من يصدق أن أيام الاحتلال باتت معدودة، وأن ساعة جلاء إسبانيا عن الثغور المغربية المحتلة اقتربت؟ ربما قليلون هم من يعتقدون ذلك، لكن هل بالأمنيات أو بالشكاوى واللوائح سيتحقق الأمر؟ لحسن حظ المغاربة أنهم لم يعولوا على شيء من ذلك، وأن كل ما فعلوه أنهم قاموا، وعلى قدر استطاعتهم، ببعض الخطوات القليلة نحو الهدف المطلوب. غير أن الأنظار تصوب الآن شرق المتوسط.
فعندما يرى كثيرون حجم الأساطيل العسكرية والمناورات البحرية والجوية، التي تجري في مياهه، وتصاعد احتمالات وقوع احتكاكات، أو مواجهات، على خلفية النزاع على السيادة على النفط والغاز فيه، يجدون المبرر القوي لاهتمامهم، لكنهم عندما ينظرون بالمقابل إلى الناحية الغربية من ذلك البحر، وتحديدا إلى نقاط التماس المغربية الإسبانية، فإن اقصى ما قد يقوله البعض منهم، إنه سيختصر المشهد في كلمتين اثنتين هما السكون والركود، إذ لا شيء يدل على أن الوضع القائم هناك منذ قرون قد تغير، أو على أنه سيكون من الممكن أن يحدث صدام، أو مواجهة، أو ربما حرب في الأفق القريب بين الجارتين الشمالية والجنوبية.
كما أن لا شيء يوحي أيضا بأن ميزان القوى الثنائي، أو الإقليمي قد انقلب بشكل قد يؤدي إلى تحقيق اختراق حاسم في ملف لايزال شبه غائب حتى الآن عن طاولة النقاش والتفاوض، وهو ملف الثغور المغربية المحتلة. ومع ذلك فإن المياه التي تبدو راكدة باتت تجري الآن، ولو بشكل بطيء وتدريجي، فالمغرب الذي بادر قبل فترة لأخذ بعض القرارات، ضمن سلسلة الإجراءات التي أعلنها للتصدي لانتشار وباء كورونا في أرضه، صار يرى الآن وبوضوح كيف انعكس البعض منها على ذلك الملف بالذات، والأثر المؤلم الذي تركته على الجانب الآخر من حدوده، وما يمكن أن تسببه في حال ما اذا استمرت لوقت آخر. ولعله قد يبني وفقا لذلك ما يمكن أن يكون استراتيجية جديدة أو منطلقا جديدا لحملة تحريرية طويلة النفس، تعتمد على إنهاك الخصم بشكل متواصل، وتضييق الخيارات أمامه. ومع أن أجيالا عديدة عاشت على تلك المقولة الخالدة «ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة»، إلا أن المغاربة الذين أخفقوا في فترات مختلفة من تاريخهم في طرد الاحتلال الإسباني من تلك المواقع بالوسائل العسكرية، ربما باتوا يفضلون الآن طريقا آخر، وهو طريق الضغط بوسائل غير تقليدية يرونها قادرة على أن تدفع المحتل، عاجلا أم آجلا، إلى التسليم بشرعية مطالبهم. وربما يبدو الأمر غريبا أو مفاجئا، فقد كان جل تركيز الرباط، على مدى العقود الأخيرة، على ملف الصحراء، ولم يغب عنها بالطبع أن طرفا مهما من خيوط ذلك الملف يوجد في مدريد، ما جعلها تفضل لأجل ذلك الاعتبار، ولاعتبارات أخرى غيره، أن يؤجل أي حديث عن الاحتلال الإسباني لسبتة ومليلية وغيرها من الثغور المسلوبة، إلى ما بعد التوصل إلى حل نهائي للمسألة الصحراوية. فما الذي تغير إذن وجعلها تنظر الآن شمالا، في وقت يبدي فيه الإسبان مرونة وتفهما، وربما حتى تأييدا أقوى مما كان للموقف المغربي من الصحراء؟
