واشنطن بوست: هدية ترامب الجديدة لبن سلمان سابقة خطيرة على حساب الكونغرس

إبراهم درويش
حجم الخط
6

لندن ـ “القدس العربي”:

  في افتتاحية “واشنطن بوست” بعنوان “اختار ترامب منح م ب س هدية وأسس لسابقة جديدة خطيرة” وأشارت إلى تصويت غالبية أعضاء الحزبين في الكونغرس الشهر الماضي ضد تقديم أي دعم إضافي للتدخل الكارثي السعودي في اليمن، وهو التدخل الذي فشل في تحقيق أهدافه وأنتج أسوأ كارثة إنسانية في العالم. وتقول الصحيفة إن الرئيس ترامب استخدم الفيتو ضد القرار وضاعف في الوقت نفسه دعمه المطلق للنظام السعودي وحلفائه. فقد أبلغت وزارة الخارجية الكونغرس يوم الجمعة أنها صادقت على 22 صفقة سلاح للسعودية وعدد آخر من الدول متذرعة بحالة الطوارئ ومتجاوزة الكونغرس الذي يقوم في العادة بالنظر في الصفقات. وتضم الصفقات ذخائر جديدة تقتل المدنيين في اليمن.

وتعتقد الصحيفة أن التحرك الجديد من الإدارة هو خرق آخر للمعايير المتبعة إن لم تكن خرقا للقانون. وتقول الصحيفة إن الإشعار الذي قدمته الإدارة للكونغرس لم يوضح طبيعة “الحالة الطارئة” التي سمحت لها باستخدام ثغرة في قانون التحكم بتصدير السلاح والذي يعطي الكونغرس الصلاحية لمراجعة صفقات الأسلحة. ورغم حديث وزير الخارجية مايك بومبيو عن حاجة الدول العربية “لردع وحماية أنفسها” ضد إيران إلا أن الأسلحة لن تتوفر إلا بعد سنين، وهو ما يعني أنها ليست مرتبطة بالحرب الأهلية في اليمن ولا التوتر المتصاعد في مكان آخر. وستذهب بعض الصفقات إلى الأردن الذي ليس في حالة حرب مع اليمن أو مكان آخر. وترى الصحيفة أن المناورة تزيد من تحدي الرئيس ترامب لدور الكونغرس الشرعي في تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية.

وتضيف الصحيفة  أن الحزبين وضعا قيودا على مبيعات السلاح للسعودية بسبب قصفها المتعمد والبادي للمدنيين ولرفضها معاقبة المسؤولين البارزين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك جريمة قتل وتقطيع الصحافي المساهم في “واشنطن بوست” جمال خاشقجي العام الماضي في قنصلية بلاده باسطنبول. ومن أجل منع بيع الأسلحة وبشكل دائم على الكونغرس أصدار تشريع يمكن لترامب مراجعته. ولكنه تجاهل مرة أخرى سلطة الكونغرس ليحابي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي شن حرب اليمن والذي أمر حسب تقييمات “سي آي إيه” بجريمة قتل خاشقجي. وفشل ترامب بداية العام الحالي الإستجابة لمطلب لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ القاضي بتحديد مسؤولية ولي العهد عن الجريمة. وتقول الصحيفة إنه في حالة السماح لهدية ترامب الجديدة إلى ولي العهد فسيكون الرئيس قد وضع سابقة جديدة: يجوز للرؤساء بيع السلاح لأي مكان في العالم بناء على حالة طوارئ ليست واضحة، وبدون أن يسمح للكونغرس بمراجعة الصفقة.

وتشير الصحيفة أن مؤيدي ترامب قلقون من ترامب وصفقات السلاح إلى السعودية. فرئيس لجنة الشؤون الخارجية، الجمهوري عن ولاية إيداهو السناتور جيمس ريستش يفكر بالموضوع. وقال في بيان إنه يراجع  ويحلل مبرر هذا التحرك والتداعيات المرتبطة به.  ولدى السناتور العلاج الجاهز للموضوع، فهو يستطيع تنظيم تصويت في لجنته على تشريع يمنع بيع السلاح للسعودية حتى توقف قصفها لليمن وتطلق سراح كل الناشطات المطالبات بحق المرأة واللاتي تعرضن للتعذيب. فوظيفة الكونغرس في النهاية هي الحد من تبني ترامب الغاشم لرجل السعودية القوي، وعليه أيضا الدفاع عن صلاحياته في رسم المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية. وعلى ريستش إظهار أنه قدر هذا التحدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول good:

