واشنطن- “القدس العربي”: استولت حركة طالبان مع وصولها إلى السلطة في جميع أفغانستان على عدة ملايين، وربما مليارات الدولارات من المعدات العسكرية الأمريكية، التي كانت في السابق مملوكة للقوات الأفغانية.
على الرغم من تفسيراتها المتشددة، إلا أن حركة طالبان أظهرت مرونة فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا
وظهرت لقطات من المناطق التي استولت عليها الجماعة العديد من المقاتلين وهم يحتفلون بالسيطرة على بنادق ومدرعات أمريكية الصنع وحتى طائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة من نوع بلاك هوك.
جاء ذلك في تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” تحدث عن قلق الخبراء من أن الجماعة المتطرفة ستكون مسؤولة الآن عن تكنولوجيا متطورة، بما في ذلك الأجهزة البيومترية التي يستخدمها الجيش الأمريكي لتحديد الأفغان، الذين ساعدوا الأمريكيين والحلفاء.
وعلى حد تعبير كاتب التقرير، آدم تايلور، ما حدث صفقة مثيرة للإعجاب لمجموعة تم اعتبارها ذات يوم عصابة من سكان الريف عندما ظهرت في التسعينيات، ولكن على الرغم من تفسيراتها المتشددة للإسلام ورفضها الكثير من “المجتمع الحديث”، فقد أظهرت طالبان مرونة عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا، وكما أنها نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، وعناصرها ليسوا غرباء عن المعدات العسكرية الأمريكية.
ستتعرض واشنطن لمزيد من الإحراج إذا استخدمت طالبان الأسلحة الأمريكية
وقال روبرت كروز، الخبير في شؤون أفغانستان بجامعة ستانفورد :” لقد استخدمت طالبان بالفعل معدات عسكرية متطورة استولت عليها من قوات الأمن الوطنية الأفغانية في السنوات الأخيرة، لقد استخدموا كل شيء من نظارات الرؤية الليلية والمناظير إلى بنادق القنص والمدرعات والمدفعية”.
وعلى الأقل، يعتبر الاستحواذ على التكنولوجيا انتصاراً رمزياً لطالبان، التي قاتلت لعقود بأسلحة بسيطة وعاشت في ظل الخوف من القوة الجوية الأمريكية والقوة التكنولوجية، ولكن الخبراء قالوا إن اللقطات لها آثار عملية ايضاً.
وبحسب ما ورد في تقرير”واشنطن بوست”، قال إبراهيم بحيس، المستشار في مجموعة الأزمات الدولية والخبير في شؤون طالبان إن الجماعة تعرف قيمة الأسلحة المتطورة للغاية، مشيراً إلى أن الجماعة كانت تدير قوة جوية محدودة خلال فترة حكمها الأول في كابول في التسعينيات، وأضاف بحيس أنّ الملا يعقوب، رئيس اللجنة العسكرية لطالبان ونجل مؤسسها محمد عمر، دعا قادة الظل في الجماعة علناً إلى حماية المطارات.
وبالنسبة إلى طالبان، يمكن أن تكون التكنولوجيا الأكثر فائدة هي التكنولوجيا المنخفضة، وليست دائماً تلك المصنوعة في الولايات المتحدة، ولكن قدرتها الفائقة قدرة على استخدام مدفعية هاوتزر والكثير من المعدات يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الإحراج لواشنطن.
وأشار التقرير إلى أن المعدات الأمريكية هي مخلفات مشروع ضخم لتعزيز قوات الأمن الأفغانية كلفته 83 مليار دولار، وفقا لمكتب المفتش العام، الذي قال إن القوات المحلية كانت تمتلك أكثر من 40 طائرة مروحية أمريكية من طراز “إم دي-530-30” قبل أن تستولي عليها طالبان، وكان هناك ايضاً أكثر من 23 طائرة هجومية.
هل وصل الغباء إلى هذا الحد حتى تترك أمريكا متطورة في أفغانستان
معدات عف عنها الزمن، كمن شخص اهدى لطفل افيون ٤ ونحن الان في الجيل ايفون ١٢ وستخرج النسخة ١٣ افيون قريبا
من حق طالبان أن تستخدم أسلحة غنمتها من أمريكا الإرهابية والحكومة الكرتون وجيشها الكرتون
افغانستان استفاذت من أمريكا. الولايات المتحدة بنت الطرق، المطارات،العمارات، المستشفيات، …. و تركت الأسلحة. و علمت السكان… و في الاخير رحلت.
لو بقيت طالبان لوحدها دون الولايات المتحدة هل كانت لتجهز البلد مثل الآن.
ربما وجب على طالبان بيع الأسلحة والطائرات الأمريكية ، التي استولت عليها ، في المزاد العلني ، لدول “ستان” ، واستغال ثمنها في إصلاح ما دمرته الترسانة العسكرية الأمريكية طيلة 20 سنة .