هل يرغب المغاربة بالتلويح فقط بنوع من التهديد المزيف، بأنهم قادرون على فتح جبهتين في وقت واحد؟ أم أنهم يسعون بالفعل إلى خلط الأوراق، ويرغبون باستغلال الظرف للمناورة، والالتفاف على الضغوط القوية التي تمارس عليهم منذ شهور، للقبول بصفقة ما يستعيدون بمقتضاها الصحراء، مقابل التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وغلق ملف الثغور الشمالية المحتلة بشكل نهائي؟ سيختلف الكثيرون هنا في تقييم أولى الخطوات التي أخذتها الرباط أواخر العام الماضي، وقبل تفجّر أزمة كورونا، وهي غلق معبر سبتة أمام آلاف المغاربة الذين يمتهنون ما يطلق عليه الإعلام الرسمي «التهريب المعيشي» أي التجارة غير القانونية بين البلدة المحتلة وباقي التراب المغربي، فالبعض سينظر لذلك على أنه مجرد إجراء أو ترتيب داخلي محدود لاعلاقة له بأي خطط، أو تصورات للعلاقة المقبلة بين الجارتين، فيما يمكن أن يراه آخرون، وعلى العكس، اشارة خارجية قوية للجارة الإسبانية، بأن المغرب لم يعد يقبل بالقواعد القديمة للعبة، أي باعتماد جزء من سكانه على مداخيل التهريب المقبلة من جزء محتل من ترابه. غير أن توسع الإغلاق في وقت لاحق بعد تفشي جائحة كورونا، واستمراره ليطال كل المنافذ البرية، بما فيها منفذ بلدة مليلية المحتلة، أعطى الدليل على أنه لا وجود لطرف واحد خاسر من تلك العملية، وأن الإسبان في البلدتين المحتلين باتوا يعانون بدورهم، وربما حتى أكثر من جيرانهم المغاربة، من تداعيات القرار، وصاروا يشعرون بالفعل بأنهم معزولون ومحاصرون داخل مساحة ضيقة من التراب، لأن الشريان الأساسي لحياتهم لم يكن إسبانيا بل المغرب.
المغاربة باتوا يفضلون طريق الضغط بوسائل غير تقليدية يرونها قادرة على أن تدفع المحتل، عاجلا أم آجلا، إلى التسليم بشرعية مطالبهم
وليس معروفا بعد، ما الذي دفع بعض المصادر الإسبانية للترويج في وقت سابق لخبر زيارة مرتقبة للعاهل الإسباني للبلدتين المحتلتين، ثم ليس معروفا ايضا ما الذي جعل سلطات مدريد تلغيها فيما بعد، فهل كان الهدف من وراء كل ذلك هو اختبار جدية الطرف المغربي ومعرفة ردة فعله؟ أم أن الإسبان اقتنعوا بأن استفزاز المغرب في هذا الظرف بالذات، قد يقوده إلى اتخاذ خطوات أقوى، ربما تجعل الجيبين يشكلان عبئا ماليا واقتصاديا ثقيلا، قد يصعب عليهم تحمله لوقت طويل؟ في كل الأحوال فإنهم وجدوا أن أفضل ما ينبغي عليهم فعله لفك الحصار المغربي والالتفاف عليه، والحد من تداعياته الرمزية قبل المادية، هو أن يشهروا الورقة الأوروبية في وجه الرباط، على اعتبار أن البلدتين المحتلتين تمثلان عمليا، وبحكم الأمر الواقع، أقصى الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي. وهكذا فإنه لم يكن من قبيل الصدفة، أن يتحول القنصل العام الفرنسي في إسبانيا الخميس الماضي إلى سبتة ويجتمع بعمدتها، ثم يقول بعدها للصحافيين بأنه «يجب على فرنسا دعم حكومة سبتة لكونها البوابة إلى افريقيا بالنسبة لفرنسا، وباقي الدول الأوروبية، ومن المهم أيضا أن يكون هناك شخص يمثلنا ويساعدنا في فهم ما يحدث في هذا الجزء من إسبانيا على الحدود مع المغرب، فبالاضافة إلى مليلية تعتبر هذه الحدود البرية هي الوحيدة التي تملكها أوروبا مع افريقيا، ما يمنح سبتة بعدا استراتيجيا اساسيا لفرنسا».
