القاهرة: قالت الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر (مستقلة)، الثلاثاء، إنها لم تتخذ قرارًا بمد أيام التصويت في رئاسيات البلاد حتى الآن، وترفض التشكيك في العملية الانتخابية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم هيئة رئاسيات مصر، محمود الشريف، في ثاني أيام التصويت الذي يستمر 3 أيام.
وأوضح الشريف أن “الهيئة لم تقرر حتى الآن مد أيام التصويت ليوم الخميس المقبل، كما لم تتلق شكاوى تعوق عملية التصويت أو انتظام سير الانتخابات”.
وأضاف أن الإقبال على التصويت، خلال ثاني أيام الرئاسيات، “جيد ومُرضي”، قائلًا: “كثافة الإقبال أمر مهم جداً ننتظر الكثير من المرأة والشباب”.
وتابع: “نرصد منذ بدء العملية الانتخابية التشكيك في سلامتها، نرفضها ونتصدى لها”.
ويتنافس على منصب الرئيس مرشحان، الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي يسعى إلى فترة ثانية من 4 سنوات، ورئيس حزب الغد (ليبرالي) موسى مصطفى موسى، الذي أعلن سابقًا تأييده للأول.
بينما يغيب عن المنافسة سياسيون بارزون لأسباب متعلقة بالمشهد السياسي والقانوني في البلاد.
وأمس الاثنين، بدأت رئاسيات مصر، وتستمر حتى غدٍ الأربعاء، وتجرى عملية فرز الأصوات، خلال اليوم الثالث والأخير للانتخابات، التي يحق فيها لنحو 59 مليون مواطن داخل البلاد التصويت في جميع المحافظات.
وأضاف الشريف أن إعلان نتائج الرئاسيات من اختصاص الهيئة الوطنية وحدها، متوعداً بتطبيق عقوبات (لم يحددها) على أية فضائية تعلن نتائج الفرز قبل الهيئة.
ومن المقرر أن تعلن الهيئة الوطنية للرئاسيات النتيجة النهائية للانتخابات في 2 أبريل/نيسان المقبل.
وفي حال وجود جولة إعادة، لعدم حصول أحد المرشحين في الجولة الأولى على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات، وهو أمر غير متوقع لترجيح كافة المؤشرات كفة السيسي، فإن النتائج ستعلن في 1 مايو/أيار المقبل.
وقال الشريف إن القضاة المشرفين على الانتخابات تأكدوا من سلامة صناديق الاقتراع التي تم استخدامها في اليوم الأول، وكذلك أوراق العملية الانتخابية، وأنها لم تتعرض لأي نوع من العبث.
وتأمل السلطات أن تشهد الرئاسيات مشاركة واسعة من الناخبين، ويعول مراقبون على الاستجابة الشعبية باعتبارها رهانًا للسلطات حيال مشهد انتخابي محسوم النتائج لصالح ولاية ثانية للسيسي، مقابل تشكيك من معارضين.(الأناضول).