“القدس العربي”: قالت مجلة هيل الأمريكية إن إستراتيجية الضغوط القصوى على طهران وصلت إلى طريق مسدودة، وأصبح الشرق الأوسط على شفا حرب عسكرية أخرى، مع فشل السياسة التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الكاتبان ماثيو باروس وجوليان كالير في مقالهما المشترك في المجلة إن على إدارة ترامب أن تتخلى عن توصيف طهران كقوة شريرة، وأن تبتعد عن محاولاتها لتغيير النظام في الجمهورية الإسلامية، كما أن على إدارة بلادهما أن تستخدم الدبلوماسية للتواصل مع النظام الإيراني ومع دول الخليج، بهدف حل النزاعات في المنطقة، رغم أنهما يعترفان بأن طهران تمول ميليشيات مسلحة في المنطقة العربية.
وطالب الكاتبان بكبح جماح المتشددين في الإدارة الأمريكية، مثل جون بولتون ومايك بومبيو، لأن ذلك من شأنه أن يزيد من التعاون مع قوى إقليمية ستلعب أدوارا إيجابية في القضايا العالقة.
ورغم تأكيد الكاتبين على ضرورة “إنشاء اتصالات عسكرية” في الخليج، إلا أنهما أكدا ضرورة إنشاء قنوات دبلوماسية أوسع لحل الخلافات، بشكل يخدم أطراف الصراع المختلفة، بما في ذلك إسرائيل.
ودعا الكاتبان إلى استخدام نموذج “اتفاق هلسنكي عام 1975″، الذي يُعتقد أنه ساهم بشكل كبير في إنهاء الحرب الباردة، معتبرين أن بإمكان مثل هذا النموذج أن يؤدي إلى إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.
وبذلك، يطالب الكاتبان بتغيير السياسة الخارجية للولايات المتحدة بشكل كامل في الشرق الأوسط.
وفي ختام مقالهما، طالب الكاتبان الولايات المتحدة بدفع إيران إلى العودة عن حالتها الثورية، وتوجيهها لتصبح “دولة طبيعية”.