وأقل ما قد يدل عليه ذلك، أن إسبانيا ليست وحدها في سبتة ومليلية، وأن الأمر قد لا يختلف كثيرا عن لعبة المصالح والمواقع، التي تجري بشكل مكشوف في شرق المتوسط، لكن هل يعني ذلك أن المغرب يواجه وحده منفردا تكتلا من الأطماع الاستعمارية الأوروبية؟ إن ذلك للأسف هو ما يحصل امام ما يعرفه الجميع، عن حال العلاقات المغاربية. أما هل سيكون الإنذار الفرنسي كافيا لإثنائه عن خططه وطموحه لاستعادة المدينتين؟ فربما سيرتبط الأمر بمدى تنوع وتوسع حلفائه الدوليين، واقتناعهم بأنهم لن يخسروا بجلاء الإسبان عن أرضه، أكثر مما يمكن أن يخسروه ببقائهم فيها.
كاتب وصحافي من تونس
الاشكال الموجود حاليا بالنسبة إلى موضوع سبتة ومليلية…يرتبط بالجانب الاستراتيجي الذي يفرض على المغرب ترتيب اولوياته السياسية والعسكرية…بحكم التهديد المباشر الذي يواجهه من النظام العسكري المجاور الذي ارتكز منذ إنشاءه في سنة 62 على ثابت اساسي اصبح دستوريا عند بوخروبة ومن اتى بعده…وهو للمحافظة والحرص على الحدود الموروثة عن الإستعمار…واعتبار الاحوال التي تركها الإستعمار معطيات راسخة لاتقبل تبديلا او تعديلا…وهذا ما يفسر حجم التواطىء الذي قام به سواء مع فرنكو في موضوع الصحراء المغربية…او مع ازنار في موضوع جزيرة ليلى….والجانب الآخر قانوني ويتعلق بسعر إسبانيا نفسها الى عدم معالجة الموضوع الا اذا ارتبط بقضية حبل طارق….وبشكل يشبه الحل الذي حصل في هونك كونغ….؛ وللعلم فان المغرب الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل قضايا العرب ..وليس بالانشاء وخرافة المظلومة والظالمة…لم يتلقى سندا يذكر من الدول العربية.. في باب تعزيز موقفه من احتلال المدينتين
المغرب ضحى بالغالي والنفيس من اجل قضايا العرب ..؟ متى كان هذا ,, هل تقصد تلك الخدمات التي قدمها الحسن الثاني في قمة جامعة الدول العربية المنعقدة بالمغرب سنة 1965 حيث مكن الموساد من الوقوف على مجريات الجلسات السرية ونتج عنها هزيمة حرب الستتة أيام ؟
من فتح الاندلس ووصل إلى عمق افريقيا…وانتصر في الزلاقة ووادي المخازن…وهزم الاسبان والفرنسيين في أنوال وبوغافر….وايفني…وحرر مدينة القنيطرة في الجولان…ووقف في وجه الصهاينة في الجولان.وسيناء..ويقيم مشافي عسكرية ميدانية حاليا في غزة وبيروت…هل هو المغرب…ام عسكرونا حليفة فرنكو الفاشي وازنار الصليبي..
