هل جار الزمن على الأسطورة كريستيانو رونالدو؟

عادل منصور
حجم الخط
2

لندن ـ «القدس العربي»: سجل يا تاريخ… وصل الحال بسيد هدافي كرة القدم وأشهر رياضي على هذا الكوكب كريستيانو رونالدو، أن يستيقظ في منتصف الأسبوع الماضي، على أنباء شبه مؤكدة أو موثقة، بحسب رواية صحيفة «ريكورد» البرتغالية، تُفيد بأن الميغا ستار، تلقى عرضا ماديا لا يقاوم، بالحصول على ما مجموعه 300 مليون يورو على مدار موسمين، بالإضافة إلى 30 مليوناً لمانشستر يونايتد في صورة رسوم تحويل و20 مليوناً كعمولة للوكيل جورج مينديز، مقابل الترويج للدوري السعودي والتنازل عن شغفه وهوسه باللعب في أعلى مستوى تنافسي في أوروبا، والأهم الإبقاء على صراعه الأزلي ليونيل ميسي حتى إشعار آخر.

التحديث الأخير

صحيح مانشستر يونايتد لم يتخل عن عادته السيئة منذ العام 2017، باغتيال جماهيره نفسيا ومعنويا، مع استمرار لعنة غياب البطولات عن «مسرح الأحلام»، والأسوأ هذه المرة، أخفق الفريق في إنهاء حملة البريميرليغ ضمن المراكز الأربعة الأولى، المؤهلة لدوري أبطال أوروبا في الموسم الجديد، رغم محاولات «الترميم» المتأخرة التي قامت بها الإدارة، بإعفاء الاسكندينافي أولي غونار سولشاير من منصبه، وإسناد مهمة الإنقاذ الطارئة للألماني رالف رانغنيك، لكن إذا أردنا البحث عن النقطة المضيئة الوحيدة في موسم الشياطين الحمر، المخيب لآمال أنصاره، لن نجد سوى أهداف وتأثير وبصمات صاروخ ماديرا على مدار الحملة، والدليل على ذلك، لغة الأرقام، التي تظهر تفوقه على كل رفاقه في غرفة خلع الملابس بمسافات فلكية، بنجاحه في تحقيق المطلوب منه على أكمل وجه، مساهما في هز شباك المنافسين 27 مرة، بواقع 24 هدفا من توقيعه الشخصي، بالإضافة إلى 3 تمريرات حاسمة.
والمثير للإعجاب بحق، أنه رد عمليا على سهام الانتقادات التي انهالت على النادي بعد التصديق على قرار خطفه قبل مانشستر سيتي في آخر أمتار ميركاتو صيف 2021، بسبب تقدمه في العمر، تاركا الجميع يضربون أخماساً بأسداس، لفهم تركيبته وطبيعته البشرية، التي لا تعبر أبداً عن لاعب على أعتاب عقده الخامس في الحياة. يكفي عزيزي القارئ، أنه خالف الطبيعية وعقارب الزمن، بإنهاء الموسم بطريقة أقوى وأفضل مما كان عليها في بداية تجربته الثانية في الجزء الأحمر لعاصمة الشمال، حتى أنه وصل لأعلى معدلاته التهديفية في آخر ست جولات في الدوري الإنكليزي الممتاز، والتي خرج منها بتسعة أهداف، ولنا أن نتخيل وضعية اليونايتد إذا لم يكن لديه جلاد الجلادين، ما يعني أنه لم يفقد بريقه، بالأحرى لم يجر عليه الزمن بعد، أو بالمقولة المأثورة «انتهى زمنه»، ليتخذ القرار الأصعب في حياته، بتفضيل المال على المجد وتحطيم ما تبقى من أرقام قياسية في اللعبة، وهذا ما أكدته الصحيفة البرتغالية، في اليوم التالي للاشاعات التي ربطت مستقبله بأحد أندية الدوري السعودي، من دون الكشف عن اسم النادي، لافتة إلى أن الأيقونة رفض مجرد الاستماع الى العرض الخليجي، ليس تقليلا من شأن أصحاب العرض، بل لتركيزه على تحضير وإعداد نفسه بالطريقة التي يريدها لنفسه في الموسم الجديد، من دون إعطاء تفاصيل إضافية، حول ما إذا كان سيبقى مع ناديه الحالي، أم ستصدق الشائعات المحدثة على رأس الساعة، وينتقل إما لواحد من الأعداء المحليين وإما الى أحد أثرياء القارة.

