بيروت- ” القدس العربي “: بالتزامن مع بدء تطبيق قانون ” قيصر ” الذي بُني على إفادات وصور حول تعذيب المعتقلين في السجون السورية، أدلى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب إدي أبي اللمع ورئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض، بإفاديتهما أمام المحامي العام التمييزي في بيروت القاضي غسان الخوري، في الإخبار المقدم منهما ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد “بجرم اعتقال وخطف لبنانيين في السجون السورية “.
وقد شرح كل من أبي اللمع ومحفوض للقاضي الخوري القضية بتفاصيلها للقاضي الخوري، ونقلا كلام المعتقل السابق في السجون السورية عمر الشغري الذي كشف بشكل واضح وصريح أنه التقى محتجزين لبنانيين في سوريا .
واكد أبي اللمع ” أن حزب “القوات اللبنانية” يتابع الملف منذ سنوات، وهو يشمل نحو 622 مخطوفاً في سوريا”، وقال: “نعتمد كلمة مخطوف لأن السلطات السورية تنكر احتجازها للبنانيين في سجونها، وبالتالي نعتبرهم مخطوفين. ولن نترك هذا الملف ليمرّ مرور الكرام بل نصرّ على متابعته ” حتى عودة من خطفوا “إلى اهلهم الذين ينتظرون خبراً عنهم منذ سنوات وهذا عذاب كبير”.ورأى ” أن الأمل موجود بعودتهم، إذ لا يموت حق وراءه مطالب”، موضحاً ” أن هذه القضية لبنانية بإمتياز وتتعلق بجميع اللبنانيين من كل الطوائف “.
وإعتبر محفوض “أن هناك إرادة إلهية لفتح الطريق أمام هذا الملف من جديد”.وقال “أحمل مستنداً إضافياً لشهادة أدلى بها أحد الأشخاص، الذي صودف وهو يوثّق صوراً لتعذيب الشباب اللبناني والسوري. هذا الرجل يحمل صفة عرّاب “قانون قيصر” وقد قدم 50 ألف صورة لشباب تحت التعذيب تبيّن أن من بينهم عشرات اللبنانيين الذين لا يزالون يتعرّضون للتعذيب، وسنكشف عن هذه الصور قريباً جداً “، وأضاف ” بتنا في القرن 21 وهناك نظام وأجهزة تستعمل هكذا نوع من التعذيب لا مثيل له في التاريخ “.وأكد أن “الله يمهل ولا يهمل”، موضحاً أنهما ” زوّدا القضاء قرصاً مدمّجاً، فيه مقابلة مع المدعو معاذ مصطفى يتحدث فيه عن هذا الموضوع والملف سيكون في يد القضاء”.
واستذكر الأهالي “الذين توفوا بانتظار أي أخبار عن أبنائهم أمام خيمة الاسكوا”، متطرقاً إلى ” زيارات بعض الأهالي إلى سوريا بمبادرة من الدولة اللبنانية والتي تبيّن أنها كانت مجرد فخ لطمس القضية، وأجبر بعدها البعض منهم على إعلان وفاة أولادهم لأسباب عدة “.
وختم أنه “مطمئن في ظل وجود مجلس قضاء أعلى برئاسة القاضي سهيل عبود وبعض القضاة الجديين والأكفاء في لبنان”. ورأى “أن الامور قد تصل الى حد إصدار مذكرة توقيف بحق بشار الأسد ولو غيابياً، الذي لا يزال يعتقل لبنانيين منذ سنوات “.
اللبنانيين لا يريدون أن يفهمون انهم بلا دولة ومن يحكم هم عناصر إيران وحزب حسن نصر الله وهؤلاء اتباع الأسد وخدام إيران