توضيح بسيط لو سمح المحرر المحترم…مؤتمرات القمة العربية لم تكن في يوم من الايام مخصصة لبحث الاستراتيجيات السرية والتخطيط الدقيق لمواجهة الأعداء…ولكنها كانت ميدانا للشتم والتعريض…والاكل والشرب …وتبادل العناق والقبلات…ولم تكن تحتاج الى تجسس الموساد عليها لان عناوينها ومصانينها واضحة….ولا اقول هذا دفاعا عن الحسن الثاني الذي اصابني في عهده تعسف كبير من البصري…ولكنها الحقيقة الواضحة وضوح الشمس …والمؤتمر الوحيد الذي صدرت عنه قرارات مباشرة تبيح تدمير واحتلال العراق… ..هو مؤتمر القاهرة سنة 1990…لانه كان تحت اشراف امريكي…علما بان من خدم المشروع الصهيوني…كثير ممن كانوا يرددون الشعارات…او يرتبطون بالقرار هناك…ونموذج اشرف….ومسعود…وشرح الواضحات …الخ
من لا يريد جمع الشمل هو من يحتل أراضي الغير وارضه محتله وهو يدير الامور منذ 500عام انه لايقوى على المحتل الإسباني لكنه قوي على اخوه الصحراوي
المغرب كبير بشعبه المخلص لقضاياه العادلة، سبتة ومليلية، الصحراء المغربية، القدس الشريف، رغم الاحتلال من طرف تلاتة قوى استعمار ية، فرنسا وإسبانيا، ولم نجد الدعم من جيراننا الشرقيين والدول العربية الداعية للانقلابات، كل هذه المعطيات تخل بموازين القوى في المنطقة، لكن البعد الافريقي ضل داءما داعما لمسار حكام المغرب التابت والراسخ، ادن شمال جنوب هو الحل لزعزعة المواقف المدبدبة في المنطقة.
المغرب الذي حمى الاسلام في افريقيا والاندلس لقرون كثيرة…وتعرض لابشع الهجمات الصليبية…وانتصر على الصليبيين في الزلاقة…ووادي المخازن….واستطاع تحرير الجديدة والعراءش من احتلال اليرتغاليين وطنجة من الانجليز…وطرفاية وايفني والساقية الحمراء ووادي الذهب من الاسبان…قادر على تدبير اموره…ولايحتاج الى دروس من يفتخر بالحمل الاستعماري الكاذب وتضخيم الخرائط المصطنعةالذي بنيت على نهب اراضي الغير…؛ وكما أن مراجعة المغرب للصليبيين في الأندلس وافريقيا..لم تنسه واجب مساندة الناصر صلاح الدين في المشرق…فان إنشغاله اليوم لاكمال وحدته التاريخية لم تنسه واجبه في الجولان وسيناء وفلسطين…وما رفضه لصفقة القرن..وتجميد العلاقات مع الإمارات..ورفصه استقبال ابن زايد وابن سلمان وكسره لحصار قطر الا دليل على هذه الحقيقة…في الوقت الذي لم يستطع اصحاب الثكنة اطلاق شبه جملة في وجه هؤلاء . واعطوهم حق الاشراف على الموانىء الكبرى…فمن يحتاج الى التحرير ياترى…؟؟؟!!!
قل المغرب الأقصى و ليس المغرب؟ مدينة سبتة و مليلية تبقى هكذا و الى الأبد لان سكانها يرفضون الاندماج مع المملكة المغربية ، واذا كان المخزن جاد فليطلب الاستفتاء تحت وصاية الأمم المتحدة لكن لم يفعل لانه يعرف النتيجة مسبقا البقاء تحت السيادة المملكة الإسبانية.
كانت الطائرات الفرنسية تنطلق من مطار مراكش المغرببة لضرب الثورة الجزائرية
(1)
توطئ حكام الجزائر مع المستعمر ليس وليد اليوم.. فحتى في عهد الحكم العثماني.. إنه التاريخ.. ونترك للقراء الحكم..
