هيومن رايتس ووتش تشيد باستجابة الأردن لتوفير التعليم للمزيد من الأطفال السوريين

حجم الخط
1

عمان – أ ف ب – أشادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأمريكية المدافعة عن حقوق الانسان الاثنين، باستجابة الأردن لتوفير التعليم للمزيد من الأطفال السوريين بعد اسبوع من دعوتها السلطات الأردنية لإتاحة التعليم لثمانين الف طفل سوري على الأقل هم خارج المدارس.

وقالت المنظمة في بيان، ان “وزير التعليم الأردني أوعز إلى المدارس الحكومية بالسماح للأطفال السوريين بالتسجيل في فصل الخريف الدراسي، حتى لو نقصتهم الوثائق الصادرة عن الحكومة التي كانت مطلوبة سابقاً”.

وأوضحت ان “هذه التغييرات وغيرها من سياسات التعليم يمكنها مساعدة آلاف الأطفال على الذهاب إلى المدرسة خلال الفصل الدراسي المقبل”.

وبحسب المنظمة فان “عشرات آلاف اللاجئين السوريين في الأردن، لم يتمكنوا من الحصول على وثائق تدعى (وثائق الخدمة) أو تجديدها، التي تصدرها وزارة الداخلية الأردنية للسوريين والمطلوبة من الأطفال السوريين كي يتسجلوا في المدارس الحكومية”.

ونقل البيان عن بيل فان إسفلد، باحث أول في قسم حقوق الطفل في المنظمة قوله، ان “وزارة التربية والتعليم في الأردن اتخذت خطوة هامة بالطلب من المدارس، قبول الأطفال السوريين خريف هذا العام حتى لو لم يكن لديهم الأوراق المطلوبة”.

وأوضح ان “هذه الخطوة تعزز جهود الأردن الهامة لدعم تعليم اللاجئين السوريين”.

وقالت المنظمة ان “الخطط الأخرى تشمل مضاعفة عدد المدارس التي تعمل بدوامين دراسيين، لاستيعاب ما يصل إلى 50 ألف طالب سوري آخر، وإنشاء برنامج (التدارك) للوصول إلى 25 ألف طفل آخر تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة، كانوا خارج المدرسة منذ ثلاث سنوات أو أكثر”.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” دعت في 16 من الشهر الحالي، الأردن الى اتاحة التعليم لمزيد من اللاجئين السوريين على اراضيها، مؤكدة ان ثمانين الف طفل سوري على الأقل هم خارج المدارس.

وجاءت هذه الدعوة في في تقرير نشرته المنظمة الاثنين ويقع في 97 صفحة بعنوان “نخاف على مستقبلهم: حواجز تعليم الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن”.

وقال التقرير ان “أكثر من ثلث الأطفال السوريين في سن التعليم المسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، أي 80 ألفاً من مجموع 226 ألفاً، لم يتلقوا أي تعليم رسمي في السنة الدراسية الماضية”.

من جهته، أكد وزير الدولة لشؤون الاعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، ان “الأردن استحدث 98 مدرسة في الأعوام السابقة ويتم حالياً التخطيط لاستحداث 102 مدرسة خلال العام الدراسي الحالي 2016-2017”.

وأضاف انه “تم استحداث ثماني مدارس جديدة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، بحيث أصبح العدد الكلي للمدارس بالمخيم 24 مدرسة”.

وأوضح انه “تم تحويل عدد من المدارس إلى نظام الفترتين (الصباحية والمسائية)، لاستيعاب الطلبة السوريين وغيرهم من اللاجئين”.

ويستضيف الأردن بحسب الأمم المتحدة، أكثر من 650 ألف لاجئ سوري مسجلين، فيما تقول السلطات ان عددهم يقارب 1,3 مليوناً اذ ان اغلبهم غير مسجلين لدى المنظمة الدولية.

وتقول عمان ان الكلفة التي تحملها الأردن نتيجة أزمة سوريا منذ 2011 تقارب 6,6 مليارات دولار، وان المملكة تحتاج الى ثمانية مليارات دولار اضافية للتعامل مع الأزمة حتى 2018.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د محمد شهاب أحمد / بريطانيا:

    شيء جميل و أرجو أن يكون صحيحاً
    قبل عشرين عاماً لم يقبل أولادي في مدارس الأردن مع إستعدادي لدفع تكاليف معقولة ..بل و أيضاً خداعي عندما نشرت شكوى في الصحافة ، مع أن الأردن و طوال سنوات الحرب مع إيران إستفاد كثيراً. كانت تجربة مرة إضطرتني الى التوجه غرباً كالمستجير من الرمضاء بالنار !

إشترك في قائمتنا البريدية