على ما يبدو أن العدد اثنان بدأ يتصاعد ويتنامى في العالم وخاصة في بلادنا العربية والإسلامية فأمريكا شمالية وجنوبية وألمانيا كانت شرقية وغربية ولبنان قسمان واليمن يمنان والسودان دولتان والعراق فيه إقليم كردستان ومن المتوقع أن ينفصل عنه بعد أعوام والآن أعلن في ليبيا عن إقليم جديد والحبل على الجرار، فهل سنشهد بعد أيام مصر 2 ؟ خاصة بعد أن اشتد الخلاف والصراع بين الأخوان ومعارضيهم وازدادت حوادث استهداف العسكريين وغيرهم وتعددت المظاهرات التي يخرجها الأخوان تأييدا لهم لإرباك الوضع العام وتعطيل الحياة اليومية؟ وما زاد الطين بله ما تلاها من تنحي غريب لمن أوكل إليهم محاكمة رؤسائهم وقادتهم بدعوى أنهم يتعرضون للحرج، فهل سيسعى الأخوان إلى تقسيم مصر للخروج من هذه الأزمة الكارثية والتي لا يقتصر خطرها وضررها على مصر وحدها بل سيتعداها إلى العالم كله، أم أنه سينجح السيسي ومؤيدوه في حفظ الأمن ومص غضب الأخوان ومؤيديهم وصرفه الى أماكن الصرف للتخلص منه، هناك سؤال طبيعي ولكنه في نفس الوقت غريب إلى أين تسير مصر وكيف نهايتها؟ لأننا بدأنا نخشى من التحول الغريب العجيب في حياة العالم وطريقة تعامله مع الأحداث فكل مشكلة تواجهه ويصعب عليه حلها أو بالأحرى لا يريد حلها هو ينقلها من 1 إلى 2، وهذا واضح جدا من تعامله مع الأحداث التي حدثت في المنطقة العربية خاصة في السنوات الأخيرة، فمثلا القضية الفلسطينية لم يجدوا لها حلا إلى الآن، بل هم لا يريدون حلها أصلا، ثم تفننوا واقترحوا حلها بإنشاء دولتين فلسطينية وإسرائيلية وهذا ما لم يتم حتى الآن، وكذلك الأزمة السورية تركوها على حالها منذ ثلاثة سنوات والى الآن، ونقلوها من مرحلة إلى أخرى وآخرها مرحلة جنيف 2 التي يسعون جاهدين لإيجادها وإقامتها، وكذلك العراق فرضوا عليه إعطاء الكرد حكما ذاتيا وأنشؤوا لهم إقليما مستقلا إداريا وماليا وعسكريا، والسودان قسموه إلى دولتين، هذا كله حدث وفق تخطيط ومؤامرة عظمى منهم علينا فهل ســـنشهد مصر2 كجنيف 2؟. عقيل حامد