“قام السلطان محمد بن عبد الله (سلطان المغرب) سنة 1770م بجولة شمال البلاد حتى الحدود المتاخمة للجزائر ، لاستكشاف دفاعات الحصون الاسبانية في الثغور المحتلة ( سبتة ومليلية ووهران وباديس…)، تمهيدا للقيام بحملة عسكرية كبرى لطرد الإسبان من شمال المغرب الإسلامي… حاول السلطان أن يكسب ولاية الجزائر العثمانية في تحالف مشترك ضد اسبانيا، وتم الاتفاق على القيام بحصار مشترك في وقت واحد على المواقع الاسبانية في شمال المغرب والجزائر حتى يتم اجبار القوات الاسبانية على تشتيت دفاعاتها ويضعف قدراتها على الصمود…
حشد السلطان قواته في فاس ومكناس ثم زحف نحو مليلية، وعندما تجاوز تازة بعث برسالة الى صهره عبد الرحمان في الرباط يعبر فيها عن شكوكه في وفاء أتراك الجزائر بوعودهم … تقول الرسالة :
” خرجت من تازة في اتجاه مليلية في يوم 10 من الشهر القمري. ومن اللازم أن أستولي عليها. ثم بعد ذلك سأوجه رسائل الى الجزائريين لضم قواتهم الى قواتنا لاستعادة كل ما أخذته اسبانيا منا ظلما… لكن إِنْ تراجعوا عما اتُّفق عليه ،فسأُقسِّم قواتي لغزو الحصون كلها””… (يتبع..)
(2)
شكوك السلطان كانت في محلها… حكام الجزائر الأتراك ليس فقط امتنعوا عن الوقوف إلى جانب السلطان في حصار مليلية ، بل رفضوا استقبال السفن التي أرسلها السلطان الى سواحل الجزائر من أجل فرض الحصار البحري على الاسبان في مدينة وهران…ومدينة وهران كما تعلمون قريبة من مليلية ودعم لها…يحكي الحاكم الإسباني في وهران كيف أن حكام الجزائر الأتراك بدأوا يستعدون للرد بقوة عن أي محاولة عسكرية مغربية للدخول للأراضي الجزائرية بهدف الإنتقام من تلك الخيانة… ”
“”والحرب مندلعة بين الجيش المغربي والقوات الاسبانية على مشارف أسوار مليلية، بعث “باي” مدينة بسكرة التابع ل”داي” الجزائر رسالة الى السلطان المغربي يخبره بأنه يمنعه من المرور بقواته عبر أراضي الولاية لتحرير وهران من الاحتلال الاسباني… وخرجت قوات من الجزائر وانتشرت بشكل كبير على الحدود مع المغرب من أجل التصدي للجيش المغربية.
والغريب أن أحد أقطاب الزوايا في الجزائرخالف أوامر الباي ودخل الى معسكر الجيش المغربي المتواجد قرب مليلية… (يتبع)
(3)
فتمت معاقبته بوحشية من طرف قائد تلمسان…. كما انفجر باي بسكرة غاضبا عندما سمع أن قبيلة “ولاد خلفا” الجزائرية باعت القمح والشعير للجيش المغربي… فأمر باعدام أربعة أعيان تلك القبيلة وقطع أيدي وأرجل خمسة آخرين..
حزن سلطان المغرب محمد بن عبد الله بسبب ما حدث للقبيلة الجزائرية ووعدها بالانتقام لها … وحدثت مواجهات بين الجيش المغربي والقوات التركية بسببها… ويحكي حاكم وهران الاسباني قائلا: “كلما حاول ذلك الامبراطور(يعني سلطان المغرب) الدخول الى الاراضي الجزائرية اعترض الاتراك طريقه لمنعه من التقدم …”
.
اضطر السلطان الى رفع الحصار عن الاسبان في الثغور المحتلة… اتفق المغاربة والإسبان على الهدنة… ويقول المؤرخ الاسباني “رامون لوريدو دياث” أن أعضاء الوفد المغربي صرحوا بأن أسباب رفعهم للحصار هو : “الجزائريون ( أتراك الجزائر) لم يوفوا بوعدهم بحصار حصن وهران ، وولاية الجزائر انتقمت من عدة فرسان جزائريين أتوا للقتال الى جانب قواتنا ، حيث قتلت أفراد عائلاتهم واعتبرتهم خونة… كما أن باي بسكرة تكلم بعبارات شنيعة في حق (السلطان المغربي)…”
وهران في ذلك التاريخ الذي ذكرت كانت محاصرة وتم تحريرها في شهر فبراير من سنة 1792 هي ومدينة المرسى الكبير وهذا بعد حوالي ثلاثة قرون من المعارك والمناوشات ولم يتم اي اتفاق حول رفع الحصار حتى خروج اخر اسباني في حين انكم رفعتم عنهم الحصار لان الجزائريين رفضوا التعاون معكم مثل نفس الاسطوانة التي تتردد لليوم بان الجزائر ترفض التعاون مع المغرب للمطالبة بسبتة ومليلية ولهذا لن تسترجعون شيئا ابدا باعتمادكم على الاخرين ,,
يقول الألماني جوزيف جوبلز يا Abdelaziz Ananou (المغرب الأقصى)
جزاك الله خيرا اخي عبد العزيز..على هذا التفصيل الدقيق والموثق…والذي يعكس بوضوح كثيرا من الأبعاد..من أهمها انه لم تكن هناك دولة في الجوار بالمسمى الحالي الذي يبقى من تأليف وإخراج فرنسا…ولكن مجرد ولايات تابعة للنفوذ التركي…وبعدها الفرنسي…؛ وان طبع الطعن والتواطىء لم ينشأ مع المسمى بوخروبة… ولكنه كان موجودا قبل مدة طويلة…وبتاثير أجنبي متعدد الاشكال…الذي كان يصول ويجول ويتحكم في تلك الولايات التي لم تكن مساحتها مجتمعة توازي مساحة تونس الحالية…ورغم ذلك نجد في المقابل ..اصرار المغرب على نصرة الاشقاء …مما حدث في حرب ايسلي…وفي حرب التحرير التي كان كل قادتها الحقيقيين مرتبطين بالمغرب..
هذه وثيقة تاريخية.. وحتى في هذه، الفهم معوج عند البعض !!! هيا سنعيد :
١) “الجزائريون ( أتراك الجزائر) لم يوفوا بوعدهم بحصار حصن وهران ، وولاية الجزائر انتقمت من عدة فرسان جزائريين أتوا للقتال الى جانب قواتنا ، حيث قتلت أفراد عائلاتهم واعتبرتهم خونة”
٢) “رفضوا استقبال السفن التي أرسلها السلطان الى سواحل الجزائر من أجل فرض الحصار البحري على الاسبان في مدينة وهران…ومدينة وهران كما تعلمون قريبة من مليلية ودعم لها”.
وما أشبه اليوم بالبارحة..
وهو كذلك أخي المغربي ـ المغرب.. التاريخ يفضح فضحا الأساطير التي قام النظام بخلقها.. في تحريف للتاريخ والأحداث.. ويبقى أن هناك مؤرخين جزائريين لم ينساقوا وراء التزوير.. وفي الأخير لا يصح إلا الصحيح كما تقول في تعاليقك..
المغرب يمشي بخطى بطيئة لكنها تابثة نحو عزل الثغرين المغربيين سبتة ومليلية وخنقهما اقتصاديا. وذلك عبر تنمية الشمال المغربي عن طريق التصنيع… وكذلك إيجاد بدائل لمهربي الاسلعة… وهكذا ستبقى سبتة ومليلية تعانيان من انعدام المشترين المغاربة. إن الحرب التجارية كفيلة بجعل إسبانيا تسحب اعترافها بالبوليزاريو… لكن المشكل الكبير بالنسبة للمغرب يبقى هو العسكر الجزائري الحاكم والذي دائما مايضع العصا في العجلة…
على اي اقتصاد تتكلم يارجل, لماذا لم تطلبوا الاستفتاء المدينتيين ؟؟؟
@م. محمد .. لاننا سنسترجعهما بدون استفتاء ..
.
