بغداد – أ ف ب: يسيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» على مناطق واسعة في العراق وسوريا حيث اثار الرعب في اوساط خصومه واعلن اقامة «الخلافة الاسلامية» على مناطق سيطرته.
وتتعرض هذه المناطق لضربات جوية من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة. واستهدف التحالف الجمعة تجمعا لقيادات التنظيم المتطرف في شمال العراق من دون التأكد ما اذا كان زعيمه ابو بكر البغدادي ضمنهم.
ويقول الباحث في منتدى الشرق الاوسط ايمن التميمي ان «الكثير في الدولة الاسلامية مرتبط بشخصية ابو بكر البغدادي. اذا قتل فعلا (جراء ضربات التحالف)، لا اعرف من يمكن ان يحل مكانه».
ويشير هذا الباحث المتابع لشؤون الجماعات الجهادية في الشرق الاوسط ان «الهيكلية (الادارية) لتنظيم الدولة الاسلامية، أكان على مستوى الولايات التابعة له او عبر الحدود، تقدم كل المؤشرات على (تركيبة) دولة».
الا ان المعلومات عن البنية التنظيمية للتنظيم مبهمة وتتسم بالكثير من التقدير الذي يفتقر الى المعطيات الدقيقة، نظرا الى الطبيعة السرية التي يتسم بها عمله. الا انه يمكن استخلاص بعض الخطوط العريضة من البيانات الرسمية الصادرة عنه، اضافة الى متابعات الباحثين وبعض التقارير الصحافية او تلك الصادرة عن مراكز معنية بشؤون «الارهاب».
وتبدو تركيبة تنظيم «الدولة الاسلامية» كالآتي:
«- الخليفة»: أبو بكر البغدادي وهو عراقي من مواليد العام 1971 (بحسب الولايات المتحدة الامريكية)، واسمه الاصلي ابراهيم عواد ابراهيم البدري. ومنذ اعلان التنظيم اقامة «الخلافة الاسلامية» نهاية حزيران/يونيو، بات يطلق على البغدادي اسم «الخليفة ابراهيم».
– مساعدوه: يعتقد ان ابو مسلم التركماني هو نائب للبغدادي ومسؤول عن العراق في التنظيم بينما يبدو «ابو علي الانباري» المسؤول عن سوريا حيث يسيطر التنظيم على مناطق واسعة في شمال البلاد وشرقها.
– القائد العسكري: في احد اشرطته المصورة، قدم التنظيم عمر الشيشاني على انه «القائد العسكري». ويعتقد ان هذا الرجل ذو الشعر الاصهب واللحية الطويلة، هو ابرز قائد عسكري للتنظيم ويشرف على عملياته.
– الناطق الرسمي: ابو محمد العدناني هو الناطق الرسمي باسم التنظيم، ويعتقد انه من أبرز القيادات فيه. اصدر العديد من الرسائل الصوتية ابرزها تلك التي اعلن فيها اقامة الخلافة، الا ان وجهه لم يظهر في اي من الاشرطة المصورة التي بثتها الادوات الاعلامية الرسمية للتنظيم.
– مجلس الشورى: يعتقد انه مؤلف من مسؤولين وقادة كبار في التنظيم، يقدمون النصح والمشورة للبغدادي وينفذون اوامره. كما تشير بعض التقارير الى ان للتنظيم «حكومة» منفصلة عن المجلس، تتولى شؤونا تنفيذية.
– مجالس اخرى: يعتقد ان لتنظيم «الدولة الاسلامية» مجالس اخرى يختص كل منها بمجال معين، كالشؤون العسكرية والأمن والمال والاعلام.-
«-الولايات»: قسم التنظيم مناطق وجوده في سوريا والعراق الى ولايات عدة، ابرزها نينوى وديالى وبغداد وكركوك في العراق، وولايات الخير (دير الزور) والبركة (الحسكة) وحلب في سوريا، اضافة الى ولاية الفرات التي تجمع بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية، على حدود البلدين. وتتفرع عن كل «ولاية» اذرع عسكرية وادارية محلية.