    مادام الضحايا والاموات لاصلة لهم بالمسيحية ولا اليهودية ولا الصهيونية فلا اعتراض او تنديد أو منع من الارهابي المسخ الانجيلي ترمب..الارهابي الهمجي ترمب مستعد للآخر على تصفية المليار وسبعمائة مليون مسلم وتطهير الكرة الارضية منهم ..العقيدة الانجيلية التي ينتمي اليها ويرفع لواءها جعلته وحشا كاسرا وارهابيا همجي لسحق ومحق وتطهير الكون كله من المسلمين …انه التطرف والغلو و الهمجية المسيحية الانجيلية التي فاقت الارهاب الذي يتهمون به الدواعش والقاعدة..الهمجية المسيحية الانجيلية وقائدهم ترمب يمارسون الارهاب الحقيقي ولنا في ذلك الكوارث الانسانية في اليمن وليبيا وسوريا وغزة والتي يشرف عليها الارهابي الهمجي ترمب بالتنسيق مع اعوانه الاعراب الاماراتيون والسعوديون والمصريون…فالضحية دوما العرب المسلمين

    1. يقول ادم // استراليا:

      للاسف اخي الحبيب , انت لم تحسن انتقاء كلماتك وايضا فهمك هو خاطيء
      هل لان ترامب يدعي انه انجيلي هذا يعني مسيحي ويعمل بحسب تعاليم المسيح بحسب الانجيل , كلا لان افعاله هو عكس تعاليم المسيح, بل افعاله تدينه دينونة موت ابدي
      ترامب لا يصنع هذا لخدمة المسيحية , لان هذه الافعال لا تخدم الا ابليس وسلطان هذا العالم الذي هو ضد المسيح ,
      المسيحية دوما تنموا والتاريخ شاهد هو بصناعة السلام او فقط عندما تضطهد المسيحية الحق اما على من يدعون انهم مسيحيون او غيرهم, لو ان المسيحية استعمل السيف لفشل كديانة سماوية, تماما كما فشل الصليبيين في حروباتهم التي دانها الله اولا قبل ان يدينها الناس ولان افعالهم هي مشيئة الرب ووصاياه

      ترامب مادي وهو يعبد المادة وليس الله, كما هم الذين قبله يعبدون المادة والسلطة والسياسة وليس الله.. لان كان احد مع الله والله معه فيكون نتيحة افعالهم هو العدل والمحبة, اما الدمار والقتل والشجع هو من انسان يسير تحت سلطان الشيطان ويخدم خططه

      الرب يبارك حياتك اخي الحبيب, ويجعل العدل والسلام والمحبة تسود مع جميع العالم

  2. يقول سامح //الأردن:

    *من الآخر ;- من يريد أن يفهم الاهوج
    الطبل الأجوف (ترامب) ينظر إليه
    من زاوية أنه (تاجر) ورجل أعمال
    وليس رئيس أقوى دولة ف العالم..

  3. يقول مجاهد في سبيل الله:

    الحرب صليبية بحث والمسيحيين يلتحفون بغطاء التسامح الدموي ولا يعرفون من الدين إلا رسمه يروجون شعارات رنانة عن التسامح وهم ذئاب مفترسة تنهش بالأمة الإسلامية وعندما يدافع المسلمين عن دينهم ووطنهم المغتصب الجميع يعتبرون اعمالهم داعشية وقلوب النصارى تتقنع بقناع السلام المزيف تحت رعاية ترامب وهم اكبر مناصر للصهيونية والماسونية
    أنا اكبر عنصري لديني وشعبي واليد التي امتدت علينا سنقطع دابرها ونسلها .

  4. يقول حنان ابو حسان / الاردن:

    للاسف أن يذهب هؤلاء الضحايا ضمن صفقات لا ناقة لهم فيها ولا جمل وتسبب الدماء هكذا كما يقول المثل بين كانت وكانت ضاعت لحانا
    ما ذنب الأبرياء لا ادري ولصالح من يقتل هؤلاء وما هي النهاية واين الحلقة الأخيرة من سلسال الدم الذي يفيض ويجري هكذا
    واين الرابح من الخاسر في زحمة الصفقات المشبوهة التي يضيع من خلالها ويقتل ويتشرد الآلاف
    كلها اسئلة لن نستطيع ان نجد لها إجابة الا بين تراكم الجثث

  5. يقول على ال سعود:

    العرب يحاربون بالوكالة ويقتلون المسلمين نيابة عن الصليبية والصهيونية

إشترك في قائمتنا البريدية