في مذهب وعقيدة واصول الآخرين من ابناء امته؟!! كلا والله !! الم اذكر سابقا بأن مصائبنا في حكامنا الطغاة الذين يؤججون نيران العداوة والبغضاء لا لشيئ الا لبقائهم في مراكز السلطة؟!!. لقد انتفضت شعوب امتنا في ثورة ربيعية كبرى ولن ولن تتراجع عن التحقيق الكامل لأهدافها رغم كل ما نشهده في هذه المرحلة من احباط ومن كوارث. ان دماء الشهداء في كل قطر عربي ثائر لن تذهب سدى!! . لن تستطع مصر استعادة قدرتها على المقاومة الفعالة بأنواعها السلمية والدفاعية الا اذا عاد الجيش الى ثكناته ليقوم بدوره كاملا في حماية الأمن القومي والانهاء الفوري لمعارك اجتثاث انصار التيار الثوري الاسلامي وتطهير كل مؤسسات الدولة من اركان الطغيان والفساد والعمل الحثيث والجاد على التآلف بين جميع القوى الثورية اسلامية كانت او قومية ليبرالية وعلمانية . حينئذ لن تجد القوى الخارجية واية مجموعات مسلحة متطرفة منفذا للتهديد و التخريب . وكفى بالله عليكم ايها الاعلاميون والمفكرون من نشر للأضاليل والأكاذيب حول كون جماعة الأخوان المسلمين اداة في أيادي الأمريكان والصهاينة. انهم النواة الصلبة في هذا الصرح العربي المصري العظيم لمقاومة اية اعتداء من اية جهة .

  4. يقول جلال المصرى:

    كلام جميل وكلام معقول وعاشت أم الدنيا

  5. يقول Hassan:

    العدو الخارجي لن يستطيع الولوج للوطن العربي إلا بإستقرار عدو من بني جنس من يراد احتلالهم لخلق اختلال يكون عنصر قوة للمحتل. الفكر الإخواني كان قد سبق وصولهم إلى ما عجزوا على إدارته ألا وهو الحكم. ذاك الفكر وقعت مقاومته
    وصور على أن ذلك محاربة للإسلام. وأهل ذاك الفكر مروا بتناقضات عدة فمنهم من تراجع ومنهم من إنسحب تماما من مجال ذاك الفكر.

إشترك في قائمتنا البريدية