واشنطن بوست: جنرال أمريكي لا يستبعد ردا انتقاميا في الذكرى الأولى لمقتل سليماني

إبراهيم درويش
حجم الخط
3

لندن – “القدس العربي”: مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى على اغتيال القائد العسكري قاسم سليماني، لم تتخل طهران عن فكرة الانتقام من الولايات المتحدة.

لا تزال إيران تفكر بخطوات انتقامية مما يفتح الباب أمام مواجهات جديدة بين إيران وإدارة دونالد ترامب في أيامها الأخيرة.

وتقول ميسي رايان في تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” إنه وبعد عام تقريبا على الغارة الأمريكية التي قتلت قائد فيلق القدس بعد خروجه من مطار بغداد الدولي قال جنرال أمريكي إن إيران لا تزال تفكر بخطوات انتقامية مما يفتح الباب أمام مواجهات جديدة بين إيران وإدارة دونالد ترامب في أيامها الأخيرة.

وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية سحبت عددا من الموظفين في السفارة الأمريكية ببغداد قبل الذكرى الأولى في 3 كانون الثاني/يناير 2020 ضد سليماني الذي وجه شبكة من الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط وأدار هجمات عنيفة ضد الأمريكيين. ومع انخفاض وتيرة الهجمات الصاروخية ضد القوات الأمريكية في العراق إلا أن آخر هجوم صاروخي كان في يوم الأحد وأطلق على المنطقة الخضراء حيث السفارة الأمريكية، لكن لم يصب أي أمريكي. وقال الجنرال كينث (فرانك) ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط إن القادة الإيرانيين يفضلون عمليات انتقامية لكنهم يواجهون خلافات داخلية نبعت بعد خسارة زعيم كان “العقل المدبر” لنشاطات الجماعات المسلحة في لبنان واليمن والعراق.

وفي حديث مع الصحافيين أثناء رحلة خارجية قال ماكينزي إن مقتل سليماني أجبر القادة الإيرانيين على إعادة التفكير بنهجهم مع الولايات المتحدة و”لم يشك الإيرانيون أبدا بقدرتنا على الرد، ولم يشكوا بهذا أبدا ولكنهم عادة ما شكوا باستعدادنا للرد” و”أعتقد أن حادثة سليماني في كانون الثاني جعلتهم يتراجعون ويعيدون الحساب باستعداد الولايات المتحدة. وأظهرنا مستوى الإرادة التي لم يكونوا يعتقدون أننا سنظهرها أبدا”.

وقال ماكينزي إن الوفاة المفاجئة لرجل وصفه بالقائد الجذاب و”الموظف البيروقراطي القاسي” أضعف سيطرة إيران على الميليشيات في العراق والتي كانت تهديدا على الجنود الأمريكيين، مما أضاف عنصرا جديدا من الغموض على قدرة أمريكا توقع عمليات انتقامية إيرانية والتحضير لها.

وقال إن “وفاة سليماني أحدثت خللا في قدرة إيران توجيه الوحدات بقوة. واعتقد أن هناك مزيدا من التنافر بين هذه الجماعات وبينها للتقدم أماما- وهذا ليس أمرا سيئا”. و”في نفس الوقت فقد فتحت الباب أمام الأشخاص القيام بأعمال بدون استفزاز وعلينا مراقبة هذا”.

وترى الصحيفة أن الأحداث التي أحاطت بمقتل سليماني هي اللحظات الأكثر درامية والتحرك البطيء باتجاه التصعيد بين إدارة ترامب وإيران، التي حددها البيت الأبيض بالعدو الأكبر. وفرضت الإدارة مزيدا من العقوبات على إيران لتدميرها اقتصاديا وحاولت عزلها دبلوماسيا من خلال التخلي عن الاتفاقية النووية الموقعة عام 2015. وبعد الهجوم شنت إيران هجمات صاروخية على قواعد عسكرية في العراق أدت لإصابة عدد من الجنود بارتجاج في الدماغ. ووصف المسؤولون الأمريكيون حالة من الانفراج غير المريحة مع إيران خلال العام الماضي، في وقت تقوم فيه طهران بإعادة تقييم الوضع وتجنب المواجهة انتظارا لتولي إدارة جديدة بعد خروج دونالد ترامب.

ووعد الرئيس المنتخب جوزيف بايدن بتبني سياسة مختلفة مع طهران ولم يستبعد إمكانية العودة للاتفاقية النووية وإن بشكل جديد.

الولايات المتحدة مستعدة لأي رد إيراني. وفي بداية العام الحالي نشر الجيش الأمريكي نظام دفاع صاروخي في العراق لحماية القواعد العسكرية هناك.

وتحاول الحكومة العراقية تقسيم الميليشيات إلى الموالية لإيران وتلك التي تعتقد أنها مفيدة لتحقيق الاستقرار الداخلي. ويقول ماكينزي إن الولايات المتحدة مستعدة لأي رد إيراني. وفي بداية العام الحالي نشر الجيش الأمريكي نظام دفاع صاروخي في العراق لحماية القواعد العسكرية هناك. وأرسلت مقاتلات بي-52 إلى الشرق الأوسط هذا الشهر لإظهار القوة وردع إيران.

واعتبر الجنرال أن تراجع التماسك في المليشيات الشيعية بعد مقتل سليماني يجعل من الصعوبة بمكان التكهن بما سيحدث لاحقا. وقال: “هناك إمكانية بأنهم خسروا التنسيق على مستوى مما يؤدي بلاعب لانتهاز الفرصة وعمل شيء” و”نعرف، هذه هي طبيعة المنطقة التي نحن فيها وطبيعة الجماعات المارقة هذه وهذا يمثل دائما خطرا على العراق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول علي:

    إيران ترد ولكن بصمت والحرب السبرانيه مستمرة

  2. يقول ابن اكسال:

    و أين الجملة السحرية……” نطلب من ايران ضبط النفس … و ان ردت سيكون ……ردنا قاسي و مدمر …”……؟

  3. يقول علي الحيدري:

    على الولايات المتحدة القبض على ترامب تحت قانون مكافحة الإرهاب ومحاكمته في واشنطن أو تسليمه إلى إيران لتنظر في مصيره، وهكذا تتجنب الولايات المتحدة الرد من طرف إيران على مقتله ………….

إشترك في قائمتنا البريدية