لندن – “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا عن الطرق الجديدة التي تلجأ إليها الحكومة الصينية لمعاملة المسلمين الإيغور والتي تضيف بعدا مقززا للقمع. وأشارت في افتتاحيتها إلى أن المؤتمر الجديد الذي عقد في بيجين وقال فيه رئيس إقليم تشنجيانغ في شمال- غرب الصين شورهات زاكر إن “المتدربين” في أرخبيل المعتقلات السيئة السمعة لإعادة تعليمهم قد “تخرجوا”، و”بمساعدة من الحكومة فقد تم توفير وظيفة مستقرة لهم وتحسن مستوى حياتهم”. وفي الحقيقة تقول الصحيفة إن الصين قد حشدت مليونا من إثنية الإيغور وغيرهم من المسلمين الأتراك في معسكرات اعتقال داخل منطقة تشنجيانغ من أجل محو لغتهم ودينهم وثقافتهم.
ومن هنا تتساءل: “ما هو هذا التخرج؟”. وتضيف أن هناك الكثيرين تم إرسالهم على ما يبدو إلى المصانع وأنهم لا يتمتعون بحرية أكثر من المعتقلات، وفي بعض الأحيان فإن هذه المصانع موجودة داخل معسكرات الاعتقال أو ملصقة فيها. ولو ثبتت صحة الأمر فإن خلق سلسلة من العمالة الإيغورية يضيف بعدا مثيرا للاشمئزاز لأكبر كارثة انتهاكات حقوق الإنسان. ويجب أن تكون مصدرا للتحقيق الدولي وقراءة تداعيات ما يجري.
الصين حشدت مليونا من إثنية الإيغور وغيرهم من المسلمين الأتراك في معسكرات اعتقال داخل منطقة تشنجيانغ من أجل محو لغتهم ودينهم وثقافتهم
وتقول الصحيفة إن أدريان زينز، الزميل في الدراسات الصينية بالمؤسسة التذكارية لضحايا الشيوعية والذي نشر دراسة رائدة حول معسكرات الاعتقال في تشنجيانغ، جمع أدلة تشير إلى وجود عمالة قسرية. وكتب مقالا في مجلة “بوليتكال ريسك” قائلا: “منذ النصف الثاني من عام 2018 أفرج عن عدد قليل ومحدود من المعتقلين ونقلوا إلى نوع جديد من العمالة القسرية”. ويقول زينز إن العمالة الإجبارية هي جزء من “خطة كبيرة لاختراق كل زاوية في المجتمع الإثني وبطريقة غير مسبوقة”، حيث يتم نقل كل السكان إلى مناخ متحكم به من التثقيف السياسي والتحكم الاجتماعي والاعتقال خارج القانون والرقابة الهائلة من أجل تحطيم التقاليد والحياة الدينية والعائلية. وهو ما يصل حد “الإبادة الثقافية المستهدفة”.
وتضيف أن زينز أقام نتيجته في جزء منها على وثائق الحكومة الصينية التي تؤشرإلى وجود المصانع والورش التي يعمل فيها المعتقلون من معسكرات الاعتقال. ففي منطقة جيني الصناعية أقيم مصنع للملابس لتوفير عمل لـ 500 من المعتقلين من معسكر اعتقال جيني و”تقدم الحكومة قوات الشرطة والمدربين الخاصين حيث تتم إدارته بطريقة شبه عسكرية”.
وتتساءل الصحيفة عن حاجة المصنع للشرطة إلا لمنع العاملين فيه من الهرب. وفي مقاطعة ياركند، وجد زينز بيانات أعدتها الحكومة المحلية وتكشف عن الوضع العملي لآلاف من السكان الإيغور حيث لاحظ أن 148 شخصا منهم صنفوا كحالات خاصة وأنهم كانوا في معسكرات الاعتقال. ولم يتجاوز معدل الرواتب 175 دولارا في الشهر، وهو الحد الأدنى من الرواتب في المنطقة. وأشار زينز بمقال نشرته مجلة “فورين بوليسي” إلى مفارقة وضع المعتقلين في ورشات السخرة، خاصة أن الكثيرين منهم كانوا من المتعلمين والباحثين العلميين. وتعتبر أبحاث زينز مهمة لكنها جزئية حيث أن هناك حاجة للبحث عن أدلة جديدة تكشف أشكال العمالة الإجبارية.
