لا يزال إخفاق المنتخب الفرنسي في تحقيق أي فوز في دوري الأمم الأوروبي لهذه السنة، يصنع الحدث في وسائل الإعلام الفرنسية والأوروبية، خاصة وأن الأمر يتعلق بحامل لقب النسخة الثانية للعام الماضي وبطل العالم قبل أربع سنوات، وأحد أقوى منتخبات العالم حاليا، والذي ودع المسابقة قبل جولتين من دور المجموعات بعد أن خسر مباراتين وتعادل في اثنتين في مجموعة تضم كرواتيا والدنمارك والنمسا، وذلك قبل خمسة شهور عن موعد مونديال قطر، ما أثار ردود فعل فنية واعلامية، وحتى جماهيرية راحت تشكك في قدرة الديوك على الحفاظ على تاجهم العالمي، وتنتقد خيارات المدرب ديدييه ديشان ومردود اللاعبين، بينما برر البعض الآخر ضعف النتائج والأداء بالإرهاق والتعب والإصابات، وغياب التحفيز في نهاية موسم كان شاقا ومتعبا للاعبين، على غرار ما حدث للانكليز والطليان والبلجيكيين في نفس المسابقة.
ديدييه ديشان جرب بالمناسبة العديد من اللاعبين، وكل الخطط التكتيكية، بما في ذلك اللعب بثلاثة مدافعين، واللعب في الهجوم بالثلاثي مبابي وبنزيمة وغريزمان، لكنه خسر على ميدانه أمام وصيفه كرواتيا وأمام الدنمارك منافسه في نفس المجموعة في كأس العالم المقبلة، ما أثار شكوكا في نفوس اللاعبين، وارتباكا في الأوساط الاعلامية والجماهيرية، وفسح المجال أمام تخوفات كبيرة من اخفاق مرتقب في كأس العالم المقبلة بعد الاخفاق في “يورو 2020” الذي خرج فيه من ثمن النهائي أمام سويسرا، وهو الأمر الذي دفع المحللين الى توقع رحيل المدرب عند انتهاء مهمته بعد مونديال قطر في وقت كانت بعض التسريبات تتحدث عن نية رئيس الاتحاد الفرنسي تجديد عقده، خاصة عندما كثر الحديث عن زين الدين زيدان بديلا مرتقبا لديشان.
رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لو غرايت حاول التخفيف من تداعيات الخروج المبكر من دوري الأمم الأوروبي وتأثيراتها على المدرب ومعنويات ومردود اللاعبين مستقبلا، وبرر الإخفاق بالتعب والإرهاق في نهاية الموسم وغياب التحفيز، مطالبا بالمزيد من التنسيق بين الاتحاد الدولي والاتحاد الأوروبي في تنظيم وبرمجة مختلف المسابقات، معتبرا أن لعب أربع مباريات في ظرف عشرة أيام هو أمر يصعب تحمله من طرف لاعبين شاركوا في أكثر من خمسين مباراة هذا الموسم، ومع ذلك عبر لوغرايت عن أمله في بلوغ نصف نهائي المونديال المقبل، ولمح الى امكانية تجديد عقد ديشان على الأقل الى غاية نهائيات بطولة كأس أمم أوروبا في صيف 2024، في اشارة الى أن ما يثار من أخبار حول تولي زيدان شؤون المنتخب الفرنسي هو صناعة اعلامية وجماهيرية فقط.
بعض المحللين للشأن الكروي الفرنسي اعتبروا أن الخروج المبكر من دوري الأمم الأوروبي سيكون مفيدا لديشان، يسمح له بتصحيح أخطائه وتصويب خياراته الفنية والتكتيكية، بينما اعتبره البعض الآخر مؤشرا الى تراجع كبير في مستوى الأداء الفردي والجماعي، يؤدي الى اخفاق مرتقب في مونديال قطر، ثم رحيل ديشان ومجيء زيدان لامتصاص الغضب الجماهيري، وهو السيناريو الأقرب والمرتقب في نظر المتشائمين الذين يعتقدون أن سيناريو أبطال العالم 1998 الذين خرجوا من الدور الأول في مونديال 2002 سيتكرر مع أبطال العالم لسنة 2018، مثلما تكررت سيناريوهات أبطال عالم سابقين، وأبطال مختلف القارات مع منتخبات تراجعت وتعثرت بعد تتويجها، وشهدت بعدها تحولات جوهرية فنية وتقنية وادارية.
دوري الأمم الأوروبي في نسخته الثالثة شهد أيضا خروج منتخب إنكلترا الذي بلغ نهائي بطولة كأس أمم أوروبا الصيف الماضي، وتراجع مستويات إيطاليا وبلجيكا، وبروز منتخبات أخرى مغمورة، ما خفف من صدمة اقصاء فرنسا رغم كونها حاملة لقب النسخة الثانية وبطلة العالم التي سيكون إخفاقها في نسخة قطر تحصيل حاصل لتراجع ملموس، بينما يكون احتفاظها بتاجها في هذه الظروف بمثابة انجاز كبير، يخفي وينسي كل العيوب والنقائص التي تراكمت مؤخراً.
إعلامي جزائري
المنتخب الفرنسي ملئ بالنجوم ولكنه أيضا ملئ بالمشاكل وأهم مشكل لديهم النرجسية ولذلك لا أتوقع لهم الذهاب بعيدا في مونديال قطر
لا رفع الله لخرنسا – في أي محفل – راية !! آمين..آمين.
تكهنات خاطئة. لأن ديشامب من المحتمل
عودة تصحيح سكة فريقه لان لا أحد توقع فوز المنتخب الفرنسي بالدوري الأوروبي العام الفائت بعد الخروج السيء من كاس أوروبا لا ننسى أن جيلا كاملاذهب منذ 2018 لذا نتوقع عودة الديوك بسرعة للواجهة
انت رائع وكلماتك اروع استاذ حفيظ
ربي يديمك للجزائر فخرا وسندا وعزا