موقف مانشستر يونايتد

بالنسبة لموقف إدارة النادي، فمن الواضح أن الرغبة أو الاتجاه العام، يميل إلى فكرة الإبقاء على الأسطورة لنهاية عقده الممتد لموسم آخر، وتجلى ذلك في تصريحات عراّب المشروع الجديد إيريك تين هاغ، مع صحيفة «مانشستر» المسائية، مؤكدا بشكل لا لبس فيه أن «كريستيانو رونالدو ليس للبيع»، في محاولة لقطع الطريق على مروجي الاشاعات، بعد اقتران اسمه بعدد لا بأس به من عمالقة البريميرليغ والمرشحين المفضلين للفوز بالكأس ذات الأذنين، خاصة في الساعات التي تلت اعتذاره عن الانتظام في معسكر استعداد الفريق للموسم الجديد في شرق آسيا، ما جعل المدرب الهولندي يسارع بتكذيب الروايات والقصص المنتشرة عن مستقبل كريستيانو، قائلا: «بالنسبة لي، أخطط وأتطلع الى العمل مع رونالدو هذا الموسم، وفي حقيقة الأمر لم يخبرني أحد بأنه سيغادر، كما قلت. هو ضمن خططنا ونريد تحقيق النجاح معا، وقد تحدثت معه قبل طرح هذه الإشكالية، ويمكنني القول، إن المحادثة معه كانت جيدة»، كرسالة واضحة من المدرب الجديد، بأنه يضع آمالا عريضة على خبرة وشخصية كريستيانو، باعتباره المرشد المثالي للمشروع الشاب، الذي جاء من أجله إلى «أولد ترافورد».
ولا يخفى على أحد، أن مدرب أياكس السابق، يُنتظر منه بناء فريق قوامه الرئيسي من الشباب العشريني، مع البعض من أصحاب الخبرات والشخصيات القوية داخل غرفة خلع الملابس، لتوجيه اللاعبين وفرض أعلى معايير الانضباط والالتزام، خاصة في الأوقات الصعبة، ومفتاح هذه المعضلة، يكمن في إغراء الهداف التاريخي لريال مدريد ومنتخب البرتغال، بمنحه شارة القيادة والاستفادة من وجهة نظره في ما يحتاجه الفريق في المرحلة القادمة. ومع عودته بعد انتهاء الجولة الآسيوية، لن يجد المدرب الجديد، فرصة أو مناسبة أفضل، للتخلص من جحيم هاري ماغواير، الذي يمر بدوره بواحدة من أصعب اللحظات في مسيرته، بسبب أزمة الثقة، التي يعاني منها منذ قدومه من ليستر سيتي، في صفقة قياسية بالنسبة للمدافعين، ومع ذلك، يقدم نسخة أقل ما يُقال عنها «مثيرة للضحك»، كما تظهر أرقام مشاهدات كوارثه الدفاعية على منصة «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي، وهذا في حد ذاته، يفسر ويحلل انعكاس تأثير القائد على الفريق، لأنه من الصعب، وربما من المستحيل في عالم كرة القدم، وخصوصا الأندية الكبيرة، الحصول على الإلهام من قائد يقدم هكذا أداء ويرتكب هذا الكم من الأخطاء، والعكس بنسبة 180 درجة، إذا ذهبت الشارة ومهامها لقائد بهيبة وحضور رونالدو، لا يعترف في قاموسه بمصطلح هزيمة، ويُجيد فن إثارة وتحفيز اللاعبين، وقبل هذا وذاك، يعرف كيف يحشد قواته وله أسلوبه الخاص في القيادة والتعامل مع الإعلام في أوقات الأزمات، وأشياء أخرى إيجابية سيلاحظها الشامت قبل المؤيد، إذا نجح اليونايتد في إقناع رونالدو بالبقاء ومنحه شارة القيادة بدلا من المنحوس ماغواير، هذا بخلاف المكاسب الفنية والمادية، بالتسلح بالمهاجم الأكثر شراسة وحدة في العالم، أو على أقل تقدير سيسجل 20 هدفا أو أكثر في نهاية الموسم، بجانب الاستفادة من تدفق أموال الحملات الإعلانية والشركات الراعية التي تبرم الاتفاقيات مع الكيان من أجل عيون صاحب الخمس كرات ذهبية.

