واشنطن: اتهمت الولايات المتحدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “بعدم المسؤولية” بعد تصريحاته الأربعاء عن مخاطر اللجوء إلى الأسلحة النووية في النزاع في أوكرانيا.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس الرد مباشرة على بوتين، لكنه قال إن “أي استخفاف في الحديث عن الأسلحة النووية غير مسؤول على الإطلاق”، وذلك بعد أن صرّح الرئيس الروسي بأن بلاده لن تستخدم الأسلحة النووية سوى “ردا” على ضربة معادية من هذا النوع على أراضيها.
وأضاف برايس أن القوى النووية في أنحاء العالم، بما في ذلك الصين والهند والولايات المتحدة وروسيا نفسها، كانت واضحة منذ الحرب الباردة في أن “الحرب النووية لا يجب خوضها أبدًا ولا يمكن كسبها أبدًا”.
وتابع “نعتقد أن أي خطاب آخر – سواء كان تهديدا نوويا أو حتى إثارة شبح استخدام أسلحة نووية تكتيكية – أمر غير مسؤول”.
وأردف “إنه أمر خطير ويتعارض مع روح ذلك البيان الذي كان في صميم نظام منع الانتشار النووي منذ الحرب الباردة”.
لا تتبنى الولايات المتحدة ولا روسيا – أكبر قوتين نوويتين – سياسة عدم المبادرة باستخدام الأسلحة النووية.
وخلصت مراجعة أخيرة لموقف الولايات المتحدة أجراها الرئيس جو بايدن إلى أن الأسلحة النووية يجب ألا تستخدم إلا في “ظروف قصوى”.
وأرجأت روسيا مؤخرا إلى أجل غير مسمى محادثات ثنائية بشأن الحد من الأسلحة النووية كان من المقرر عقدها في القاهرة، متهمة الولايات المتحدة – الساعية إلى معاقبتها على غزوها لأوكرانيا – بمناصبتها العداء.
(أ ف ب)