نيويورك: ثمنت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الضغط الذي مارسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل الكشف عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأكّدت الصحيفة في مقال، الجمعة، أن تركيا قامت بما هو أكثر من مجرد التحقيق بصمت عقب اختفاء صحافي سعودي.
وتابعت: “لقد شرحت تركيا الأزمة من خلال جذب انتباه العالم إلى طريقة القتل الذي نُفّذ على أراضيها بكل وقاحة وبدعم من دولة”.
وقالت الصحيفة الأمريكية: “إن تفاصيل جريمة قتل خاشقجي انتشرت في وسائل الإعلام التركية والعالمية”، مشيرة إلى أن “الرئيس أردوغان اتهم الجانب السعودي بعرقلة التحقيق في قضية خاشقجي، ومارس عليهم ضغوطًا أمام المجتمع الدولي”.
وفي وقت سابق، استغرب أردوغان تصريحات مسؤولين سعوديين حول عدم تسجيل كاميرات المراقبة في القنصلية السعودية التي اختفى فيها خاشقجي.
وقال الرئيس التركي “هل يمكن ألا يكون هناك أنظمة كاميرات في القنصلية العامة السعودية التي جرت فيها الحادثة؟ وهذه الأنظمة قادرة على التقاط أي عصفور يطير أو ذبابة تخرج من هناك، علمًا أن لديهم أحدث هذه الأنظمة”.
وأشاد مقال “واشنطن بوست” بدور “بعض المعلومات المسربة من تركيا” في ضمان استمرار الاهتمام العالمي بالقضية.
واشنطن بوست تشيد بدور بعض المعلومات المسربة من تركيا في ضمان استمرار الاهتمام العالمي بقضية خاشقجي
وأضاف: “قد يساهم ذلك في إخماد الجهود السعودية في الإنكار، وإبعاد إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب عن أقرب حليف عربي لديها”.
وأعلنت الرياض، في الساعة الأولى من صباح السبت، مقتل الصحافي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وتوقيف 18 شخصا كلهم سعوديون.
ولم توضح مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
والجمعة، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن خطة من شأنها الدفع بنائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية، المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، اللواء أحمد عسيري كـ”كبش فداء” في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. (الأناضول)