وتشير الصحيفة في نهاية افتتاحيتها إلى أن الصين ستستضيف الألعاب الأوليمبية الشتوية في شباط (فبراير) 2022، فهل يجب عقد مناسبة دولية بهذا المستوى في بلد يدير معسكرات اعتقال وعمالة؟
حرب إعلامية على الصين خصوصا ،، الذي يقتل المسلمينهم أولهم الأنظمة العربي الدموية ، زد على ذالك امريكا و اسرائيل قتلو الملايين في آخر 20 سنة
ياسيدي الفاضل الكفر ملة واحدة.
السعودية، الإمارات، مصر….اسرائيل، امريكا، الصين (جمهورية الاجرام ايضا)، بورما كلهم تكالبوا على المسلمين من اجل حساباتهم الاجرامية الضيقة.
حسبنا الله و نعم الوكيل.
اتمنى ان تبقي غير منتخب …حظ فاهم حاجة من الراجل ده…….
كنت سارى في هذا الكلام دفاعا عن حقوق الانسان لكن مالك واشنطن بويت هو مالك سركة امازون حيث ساعدت في التلفزيون الالماني منذ فترة تقريرا عن معاملة سيئة للعمال في فرع من فروع شركة أمازون في المانيا، من منهم يحترم حقوق الانسانية !
هنالك حقيقة (…) يشير إليها أحد التعقيبات القرآنية على قصة الأخدود في قوله تعالى: (وَمَا نَقَمُواْ مِنۡهُمۡ إِلَّآ أَن يُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ ٨) حقيقة ينبغي أن يتأملها المؤمنون الداعون إلى الله في كل أرض وفي كل جيل.
إن المعركة بين المؤمنين وخصومهم هي في صميمها معركة عقيدة وليست شيئًا آخر على الإطلاق. وإن خصومهم لا ينقمون منهم إلا الإيمان، ولا يسخطون منهم إلا العقيدة.
إنها ليست بالدرجة الأولى معركة سياسية، ولا معركة اقتصادية، ولا معركة عنصرية، ولو كانت شيئًا من هذا لسهل وقفها، وسهل حل إشكالها، ولكنها في صميمها معركة عقيدة – إما كفر وإما إيمان، إما جاهلية وإما إسلام!
ولقد كان كبار المشركين يعرضون على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – المال والحكم والمتاع في مقابل شيء واحد؛ أن يدع معركة العقدية، وأن يدهن في هذا الأمر! ولو أجابهم – حاشاه – إلى شيء مما أرادوه، ما بقيت بينهم وبينه معركة على الإطلاق!
إنها قضية عقيدة ومعركة عقيدة. وهذا ما يجب أن يستيقنه المؤمنون حيثما واجهوا عدوًا لهم، فإنه لا يعاديهم لشيء إلا لهذه العقيدة (إِلَّآ أَن يُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ) ويخلصوا له وحده الطاعة والخضوع.
منقول …يتبع
وقد يحاول أعداء المؤمنين أن يرفعوا للمعركة راية غير راية العقيدة، راية اقتصادية أو سياسية أو عنصرية، كي يموَّهوا على المؤمنين حقيقة المعركة، ويطفئوا في أرواحهم شعلة العقيدة. فمن واجب المؤمنين ألا يُخدعوا، ومن واجبهم أن يدركوا أن هذا تمويه لغرض مبيت، وأن الذي يغير راية المعركة إنما يريد أن يخدعهم عن سلاح النصر الحقيقي فيها، النصر في أية صورة من الصور، سواء جاء في صورة الانطلاق الروحي كما وقع للمؤمنين في حادث الأخدود، أو في صورة الهيمنة – الناشئة من الانطلاق الروحي – كما حدث للجيل الأول من المسلمين.
ونحن نشهد نموذجًا من تمويه الراية في محاولة الصليبية العالمية اليوم أن تخدعنا عن حقيقة المعركة، وأن تزور التاريخ، فتزعم لنا أن الحروب الصليبية كانت ستارًا للاستعمار… كلا، إنما كان الاستعمار الذي جاء متأخرًا هو الستار للروح الصليبية التي لم تعد قادرة على السفور كما كانت في القرون الوسطى! والتي تحطمت على صخرة العقيدة بقيادة مسلمين من شتى العناصر، وفيهم صلاح الدين الكردي، وتوران شاه المملوكي، العناصر التي نسيت قوميتها وذكرت عقيدتها فانتصرت تحت راية العقيدة (وَمَا نَقَمُواْ مِنۡهُمۡ إِلَّآ أَن يُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ ٨)
منقول مع الشكر
حتى ولو قالت امريكا كلمة تدافع بها عن المسلمين، هي تفعل ذالك ليس محبة في الاسلام او المسلمين هذا يجب التاكيد عليه.