و يبدو ان الاستفتاء اصبح حصان طروادة عند عسكرونا .. لأنها تعرف كيف تخرج منه نتائج على طريقة انتخابات تبون ..
و قد حاولت فرض لوائح المستفتين على الأمم المتحدة .. لوائح على المقاس .. لكن مجلس الأمن كله دهات ..
فاقبروا كلمة استفتاء الى غير رجعة .. و عوضت ب “حل مثفق عليه”.
.
كون على يقين .. اذا كان هناك استفتاء في سبتة و مليلية .. فعسكرونا ستفرغ ما تبقى في خزائنها من اجل انفصالهما …
و كما تقولون .. ياو فاقوا ..
محمد،” الاستفتاء وتقرير المصير كرهتونا في هذا المصطلحين” عسكر الجزائر له خبرة وتجربة لا مثيل لها، لا في الماضي ولا الحاضر.
أليس هو من ذبح 250الف جزائري، اناثا وذكورا شيوخا و أطفالا، ذنبهم انهم صوتو لحزب اسلامي. مساكين صدقو شعارات العسكر ( تقرير مصير الشعوب)
الحمد لله ان الاستاذ نزار بدأ في التطرق لبعض القضايا الحقيقية بعيدا عن وهم الاتحاد المغاربي المقبور ومع ذلك فانه لم يتخلص بعد من المجاملة في الكتابة ليمسك العصا من الوسط ،،ما تبكي الراعي ما تجوّع الذيب ،،وهذا أمر من اختصاص الاعلام العربي ، لكن ،،ما عليهش ،،فهذا متروك للقراء ليقولوا ما لم يستطع الاستاذ قوله ربما استحياء او لحاجة في نفس يعقوب
قضية سبتة ومليلية لا يمكن ان تعودا الى المغرب على الاطلاق لان وجود خمسة قرون الى الوراء كفيلة بترسيمها ولو فتح هذا الباب فان الخريطة العالمية سوف تتغير وهنا لابد من الاشارة بأنه منذ تجديد عهد الحماية بالمغرب سنة 1956 وتوقيع الوثيقة بين فرنسا والمغرب لم يقم المغرب ولو مرة واحدة القول بان سبتة ومليلية مغربيتان حتى ولو تصريحا رسميا
فكل الحكومات المتعاقبة تغض الطرف بل وتنزعج اذا طرح مثل هذا السؤال وربما يتذكر الجميع رد بنكيران عندما طرح عليه الموضوع ،، حيث قال هذا يتجاوز صلاحياتي كرئيس حكومة !!!!!
باختصار شديد القضية فيها ..إن ،،بحيث الصمت فيها علامة الرضا وما الاحتجاج على زيارة ملك اسبانيا الا اتفاق مسبق لبقاء الغموض يلف القضية امام الشعب المغربي ،،النية ،،حتى ولو قيل له صورة الملك ظهرت على القمر
تعامل المغرب مع مسألة سبتة و مليلية بعد تحرير الصحراء المغربة بيد صلبة غطائها حرير ..
.
ليس من الحكمة ان يتعامل معها المغرب بعقلية سبارتاكوس .. و نحن .. و فقط ..
لأن الأمر كان فيه خطر ان تتحد اسبانيا مع عسكرونا طبعا .. و الحنكة هي كي تثبت قدميك اولا ..
و الآن و قد تبتت الأقدام شرع المغرب فعلا و على عينك يا تاجر في مخطط لاسترجاعما بدون المطالبة
بهما .. هنا تتجلى الحنكة .. و ان تكون فاعلا في التاريخ وليس مفعولا به.
و لكن استعمار الثغور تم قبل خمسة قرون و نظام العسكر عمره لا يزيد عن ستين سنه ثم ان للمخزن اساليب غير عاديه بل خلاقه في تحرير الارض و اعني ايه مسيره يغض النظر عن لونها حتي لا يتم اخلاء الحدود من الجيش و ينفد العسكر خططه اللعينه
هذا تحليلي و لا يلزم احدا غيري ..
.
