بيروت- لبنان:حذّرت منظمة هيومن رايتش ووتش الأربعاء من أن الغارات الاسرائيلية في لبنان تعرض المدنيين “لخطر الأذى الجسيم”، داعية إلى تحقيق دولي في “الأعمال العدائية الأخيرة” في لبنان وشمال اسرائيل.
وقالت المنظمة في بيان إنه منذ 23 أيلول/سبتمبر، أدت “أكثر من ألف غارة إسرائيلية في مختلف أنحاء لبنان” إلى استشهاد “المئات وجرحت الآلاف”.
وحثّت مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة لما فقيه “الدول الأعضاء في الأمم المتحدة” على “اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تحقيق مستقل في الانتهاكات خلال الأعمال العدائية الحالية”.
واعتبرت أن “من الأهمية القصوى أن تمتثل إسرائيل وحزب الله لقوانين الحرب لتقليل الضرر بالمدنيين”.
وشدّدت فقيه على أن “وجود قيادي في حزب الله أو منصة لإطلاق الصواريخ أو منشأة عسكرية أخرى للحزب في منطقة مأهولة بالسكان لا يُبرر مهاجمة المنطقة بدون مراعاة السكان المدنيين”.
وتستهدف غارات اسرائيلية عنيفة منذ الإثنين جنوب لبنان وشرقه في شكل رئيسي، في تصعيد حاد للنزاع المتواصل بين الدولة العبرية والحزب منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وأحصت المنظمة الدولية للهجرة في بيان الأربعاء “نزوح أكثر من 90,530” شخصا إضافيا منذ الإثنين في لبنان على وقع الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق عدة، في خضم التصعيد المتواصل مع حزب الله.
وأعربت لجنة الإنقاذ الدولية (غير حكومية) الثلاثاء عن “قلقها البالغ إزاء تصاعد الصراع في لبنان”، مؤكدة أن “استمرار حالة انعدام الأمن قد تعوق بشكل كبير قدرتنا على تقديم المساعدة الحيوية لمن يحتاج إليها”.
ووجه المجلس النرويجي للاجئين الاثنين نداء عاجلا “لجميع أطراف النزاع لخفض التصعيد فورا ووضع حد للهجمات العشوائية التي تدمر المنازل والبنية التحتية المدنية”.
وأضاف في بيان أن “استهداف المناطق المدنية في جنوب وشرق لبنان وشمال إسرائيل يصعّد الأعمال العدائية إلى مستوى جديد وخطير للغاية”.
(وكالات)