لندن ــ “القدس العربي”:
علقت صحيفة “واشنطن بوست” على سياسة الرئيس جوزيف بايدن من السعودية قائلة إنها أنتجت ثمارها وطالبته بعدم التراجع. وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي الجديد وعد بسحب “الصك المفتوح” الذي منحه الرئيس السابق دونالد ترامب للديكتاتوريين مثل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وتبدو آثار تغير الإدارة وإعادة مبادئ السياسة الخارجية الأمريكية واضحة. ومنذ بداية العام الحالي اتخذت السعودية قرارين تراجعت فيهما عن سياساتها، حيث أنهت حصار قطر بعد ثلاثة أعوام وأفرجت عن المعتقلين السياسيين. وفي الأسبوع الماضي أفرجت عن مواطنين أمريكيين معتقلين في السعودية، صلاح الحيدر وبدر إبراهيم، وإن بكفالة. وقبل ذلك بثلاثة أسابيع تم إلغاء السجن الذي كان يلاحق السعودي-الأمريكي وليد الفتيحي. وفي يوم الأربعاء قدم محمد بن سلمان أوضح تنازل له من خلال الإفراج عن الناشطة لجين الهذلول التي تحولت إلى أشهر سجينة سياسية سعودية. وكانت قد اختطفت في 2018 واحتجزت بداية في سجن سري وتعرضت لتعذيب قاس، وحوكمت مع ناشطات أخريات بتهم واهية مثل مناقشة حقوق الإنسان مع دبلوماسيين غربيين.
وتقول الصحيفة إن مسؤولي إدارة دونالد ترامب البارزين، مثل وزير الخارجية مايك بومبيو، حاولوا الضغط للإفراج عن الهذلول والمعتقلين الأمريكيين وإنهاء حصار قطر ولكنهم فشلوا، وذلك لأن محمد بن سلمان كان يعرف أنه يتمتع بالحماية من ترامب الذي تباهى قائلا “لقد حميت مؤخرته” بعد جريمة قتل جمال خاشقجي، الصحافي الذي كان مقيما في الولايات المتحدة ويساهم في صحيفة “واشنطن بوست”، بالقنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018. واليوم لدى الولايات المتحدة الأمريكية رئيس ليس مستعدا لمنح تفويض مطلق، فقد بدأ محمد بن سلمان بالتراجع السريع.
وهذا “لا يعني أن المشاكل الخطيرة التي تسبب بها على العلاقات الأمريكية- السعودية قد حلت، فيجب وقف حرب اليمن التي شنها وقتلت آلاف اليمنيين. واتخذ الرئيس بايدن القرار الصائب عندما أوقف دعم الولايات المتحدة للقصف السعودي وتعيينه دبلوماسيا خاصا لمحادثات السلام”. وتضيف الصحيفة أن الكثير من السعوديين الذين طالبوا وبطريقة سلمية بحقوق المرأة وإصلاحات أخرى لا يزالون خلف القضبان. وحتى القرارات الأخيرة في الإفراج عن الهذلول والفتيحي تظل غير مكتملة، فكلاهما تحت المراقبة. ومنعا وعائلتهما من السفر إلى الخارج. ويمكن سجنهما من جديد لو استخدما شيئا عاديا مثل تويتر. أما الأمريكيان الآخران فلا يزالان يواجهان اتهامات جنائية. وأكثر من كل هذا فلم تتم محاسبة أي شخص تورط في سجن الهذلول وغيرها من الناشطين الظالم. وأهم المتهمين هو سعود القحطاني، المقرب من محمد بن سلمان. وبحسب الهذلول فقد كان حاضرا في جلسات التعذيب التي تعرضت لها. وبحسب تحقيق المقررة الخاصة في الأمم المتحدة للقتل خارج القانون والإعدام الفوري فقد أشرف القحطاني على عملية قتل خاشقجي.
وعندما طلب بومبيو من ولي العهد محاسبة القحطاني، لم يستجب لطلبه. ووعد بايدن أثناء الحملة الانتخابية بأن يدفع قتلة جمال خاشقجي والأطفال في اليمن الثمن وجعلهم منبوذين. ويعتقد بايدن أن محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي، حيث وعدت مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هينز بالإفراج عن تقييم للسي آي إي ومسؤولية محمد بن سلمان. ويجب على الإدارة الجديدة الوفاء بما وعدت به وعدم إعادة العلاقات الأمريكية- السعودية لسابق عهدها قبل محاسبة القحطاني ورئيسه محمد بن سلمان على جرائمهما.
بعد أن التصقت وصمة جريمة قتل خاشقجي بإدارة ترامب فإنه لا يمكن استمرارها مع بايدن الذي قد يسعى إلى إزاحة MBS ووالده واستبدالهما بمن كان مرشحا لنفس المنصب قبل صعود ترامب حينها للحكم.
كله من باب التخويف جرائمهم ( ابن سلمان والقحطانى ) نقطه فى بحر جرائم قادة وجنرالات اسرائيل . كله فقط للابتزاز