واتساب تشدد قيودها لمنع انتشار الأخبار المضللة

حجم الخط
0

لندن-“القدس العربي”: شدد تطبيق واتساب قيوده على خاصية إعادة توجيه الرسائل التي يتيحها لمستخدميه، ليقيدهم بإعادة توجيه رسالة واحدة فقط في كل محادثة، وذلك بعد قفزة في رسائل تضم نصائح طبية وهمية منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد. وحذرت منظمة الصحة العالمية مما وصفته بـ “وباء المعلومات” المضللة، فيما طلبت الحكومات من شركات التواصل الاجتماعي أن تتخذ المزيد من الإجراءات لمواجهة المشكلة. وقالت شركة واتساب، التي يستخدم منصتها أكثر من ملياري شخص حول العالم، إنها قامت بتنفيذ التغيير الجديد بعد أن رصدت “زيادة كبيرة” في أعداد الرسائل التي يعاد توجيهها منذ بداية وباء كورونا.

وقالت في تدوينة: “نعتقد أن من المهم لإبطاء انتشار هذه الرسائل أن نحافظ على واتساب كمكان للمحادثات الخاصة.” وقال متحدث باسم الشركة إن القيد الجديد سيظل سارياً إلى أجل غير مسمى.

ومنذ عام 2018 يفرض التطبيق بشكل تدريجي قيوداً على خاصية إعادة توجيه الرسائل التي يقدمها، بعد أن أثارت شائعات على منصتها في الهند موجة من الشجار الجماعي وأدت إلى وقوع وفيات.

ومنذ العام الماضي، كان بإمكان المستخدمين أن يعيدوا توجيه الرسالة إلى خمسة أفراد أو مجموعات في المرة الواحدة، بعد أن كان بإمكانهم إعادة الإرسال 20 مرة. وكان يضع أي رسالة تتجاوز إعادة توجيهها حتى خمس مرات ضمن رسائل مصنفة.

واستجابت “فيسبوك” و”تويتر” أيضا للتعامل مع طوفان المعلومات الطبية غير الدقيقة التي يجري نشرها في الآونة الأخيرة، لتمنع المنصتان مستخدميهما من نشر أي معلومات مضللة حول الفيروس، بما في ذلك منشورات نفي التوجيهات التي يقدمها الخبراء وتشجع على اللجوء إلى علاجات مزيفة.

لكن تخفيف المحتوى مباشرة أمر غير ممكن في تطبيق واتساب، إذ يحمي التشفير من طرف إلى طرف المحادثات، وهو ما يمنع الجميع بما فيهم التطبيق نفسه من الاطلاع على المحتوى المتبادل بين المستخدمين.

وبالتالي سيسمح ذلك لمجموعات تضم المئات بأن يتشاركوا النصوص والصور ومقاطع الفيديو من دون أي طريقة يمكن من خلالها تتبع مصدر تلك الرسائل أو الوصول إليها بشكل كامل. وذكر التطبيق في مدونته أن القيود التي جرى فرضها في السابق على الرسائل التي يعاد توجيهها أدت إلى انخفاض في انتشار تلك الرسائل المزيفة بنسبة 25 في المئة. ويشجع التطبيق المستخدمين على التوجه إلى منظمات تدقق الحقائق لإبلاغها عن المحتوى المشبوه، كما منح منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الوطنية حسابات آلية على الخدمة تمكنها من نشر معلومات موثوقة حول الفيروس الجديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية