هيغ يتعهد بتقديم المسؤولين عن الجرائم في سورية للعدالة

حجم الخط
8

لندن ـ يو بي آي: تعهّد وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، بتقديم المسؤولين عن الجرائم في سورية، والتي وصفها بأنها لا تُحتمل، الى العدالة، واتهم نظامها بارتكاب انتهاكات واسعة الناطق لحقوق الإنسان.
وقال هيغ بمناسبة إصدار وزارته تقريرها السنوي عن أوضاع حقوق الإنسان لعام 2012 اليوم الاثنين، إنه ‘يجب أن لا يكون هناك أدنى شك بأن المسؤولين عن الجرائم سيتم تقديمهم للعدالة، وقامت المملكة المتحدة بتدريب أكثر من 300 صحافي وناشط سوري لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في بلادهم للمساعدة على ضمان جمع أدلة كافية لمقاضاة ناجحة’.
وأضاف ‘لا شيء يدل على أن هناك حاجة ملحة لرد إنساني دولي حاسم أكثر من الكارثة المروعة التي تتكشف في سورية امس، حيث قُدّر بأن أكثر من 100 شخص يُقتلون كل يوم وبلغت حصيلة الضحايا أكثر من 70 ألفاً، وهناك أدلة متزايدة على ارتكاب انتهاكات، بما في ذلك المذابح والاعدامات والتعذيب والاستخدام المنتظم للاغتصاب من قبل قوات النظام وميليشياته’.
وأشار هيغ إلى أن بريطانيا ‘ساهمت أيضاً بما يقرب من 140 مليون جنيه استرليني على شكل مساعدات انسانية منذ بداية الأزمة في سورية، موّلت تأمين الغذاء ومياه الشرب النظيفة والرعاية الطبية والبطانيات والمأوى لعشرات الآلاف من الناس، وتدعم جهود الائتلاف الوطني السوري المعارض في مجال توزيع المساعدات’.
واعتبر المساعدات ‘ضرورة قصوى انطلاقاً من التزام بريطانيا في دعم القوى الديمقراطية والمعتدلة الحقيقية في سوريا كونها في حاجة ماسة للدعم’، محذراً من أن التقاعس في تقديم مثل هذا الدعم ‘يُخاطر في التخلي عن الشعب السوري وتركه تحت التأثير التطرف السام أو طغيان (الرئيس السوري بشّار) الأسد’.
وقال وزير الخارجية البريطاني إنه ‘يتعيّن علينا أيضاً مواصلة التعامل بفعالية مع الأصداء الفورية للربيع العربي، ودعم البلدان التي تمر برحلة انتقالية نحو مجتمعات أكثر حرية وانفتاحاً بعد أن أظهرت شعوب الشرق الأوسط شجاعة لا تُصدّق في معركتها من أجل الديمقراطية والحرية الفردية، ونجم عن عزمها من أجل التغيير إجراء أول انتخابات رئاسية ديمقراطية حقيقية في مصر، وتشكيل حكومة ديمقراطية جديدة في تونس، واعتماد دستور جديد أكثر انفتاحاً في المغرب، واتخاذ خطوات نحو الإصلاح السياسي في الأردن’.
وأضاف أن ‘تدهور القانون والنظام في مصر فضلاً عن المشاكل الاقتصادية التي تواجهها جميع دول ما بعد الثورة، تذكرنا بأن الأمر يتطلب بعض الوقت لبناء أسس مؤسسات قوية، وحكومات مسؤولة تخضع للمحاسبة، وحرية الصحافة، والمساواة في الحقوق بين الرجال والنساء’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول صوت الشعب:

    الدولة و الشعب السوري هو من يصر على تقديم المتآمرين الاستعماريين و عصاباتهم للمحاكمة الدولية جراء قتل الاف المدنيين السوريين و تخريب ممتلكاتهم خلال 24 شهر .