على ما يبدو فتنبئي لن يطول طويلا كي يتحقق. إليكم تعليق لي لأخي العربي شرحت فيها كيف تتعامل امريكا مع الاسلام
من باب المصالح و ليست ضده لكونه دين. إنها عقيدة الرأسمال.
——–
ابن الوليد. المانيا. ديسمبر 13, 2019 at 9:19 م
تتمة لأخي العربي،
.
كما أسلفت أرى أن الغرب يستعمل الاسلام لمصاحه و الآن هو ضده و ليس لأنه إسلام..
.
و انا اننبأ اليوم بأنه حين يشتد الصراع بين أمريكا و الصين سوف ترى أمريكا تتعامل كالمالاك مع المسلمين و تدافع عنهم
و فجأة سوف تصبح مأسيات مسلمي الايغور مسألة إنسانية من باب حرية المعتقد .. و المسيحية ليست بعيد من الاسلام .. الخ ..
.
نعم، هذا وارد بل اكاذ أجزم أنه سيحصل .. لان هذه عقيدة الرأسمال.. لقد فعلوها ضد روسيا في أفغانستان.. سيعيدون الكرة مع
الصين . امريكا ستحاول جر مليار و نصف مسلم إلى جانبها طبعا .. المصالح اولا و اخيرا ..
.
و السؤال هو .. اين نحن من هذا كله .. ربما وجب علينا أن نقوي بيتنا الداخلي اولا بنقد داتي صريح .. و بعدها يا جبل ما يهزك ريح ..
أسوا ما يحصل لجالية مهاجرين أو مواطنين مسلمين تقل عن 10% بأي دولة غير مسلمة أن تتمرد على قوانين وأعراف ومعاملتها كعدو وبالتالي العمالة لأجنبي واستعانة به أو مطالبة بإنفصال حيث لم يحصل نتيجة ذلك إلا مذابح ولاجئين كما علمتنا التجارب، بل المطلوب من الدول الإسلامية تشجيع الجاليات المسلمة مهاجرين أو مواطنين للتعقل والحكمة والإخلاص للدولة التي يعيشون بها والسعي لتحصيل حقوقهم بطرق سلمية وسياسية وقانونية بل والعمل على أن يكونوا جسر لعلاقات صداقة بين دولتهم وبين الدول الإسلامية ثقافياً وتجارياً وعلمياً.
الصين تعتبر اخطر دولة على وجه الارض من حيث تهديدها للجنس البشري ، دولة يحكمها رجل واحد من خلال حزب فاشي دموي مجرم يتحكم بقرابة ملياراي رجل آلي مبرمج على الاكل والشرب والعمل والطاعة العمياء ..انهم اكبر ملوث ومستهلك لموارد الكوكب وفي حال نشوب حرب نووية فلن يترددوا للحظة في تدمير العالم لانهم سيكونون الاكثر حظا في البقاء بعد الضربة النووية . قطيع من الرعاع لاعقيدة ولادين عندهم ولا مبادئ ولااخلاق ولاكتب مقدسة .لنتخيل يوما ما ان يقودهم مجنون مثل هتلر او ستالين ..!
سيصيب الصينين إسهال إذا هددت الشعوب العربية بمقاطعة 1/10 من منتجاتهم… هذا سلاحي و سلاحك لمواجهة الطغيان و ظلم المسلمين… تم شراء ڤيتو الصين عام 91 في مجلس الأمن بمبلغ 36 مليون دولار لا غير لتمرير عاصفة الصحراء دفعها بشك عاجل سعود الفيصل (رحمة الله)…لا يمكن تصور رخصهم…
يعني الواشنطن بوست قلبها على المسلمين؟ إسرائيل تنكل بالشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه منذ أكثر من سبعين عام وإرتكبت عشرات المذابح والقتل والقمع والعقوبات الجماعية والإحتلال والعنصرية وبناء المستعمرات لليهود فقط ووو، ولكن متى قرأنا ذلك في الواشنطن بوست وغيرها من الصحف الأمريكية؟ إنهم يستعملون حقوق الإنسان بشكل إختياري وكما يخدم مصالحهم فقط، أما العرب والفلسطينيين فليس لهم وجود على تلك القائمة.