الرواية الأخرى

على النقيض من رواية المدرب تين هاغ، أن رونالدو ليس للبيع، هناك عدة مصادر، ممن يلقبون بـ«الموثوقين» وخبراء الميركاتو، أجمعوا على أن كريستيانو لن يكون جزءا من خطط مانشستر يونايتد في فترة المدرب الهولندي، منهم الصحافي البرتغالي بيدو ألميدا، وبالمثل الإيطالي الشهير فابريتزيو رومانو، الذي فجر مفاجأة مدوية عبر قناته على منصة «يوتيوب»، مؤكدا أن النجم الكبير، اتخذ قرارا لا رجعة فيه، بالهروب من السفينة الحمراء، وهذه المرة، ليس لأسباب تتعلق بخيبة أمل الغياب عن بطولته المفضلة دوري أبطال أوروبا في النسخة الجديدة، بل لتحفظه الشديد على خطة النادي الصيفية، أو كما قال بالنص: «رونالدو يشعر أن طموح مانشستر يونايتد لا يتماشى مع أبسط توقعاته». وبناء عليه، ووفقا لنفس المصدر، أبلغ وكيل أعماله جورج مينديز، بالبحث عما وصفها «تجربة مختلفة»، لعدم ارتياحه للمشروع الجديد، مع اكتفاء النادي بضم تيريل مالاسيا وكريستيان إريكسن، فضلا عن تأخر مفاوضات الهولندي فرينكي دي يونغ وجوهرة أياكس ليساندرو مارتينز، وذلك في الوقت، الذي يطمح فيه صاحب الـ37 عاما، لضم خيارات أخرى أكثر جودة. وبصرف النظر عن صحة رواية الزملاء الموثوقين، يبقى السيناريو الأقرب للمنطق وبالإمكان تصديقه، أن السبب الرئيسي، الذي قد يدفع الدون للخروج من «مسرح الأحلام»، هو هوسه بسماع الأنشودة الساحرة مساء الثلاثاء والأربعاء، التي يتحول بعدها إلى وحش كاسر، لا يفكر سوى في هز الشباك ومشاركة الجماهير باحتفاله الشهير (Siii)، ونعرف جميعا، أنه يجلس على صدارة هدافي دوري الأبطال برصيد 140 هدفا، مبتعدا بـ15 هدفا عن الغريم التقليدي ليونيل ميسي. وسؤال المليون الدولار هنا: هل تعتقد عزيزي مشجع مانشستر يونايتد أن رونالدو سيضحي بنسخة لدوري الأبطال في خريف مسيرته الاحترافية؟ أو على الأقل سيكتفي بمشاهدة ميسي وهو يقلص الفارق في الصراع الدفين بينهما على صدارة هدافي الأميرة الأوروبية؟ في الغالب من يعرف صاروخ ماديرا منذ سنوات وشاهد لقاءه التاريخي مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، يُدرك جيدا مدى ارتباطه بهذه البطولة على وجه التحديد، ومشاعره عندما يشاهد أي نجاح لليو في الأبطال، لكن حتى هذه اللحظة، ما زالت هناك حالة من الغموض تسيطر على مستقبله الموسم المقبل، وبنسبة كبيرة، لن يُحسم هذا الملف إلا في الأمتار الأخيرة للميركاتو، بنفس طريقة انفصاله عن السيدة العجوز.

