لندن- “القدس العربي”:
قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن ما يحدث في إقليم تشنجيانغ، غربي الصين هو “إبادة” مشيرة إلى أن ما عُرف حتى الآن حول اضطهاد الصين للمسلمين الإيغور وبقية المسلمين في إقليم تشنجيانغ ركز على “الإبادة الثقافية”: معسكرات بهدف محو لغتهم وتقاليدهم وطريقة حياتهم.
وكان هذا اضطهادا وحشيا وقاسيا بحد ذاته، ولكن أدلة جديدة ظهرت حول فرض الصين نوعا من الإبادة الديمغرافية وإجبار المسلمين على تخفيف عدد الأولاد ومنع الحمل في محاولة لتقليل عددهم.
ويأتي الكشف عن هذه السياسة بعد تحقيق استقصائي قامت به وكالة أنباء “أسوشييتد برس” وتقرير للباحث أدريان زينز من مؤسسة جيمس تاون. وكشفت الأدلة الجديدة عن عملية منظمة تقوم بها الصين لفحص النساء لمعرفة إن كن حواملا، وتركيب اللولب على أرحامهن، وحتى إجبارهن على الإجهاض لتقليل عدد الإيغور وبقية المسلمين في إقليم تشنجيانغ. والعائلة التي لديها أولاد كثر يتم سجنها في المعسكرات الجماعية.
وبحسب البيانات المسربة والتي حصلت عليها الوكالة وتأكدت من صحتها، فمن بين 484 معتقلا في معسكر كاراكاس في تشنجيانغ، هناك 149 شخصا اعتقلوا لأن لديهم أولادا كثرا.
وذكرت “أسوشييتد برس” في تقريرها أن السلطات ذهبت بعيدا في تصيّد الآباء، ومزّقت العائلات وفرّقت بينها وبين أولادها إلا إذا وافقت على دفع غرامات باهظة.
ووجد زينز أن سلطات تشنجيانغ خططت في عام 2019 لتعريض نسبة 80% من النساء في أربع مناطق ريفية بجنوب المنطقة لعمليات منع الحمل وتركيب لولب. وفي عام 2018 كانت تشنجيانغ هي الأعلى بين كل مناطق الصين التي تم تركيب فيها موانع حمل جديدة وبنسبة 80%.
ويبدو أن حملة تقليل النسل بين الإيغور تنجح، فمعدلات الولادة بمنطقة هوتان وكاشغر تراجعت بنسبة 60% في الفترة ما بين 2015- 2018. وفي معظم منطقة تشنجيانغ تستمر معدلات الولادة بالتراجع، حيث وصلت في العام الماضي إلى 24% مقارنة مع النسبة العامة على مستوى الصين وهي 4.2%.
وتمارس الصين سياسة الإكراه لإجبار العائلات على إنجاب ولد واحد والتي تم التراجع عنها، ولكنها حاولت تبييض الرعب الذي تمارسه في إقليم تشنجيانغ.
وترى الصحيفة أن الكشف الجديد يعني أن هناك حاجة ملحة لمحاسبة قادة الصين على هذه الجرائم؛ لأن الإجراءات تقع ضمن عمليات الإبادة، خاصة أن معاهدة منع ومعاقبة جريمة الإبادة الصادرة عام 1948 تشمل “فرض إجراءات تهدف إلى منع الولادة بين الجماعة” ووقّعت الصين على المعاهدة، لكنها ترفض صلاحيات محكمة الجنايات الدولية.
ووقّع الرئيس دونالد ترامب على قانون عقوبات جديد يستهدف أفرادا متورطين في انتهاكات تشنجيانغ، إلا أن معاملة الصين للإيغور مستهجنة وتدعو للتساؤل حول السماح لها باستقبال دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية عامة 2022. فلماذا يكرم عالم الرياضة بلدا ارتكب إبادة؟
تعليقا على مقال الواشنطن بوست الامريكية فلنفرض جدلا ان ما قلتموه صحيح في حق الصين فهلا دكرتم لنا ايضا ما فعلته بلادكم ولا زالت ضد الكثير من بلدان العالم فهل الجرائم الامريكية ضد شبه الجزيرة الكورية في بداية الخمسينيات وفيتنام في الستينيات واليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية وافغانستان في بداية الالفية الثالثة والعراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال وبنما وترينداد والتشيلي ولاوس وغيرها كثير اليست هده ابادة جماعية وجرائم حرب؟ لمادا هده الانتقائية؟ من يصدر الاسلحة الفتاكة الى البلدان الديكتاتورية مثل السعودية والامارات اللتان تقتلان الشعب اليمني مند اكثر من خمس سنوات عجاف؟ من يصدر السلاح الى كيان الاجرام الصهيوني ويشاركه في ارهابه ضد الفلسطينيين؟ اليست امريكا؟
اين هو امير المؤمنيين صاحب الجنز و السيارة المكشوفه تبع المغرب و اين ملك الاردن بصفته من ال البيت و اين خليفة المسلمين العصملي و مهاتير محمد ساعده الايمن و جماعته من حزب الاخوان المسلميين ؟ ام ان الايغور ليسوا مسلمين و ليس لديهم ثروات مثل سوريا و نفط مثل ليبيا؟؟
العتب ليس على النظام الفاشي الصيني, إنما العتب على من يشتري المنتجات الصينة!
هناك بدائل كثيرة منها في آسيا (ومنها دول إسلامية كماليزيا وأندونيسيا وتركيا ووو) ومنها في أمريكا الجنوبية!! ولا حول ولا قوة الا بالله
يجب شرعاً مقاطعة الصين شعبياً! فأغلب حكومات الدول الإسلامية عميلة مع من يدفع لهم!! ولا حول ولا قوة الا بالله