كانت بعض التوافقات بين خوان كارلوس و الحسن الثاني في مسرحية طبعا ..
و هي مسرحية تعد دهاءا سياسي منقطع النظير في تاريخ لأمم يحسب للحسن الثاني و متشاريه .. حيث كان
خوان كارلوس يحتاج الى شيئ يرجع به عرشه من اهمال فرانكو .. فانتضر الاثنان الى ان بدأ فرانكو يحضر ..
فقام الحسن الثاني بمقايضة زيارة خوان كارلوس الى سبتة و مليلية و استنكار هذا باشد العبارات .. باسترجاع
الصحراء المغربية بصفر شهيد ..
.
اظن انه فعلا ثم تبادل للمساعدة بين الملكين .. المغرب استرجع صحرائه .. و اصبح خون كارلوسرمزا للوطنية خصوصا
بعد استنكار المغرب باشد العبارات .. ما اجج روح الوطنية عند الاسبان .. فالتفوا حول خوان كارلوس .. و هذا كان هو هدفه.
.
نعم .. يبدو انه كان هناك مقايضة .. رابح رابح بين الملكين .. لكن بمسرحية مقابل استرجاع الصحراء ..
و ليس المدينتية مقابل الصحراء كما تروج له عسكرونا .. و الشاهد هو ما يقوم به المغرب على عينك يا تاجر لتحريرهما.
.
يتبع رجاءا 1
ما تم بين الملكين امر عادي .. لأنهما يحتاجان بعضهما البعض في الجوار .. و خوان كارلوس
لم يكون يرى عسكرونا بعين الرضى خصوصا بعد تحالفها مع فرانكو لاقامة دولة مستقلة في الصحراء
المغربية تابعة لاسبانيا و محمية من عسكرونا .. لكن المغرب فكك المخطط بتسجيل الصحراء كمستعمرة
في الأمم المتحدة .. و كانت هذه الخطوة بداية هستيريا عسكرونا منذ قرابة نصف قرن ..
.
انتهى شكرا 2
ما تم بين الملكين ان احدهم من الفوق والاخر من التحت وكلنا يعلم ماذا ييحدث للذي من تحت؟!
عندما نعلق يا بومنجل…نراعي حدود الادب…حتى ولو انفعلنا في الرد او التعقيب…وكلمة تحت وفوق هي من قاموس المخافر العسكرونية في التسعينات التي كانت تنكل وتعتدي على كرامة وشرف شبان الجزائر وبناتها الاحرار…وكلمة تحت وفوق تنطبق اذا سمح المحرر …بوضع عسكرونا عندما باعت موانىء البلاد لابن زايد …وعندما اعطت كامل الحرية لفرنسا لاجراء تجاربها النووية…..اما ملك إسبانيا فلا زال يتجرع مرارة استرجاع الصحراء منه بارادة رجال المسيرة…وقوة أبطال الجيش الذي كان قد عاد لتوه من الجولان وسيناء…وهي نفس المرارة التي ذاقها فرنكو من قبل في ايفني وطرفاية….وسلبستري في أنوال….؛ فاشكر فضل ديغول عليك اذ من عليك بدولة لم يكن لها وجود…
يمكن اعتبار (سبتة ومليلية)كثغرين محتلين إذا توصل المغرب إلى أدراجهما في الأمم المتحدة كمنطقتين خاضعتين للإحتلال يومها كون الثغرين قد شقا طريقهما الى الحل،، أما الوضع على ماهو عليه هي من احلام اليقظة.
الى الذي يدعو لاستفتاء حول البقاء في المدينتين تحت الحكم الغربي أو تصبحان عربيتان ،أقول لك ياأخي ان جربناه في كل الدول العربية لاختاروا الحكم الغربي ولهذا ترى الاخوة السوريون يلقون بفلذات أكبادهم للقرش على أن يعيشوا بلداننا العربية …الدول العربية أصبحت أرض منبوذة بسبب أنظمتها في حين الوجهة الاخرى مفضلة…