واشنطن بوست: سجن السعودية طبيباً أمريكياً هي إهانة الوداع لترامب

إبراهيم درويش
حجم الخط
3

لندن- “القدس العربي”:

تحت عنوان “السجن الفظيع لوليد الفتيحي هي إهانة الوداع لترامب” نشرت صحيفة “واشنطن بوست” افتتاحية حول قرار محكمة سعودية الحكم على الطبيب الأمريكي- السعودي وليد الفتيحي بالسجن لمدة 6 سنوات بتهم عدة منها الحصول على الجنسية الأمريكية دون موافقة.

وقالت الصحيفة: “قلة من قادة العالم مدينون للرئيس ترامب بما يدين له ولي العهد محمد بن سلمان. وبحسب كلام ترامب فقد حميت مؤخرته من خلال حمايته من مسؤولية قتل وتقطيع جثة الصحافي جمال خاشقجي، وكذلك الهجمات الإيرانية المدمرة على حقول النفط السعودية، حيث دفع الرئيس ترامب بقوات أمريكية إلى المملكة تحسبا لهجمات جديدة، وأيضا عندما أقر الكونغرس تشريعا لوقف الدعم الإضافي للحرب السعودية على اليمن تحايل البيت الأبيض عليه”.

وقالت الصحيفة إن ترامب يقدم نفسه على أنه رجل يقيم علاقاته بناء على العقود والصفقات “لكنه لم يحصل على مردود كبير من الحاكم السعودي”. فوعود شراء أسلحة أمريكية بكميات كبيرة لم تتحقق، ولا التطبيع السعودي- الإسرائيلي الذي حاولت الإدارة وبشكل محموم إنجازه في الأشهر الأخيرة من حكم ترامب.

ثم جاءت قضية وليد الفتيحي، الطبيب المعروف، والمتحدث في شؤون رفع المعنويات وتعزيز الشخصية، والذي اعتقل وعذب خلال حملة القمع عام 2017 التي قادها محمد بن سلمان.

وقالت الصحيفة إن قضية الفتيحي كانت مركز الدبلوماسية الأمريكية في الرياض، وطُرحت مرتين خلال زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو الذي طالب بوقف الاتهامات الموجهة للفتيحي وعائلته المكونة من سبعة أفراد وكلهم مواطنون أمريكيون والسماح لهم بالسفر. وجاء الجواب يوم الخميس لكل هذه الأجوبة على شكل ستة أعوام سجن فرضتها محكمة سعودية على الفتيحي.

وترى الصحيفة أن الحكم في طبيعته هو “إهانة من النظام السعودي لإدارة ترامب التي تتجه نحو باب الخروج، وتحد مباشر للرئيس المنتخب جو بايدن”.

وتقول الصحيفة إن الفتيحي وللمفارقة نظر إلى نفسه كباني جسور بين السعودية والولايات المتحدة. فبعد قضائه عقدا في أمريكا، حيث حصل على شهادة الممارسة الطبية من جامعة جورج واشنطن وشهادة في الصحة العامة من جامعة هارفارد، عاد إلى جدة وافتتح مستشفى خاصا بالشراكة مع عيادة في كليفلاند ولاحقا مع مايو كلينك.

ووظف الفتيحي عددا من الأطباء الذين تدربوا في أمريكا، واعتنتى بالدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في جدة. وأصبح من الشخصيات المؤثرة على اليوتيوب، بـ1.7 مليون متابع على تويتر.

ونقلت الصحيفة عن الطبيب بداية هذا العام أن عدد المعجبين الكبير هذا ربما كان وراء ضم محمد بن سلمان له في قائمة القمع لمعارضيه عام 2017. وعُذب واعتُقل لمدة 21 شهرا بدون محاكمة.

وقادت الضغوط الدبلوماسية الأمريكية إلى الإفراج عنه وبتأكيدات من المسؤولين السعوديين بإلغاء قضيته. وبدلا من ذلك سجن الآن، في وقت أعادت السعودية فتح الإجراءات ضد المعارضين المحليين مثل الناشطة الحقوقية لجين الهذلول.

وترى الصحيفة أن محمد بن سلمان ربما يعتقد أنه لم يعد بحاجة للاستجابة لأولويات ترامب، أو أنه يحاول إظهار الشدة تجاه جو بايدن الذي وعد بسحب “الشيك المفتوح الخطير” الذي منحه ترامب لولي العهد السعودي.

وتختم  واشنطن بوست بالقول: “على أي حال، فسجن الدكتور الفتيحي هو إهانة للولايات المتحدة وظلم صارخ، ويجب ألا يمرّ بدون عقاب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد فالحي:

    اللون والدين لها وزن في المواطنه الامريكيه لوكان ابيض وغير مسلم السفاره
    تتدخل وتخرجه

  2. يقول نعيم شوقي:

    وقادت الضغوط الدبلوماسية الأمريكية إلى الإفراج عنه ليس صحيح
    وإنما أفرج عنه لأنهم اكتشفو انها مكيده وعادت مرة أخرى دبرت من أجل تنافس في المستشفى الدولي والذي يعتبر أرقى مستشفى في جده ورب ضارة نافعه
    اللهم ان الحبس فيه خير له فابقه وان فيه مضره وخروجه أفضل فأخرجه ولاتجعل لأمريكا منه عليه
    ولا على مسلم أو أي حر في العالم للأسف جعل البعض أمريكا وكأنها إله
    ودواء كرونا هو الآن اكتشف وصنع وأشرف عليه مسلمون عرب وترك

  3. يقول نبيل ...النرويج:

    دليل قاطع بأن أميركا أولا لها يد ببصماتها في جريمة الصحافي الشهيد خاشوقجي . من أجل المال والمصالح مستعدة لحرق اليمن وسوريا والعراق والسودان والقائمة طويلة دون أن ترمش لها عين . الغرب المنافق الاستحمار والاستعمار بمنظمات عقوق الإنسان وهبل الديمقراطية وتسامح الاديان . جرائمه ضد الأطفال والنساء العزل كقرابين ليس الا تقربا للشيطان.

إشترك في قائمتنا البريدية