بيروت – “القدس العربي”: دعت منظمة هيومن رايتس ووتش سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة لتأمين حرية ابنتي حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اللتين وجدت محكمة بريطانية أنهما محتجزتين ضد إرادتهما.
وقال قاض بريطاني الخميس إن الشيخ محمد بن راشد رتب عملية الاختطاف والعودة القسرية لابنتيه، الشيخة شمسة بنت محمد آل مكتوم، 38 عاماً، والشيخة لطيفة بنت محمد آل مكتوم، 35 عامًا، إلى الإمارات العربية المتحدة.
وقالت روثنا بيغوم، باحثة حقوق المرأة في هيومن رايتس ووتش: “اختطاف أفراد الأسرة في الخارج والاستمرار في تقييد حريتهم يدل على مدى تصرف حكام الإمارات كما لو كانوا غير مسؤولين عن أفعالهم وفوق القانون”. وقالت “يتعين على سلطات الإمارات إطلاق سراح الشيخة شمسة والشيخة لطيفة على الفور، والسماح لهما بمغادرة الإمارات إذا رغبتا في ذلك، والتحقيق في اختطافهما ومزاعم تعرضهما للتعذيب، ومحاكمة المسؤولين”.
وتوصل قاض في لندن إلى هذه الاستنتاجات (34 صفحة) بعد معركة قضائية بين الشيخ محمد بن راشد (70 عاماً)، والأميرة هيا (45 عاماً) الاخت غير الشقيقة للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بشأن حضانة ابنتيهما الجليلة وابنهما زايد اللذين طالب الشيخ بإعادتهما.
وقالت الأميرة الأردنية للمحكمة العليا في لندن إنها خشيت أن يختطف زوجها السابق، طفليها ويعيدهما إلى الإمارات ويمنعها من رؤيتهما مرة أخرى.
وفرت الأميرة هيا إلى بريطانيا مع طفليها في أبريل نيسان من العام الماضي وانغمست في قضية قانونية في لندن بشأن مستقبل الطفلين مع الشيخ محمد.
وعقدت الجلسات في سرية لكن القيود المفروضة على إعلانه رفعت يوم الخميس بما سمح لوسائل الإعلام بالنشر في أعقاب حكم المحكمة العليا البريطانية الذي صدر في وقت سابق برفض طلب الشيخ محمد بالاستئناف على قرار الإعلان.
وجاء في الأحكام التي أصدرها القاضي آندرو ماكفارلين أن الشيخ محمد دبر حملة لتخويف الأميرة هيا.
وقال القاضي أيضا إن مزاعم الأميرة هيا بأن الشيخ أمر بخطف ثم تعذيب ابنتيه من زواج آخر، شمسة ولطيفة، جرى إثباتها.
وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي مثلت الأميرة هيا أمام المحكمة العليا في لندن لتروي كيف خشيت من أن طفليها، الجليلة (12 عاما) وزايد (8 سنوات)، قد يواجهان ذات مصير أختيهما غير الشقيقتين.
وقالت للمحكمة خلال إفادتها الموجزة التي لم تستغرق سوى عشر دقائق تقريبا “لا يمكنني أن أستوعب فكرة أنها قد تكون المرة الأخيرة التي أراهما فيها إذا ذهبا لرؤيته وفكرة أن الأمر ليس آمنا”.
وتابعت قائلة وقتها “ليس هو فقط من أنا قلقة بشأنه. إنهم الناس من حوله.. أناس أعرفهم. أعرف كيف يعملون. رأيت ما حدث لأختيهما ولا أستطيع أن أواجه حقيقة حدوث نفس الشيء لهما”.
في الأحكام التي نشرت اليوم الخميس قبِل ماكفارلين أيضا أن الشيخ محمد عرض الأميرة هيا لحملة من التخويف جعلتها تخشى على حياتها.
وسمعت المحكمة كيف بدأت حملة تخويف من قبل أشخاص تابعين للشيخ محمد، وأن مسدسا وُضع مرتين على وسادتها، وهبطت مروحية خارج منزلها، وتلقت تهديدات بالنقل إلى سجن في منطقة صحراوية بعيدة.
وقرر القاضي أن “الأب بالتالي قد تصرف منذ نهاية عام 2018 بطريقة تهدف لترهيب الأم وتخويفها، وأنه قد شجع آخرين على القيام بذلك نيابة عنه”.
وبعد إعلان الحكم في لندن الخميس، طالبت هيومن رايتس ووتش سلطات الإمارات بإطلاق سراح ابنتي الشيخ محمد شمسة ولطيفة.
وكانت لطيفة آل مكتوم (32 عاماً) أعلنت في آذار/مارس 2018، في مقطع فيديو نشرته على منصة يوتيوب أنها تريد الفرار من بلادها.
وبدت الشيخة على وشك البكاء وقالت إنها تعرضت “للتعذيب” وقد سجنها والدها “لثلاثة أشهر” بعد محاولة أولى للفرار عندما كانت مراهقة عام 2002 منتقدةً والدها الذي اعتبرت أنه “لا يفكر إلا بصورته” وأنه “دمّر حياة الكثير من الأشخاص”.
وقالت “أنا أسجّل هذا الفيديو في حال فشلتُ”. ونُشر مقطع الفيديو بعد فشل محاولة الفرار الجديرة بأن تكون فيلم رعب إذ إن الشيخة انطلقت على متن مركب شراعي في 24 شباط/فبراير 2018 في وقت كان البحر هائجا.
وكسرت حكومة دبي الصمت بشأن هذه القضية في 17 نيسان/أبريل 2018 وأكدت أن الأميرة “أُعيدت” إلى عائلتها وأنها بحال “جيدة”.
وحاولت شقيقتها شمسة عندما كان عمرها 18 عاماً وهي من مواليد عام 1981، الفرار من والدها عام 2000 أثناء تمضيتها عطلة في بريطانيا.
فقد هربت من منزل العائلة في منطقة سري في إنجلترا لكن رجال الشيخ محمد أو مساعديه اعتقلوها في وقت لاحق في كامبريدج وأعادوها قسراً إلى دبي، حيث لا تزال في الأسر.
ولمح محامو الأميرة هيا إلى أن وزارة الخارجية البريطانية تدخلت لعرقلة تحقيق للشرطة بشأن اختفاء شمسة وقال ماكفارلين إن المحقق المسؤول عن التحقيق منع من مقابلة شهود محتملين في دبي.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” طالبت في أيار/مايو 2018 السلطات الإماراتية، بـ”الكشف فوراً عن مكان ابنة حاكم دبي الشيخة لطيفة، حتى لا يتم اعتبار وضعها بمثابة إخفاء قسري”.
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش” سارة ليا ويتسن في بيان ، إن السلطات الاماراتية يجب “أن تسمح للشيخة لطيفة بالاتصال بالعالم الخارجي” وأن توضح “وضعها القانوني”.
وأضافت “إذا كانت محتجَزة فيجب إعطاؤها حقوقها كمحتجزة، بما في ذلك المثول أمام قاضٍ مستقل”.
استجابة الله تعالى لدعاء نساء واطفال اليمن وليبيا والسودان والحبيبة فلسطين وكل المسلمين فسلط علي الطغاة الوباء والطلاق والهلوسة والشتات . أرواح الأبرياء تلاحقهم أينما حلوا وارتحلوا واحتلوا…..اين الجثة يا عائض رواية لعنة أخرى فضائحها بجلاجل