الوجهات الأكثر واقعية

كما تابعنا في الأيام والساعات القليلة الماضية، تضاربت الأنباء حول مصير رونالدو ووجهته الأكثر واقعية، في حال نجح في فرض الأمر الواقع على النادي، وذلك استنادا إلى مصادر مقربة من صاحب الشأن، زعمت أنه تقدم بطلب شبه رسمي لمجلس الإدارة، من أجل السماح له بالرحيل، إذا تلقى عرضا جيدا قبل غلق النافذة الصيفية، ولعل أشهر كذبة أثيرت في هذا الملف، تلك التي انفرد بها لاعب روما السابق دي ليفيو في برنامج تلفزيوني، مدعيا أنه تحصل على معلومة من داخل غرفة صناعة القرار في النادي الايطالي، تُفيد بأن الإدارة في طريقها لقطع مسافة كبيرة، لحسم الصفقة قبل يوم 7 يوليو / تموز الجاري، لكن إلى يومنا هذا (17 من نفس الشهر)، لم يحدث أي شيء على أرض الواقع، وبنسبة تلامس الـ100% لن يحدث أي شيء، وذلك بطبيعة الحال، ليس لمناوشاته القديمة مع جوزيه مورينيو، خاصة في سنوات ما بعد فض الشراكة في ريال مدريد، بل لعدم اختلاف وضع نادي الذئاب عن الشياطين الحمر، هو الآخر، فشل في حجز أحد المقاعد الإيطالية الحاضرة في أم البطولات بعد أسابيع قليلة من الآن، فقط كان الإنجاز الوحيد، إنقاذ الموسم بالتتويج بكأس المؤتمر الأوروبي، وأمر كهذا، لا يكفي لإقناع الدون بقبول مخاطرة العودة إلى جنة كرة القدم، ومع فريق أقل نفوذا وثراء من فريقه السابق في وطن جنة كرة القدم، ونفس الأمر ينطبق على عدو الأمس برشلونة، هو أيضا ليس مؤهلا لتحمل تكاليف راتب رونالدو الباهظ، حتى لو تنازل عن 25% من راتبه السنوي، ناهيك عن صعوبة المقامرة بتاريخه العريض مع ريال مدريد، مقابل موسم أو اثنين مع العدو الأزلي في ختام مشواره، حتى رئيس النادي الكتالوني جوان لابورتا، استبعد الفكرة برمتها، لتركيزه على هدفه الرئيسي، وهو هداف بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوسكي. وعلى سيرة العملاق البافاري، يبقى واحدا من أبرز الخيارات المثيرة للاهتمام، لصعوبة تخيل ما سيحدث إذا ختم مسيرته في البوندسليغا، بما في ذلك معدل أهدافه وشكل هجوم بايرن ميونيخ بجانب ساديو ماني وليروي ساني وبقية العصابة، غير أنه سيجنب زعيم الكرة الألمانية، مطب «فراغ» ما بعد ليفاندوسكي، حيث سيكون البديل الإستراتيجي القصير الأجل، الذي سيساعد النادي على الانتقال إلى حقبة ما بعد ليفا بكل سلاسة، بدلا من الاصطدام بالأمر الواقع، أو التعجل بضم مهاجم لا يتناسب مع خطة النادي المستقبلية، لكن حجر العثرة، أو الإشكالية التي تعيق هذه الصفقة، تكمن في سياسة البايرن الصلبة في ما يخص سياسة الحد الأقصى والأدنى للأجور، كما أشار المدير الرياضي حسن صالح حميديتش، في لقاء صحافي لنفي صحة اهتمامه بالمدمر البرتغالي. ومن ناحية المنطق والعقل، يبدو خيار تشلسي، الأنسب والأكثر توافقا مع طموحات كريستيانو، أولا لن يغير نمط حياته، أو سيضطر لنقل العائلة لدولة أخرى، لا يعرف متى سيتأقلم مع أجوائها، وذلك مع بدء العد التنازلي للحدث الأهم في نهاية رحلته مع منتخب بلاده، وهو كأس العالم قطر 2022. ثانيا، مكانه الفارغ في هجوم المدرب توماس توخيل، بعد التخلي عن روميلو لوكاكو، بإعادته إلى ناديه السابق الإنتر الإيطالي على سبيل الإعارة، تمهيدا لبيعه بصفة نهائية، فضلا عن توافق الطموح والتوقعات بين رونالدو والنادي اللندني، الذي يستعد لحقبة جديدة تحت إدارة المالك الجديد تود بويلي. بالإضافة إلى ما سبق، فوجود مدرب بدهاء توخيل وذكائه التكتيكي، من شأنه أن يجعل البلوز، الخيار المفضل بالنسبة لرونالدو، خاصة بعد ظهور قدرات المدرب في بطولة رونالدو المفضلة، بقيادة باريس سان جيرمان لأول نهائي في تاريخه، ثم بالتتويج باللقب مع تشلسي في الموسم التالي وبعد شهور تعد على أصابع اليد الواحدة من توليه مهمة حكم «ستامفورد بريدج»، ولولا معجزات ريال مدريد في النسخة الأخيرة، لذهب الأسد اللندني الى أبعد مكان في البطولة، لكن تبقى فكرة تشلسي ورونالدو، مجرد اجتهادات صحافية، بعد تسريب خبر اجتماع وكيل أعماله بمالك تشلسي الجديد، مثل ادعاء صحيفة «ميرور»، بأن ريال مدريد، مهتما بلم الشمل مع الهداف التاريخي، على عكس رسائل الرئيس فلورنتينو بيريز الواضحة، حول استحالة عودته إلى «سانتياغو بيرنابيو»، لتركيز النادي على المستقبل والتزامه بسقف رواتب معين لا يتماشى مع الدون في الوقت الراهن. والآن حان دورك عزيزي القارئ لتخبرنا عن توقعك لمصير كريستيانو رونالدو الموسم المقبل والوجهة الأكثر واقعية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول اشرف فتحي:

    اعتقد وبنسبة تسعه وتسعين في المائة أن رونالدو سيظل في مانشيستر ولن ينتقل لنادي آخر لسبب بسيط وهو عدم قدره الانديه الاخرى تحمل راتبه

  2. يقول يوسف العربي:

    رونالدو أخطأ يوم خروجه من ريال مدريد ، كان جشعه الى المال ونرجسيته إذ كان يعتقد أنه صاحب الفضل في البطولات التي تحصل عليها الريال في السنوات التي لعلبها له ، فانتقل الى يوفنتوس على يقين أنه سيجلب لهم بطولة أوربا ولكنه خرج على يد بورتو خروجا مذلا ، ثمّ تأكد أن الريال أعظم فريق على كرة الأرض بحصوله على البطولة رقم 14 ونال البطولة الاسبانية وبدونه (بدون رونالدو) ، ثم يحاول العودة ولكن هيهات … إنه الريال يرفعك الى القمة اذا عرفت قيمته وينزل بك الى الحضيض اذا نكرت معروفه

إشترك في قائمتنا البريدية