  2. يقول محمد يعقوب:

    إنها من سخريات القدر أن يتحدث وليم هيج،حفيد بلفور وتشرشل عن العدالة! تماما كحديث المومس عن الفضيلة.رغم تحميلى الدائم لمسؤولية ما يحدث فى سورية،للرئيس غيرالشرعى الأسد،فإننى أرفض سماع كلام عن العدالة يصدر عن وزيرالخارجيةالبريطانى!هل يعتقد هيغ أنه المندوب السامى للأمة العربية حتى يتعهد بتقديم المسؤولين عن الجرائم فى سورية الى العدالة؟ لماذا لا يبدأ بنفسه وببلاده التى كانت السبب فى أفظع الجرائم التى إرتكبت فى القرن العشرين! أعنى هنا الجريمة العظمى التى إرتكبتها بريطانيا بحق شعب فلسطين والشعوب العربية جمعاء!هل نسى هيغ أن بلاده هى من أعطت وعد بلفور ومكنت الحركةالصهيونيةمن الإستيلاء على فلسطين والبطش بأهلها المسالمين وتشريدهم؟لو كانت هناك عدالة فعلا لحكمت على بريطانيا بالمسؤولية الكاملة عن مقتل كل فلسطينى منذ بدء الإنتداب البريطانى على فلسطين!هل نسى هيغ أن بلاده هى من قامت بتسليح الصهاينة فى فلسطين،وفى نفس الوقت كانت تحكم على كل فلسطينى يحمل سلاحا حتى لو كان سكين أو شبرية بالسجن؟هل نسى هيغ دفاع بلاده عن اليهود فى فلسطين فى كل مناسبة وقيامها بصد هجمات الفلسطينيين على اليهود؟ألم يكتف الحقد البريطانى على الأمة العربية،بزرع كيان غريب وسطهم لإستمرار فرقتهم وتأخرهم عن باقى الأمم،وأنهاقامت بزرع الأحقاد بين العرب حتى يستمروا فى طلب العون من بريطانيا؟هل نسى هيغ من سلم جزر الإمارات لشاه إيران قبل رحيل بريطانيا من الخليج وكيف قامت بلاده بزرع مشاكل حدودية بين كل العرب وخصوصا الخليجيين منهم؟ لو كان عند العرب كرامة ونخوة ووطنية لما إتخذوا بريطانيا صديقا ومستشارا ولما إستثمروا أموالهم بها؟ ماذا نقول:هل نقول العرب أقذر أمة من شك فى قولى كفر!!!

  3. يقول مسعود سنجري:

    الذي يجب ان يحاكم علي جرائمه هو هيغ و امثاله في حكومات البريطانيه.

  4. يقول حازم:

    الحقيقة ان الشعب السوري و دولته هم من يتعهد بتقديم المسؤولين من المستعمرين و عصاباتهم عن الجرائم في سورية للعدالة الدولية جراء قتلهم للالاف من الابرياء السوريين و تخريب ممتلكاتهم طوال 24 شهر

  5. يقول حسن الحساني:

    Dear Editor

    I wrote my comments about the above article in English. Why did not you publish it? I want this haig who talks about justice and crimes to read it because his country committed the biggest crime in history against the Palestinians. Or are you afraid of Mr. haig to publish it

  6. يقول يافا:

    صدق الرئيس الاوغندي عيدي امين عندما قال ان العدو الرئيسي للشعب الفلسطيني هم الانجليزونصح الفلسطينيين محاربتهم ,هذا العدو كسلطة انتداب هي المسؤولة عن مأساة الشعب الفلسطييني لاكثر من نصف قرن . حيث من لا يملك اعطى من لا يستحق …. هذا هو عيدي امين الذي اهان السفير الانجليزي عندما اجبره على الدخول لمكتبه من خلال باب قصير مما اضطر السفير للانحناء والركوع لعيدي امين وهل هناك من الاعراب (عبيد الناتو) من يجرؤ على فعل ذلك
    وبالمناسبة الفلسطيني بقصد او بغير قصد يستعمل مسطلح الانجليز كعدو للشعب الفلسطيني .

  7. يقول حميد:

    التسويه السياسيه قادمه على الطريقه اللبنانيه ولن يقدم أي شخص إلى المحاكمه لأن المعارضه فيها من المجرمين بقدر مافي النظام وكل طرف سيشترط عدم ملاحقته قضائيآ من اجل الجلوس على طاولة المفاوضات وبكر بتتذكروا هالحكي, وهذا البريطاني هو صاحب دور قذر فيما يجري الآن , ومتى كان البريطانيون بالذات حريصون على مصلحة العرب.

  8. يقول Samer:

    وماذا عن طوني بلير المنافق الكبير ! الذي مارس الكذب الفاضح مع المجرم جورج بوش” الأبن” عندما دمرو العراق وأرقو الدماء ويتمو الأطفال ورملو النساء ?ألا يُعتبر ذلك ضمن مجرمي حرب ياMr هيغ ? أم أن جرائمكم في فلسطين والعراق

إشترك في قائمتنا البريدية