واشنطن: أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، عن دعمها لمبادرة “منصة القرم الدولية” لإنهاء الاحتلال الروسي، وجددت التأكيد على أن شبه جزيرة القرم هي جزء من أوكرانيا.
جاء ذلك في بيان أصدرته المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، بمناسبة الذكرى الثلاثين لاستقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي السابق، في 24 أغسطس/ آب.
وقالت غرينفيل عن استقلال أوكرانيا إنه “إنجاز بالغ الأهمية.. ونحن نؤكد مجددا وقوف الولايات المتحدة مع أوكرانيا، وهي تدافع عن سيادتها وسلامة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي وحملات التضليل الإعلامي”.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد في شبه الجزيرة، يوم 16 مارس/آذار 2014، دون اكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
ومنذ قرار الضم، يتعرض المواطنون الأوكرانيون من سكان القرم، وعلى رأسهم الأتراك التتار، لممارسات قمعية، تشمل اعتقالات واحتجازات تعسفية.
وأضافت: “قبل سبع سنوات، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارا بشأن وحدة أراضي أوكرانيا، حيث أكد المجتمع الدولي بصوت عالٍ وبوضوح التزامه بسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليا”.
وهذا القرار يحث روسيا على سحب قواتها من شبه جزيرة القرم، وإنهاء “الاحتلال المؤقت” للأراضي الأوكرانية.
وبالرغم من أن القرار غير ملزم، إلا أن له ثقلا سياسيا لطرحه من جانب 40 دولة، بينها تركيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول البلطيق والولايات المتحدة وأستراليا وكندا.
وأردفت غرينفيلد: “لا شيء يمكن أن يغير حقيقة أن القرم جزء من أوكرانيا”.
وتابعت أن “الولايات المتحدة تدعم مبادرة أوكرانيا لإنشاء منصة دولية لتركيز الجهود الدبلوماسية على إنهاء الاحتلال الروسي وإعادة شبه الجزيرة إلى أوكرانيا”.
والإثنين، عُقدت في العاصمة الأوكرانية كييف قمة “منصة القرم” التأسيسية، بمشاركة 46 وفدا من دول ومنظمات، ومَثَّلَ تركيا فيها وزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو.
وقرر المشاركون تأسيس منصة القرم الدولية للعمل على إنهاء الاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم بطرق سلمية، بحسب بيان.
(الأناضول)