نيويورك: دعت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، إلى المضي قدمًا في تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا “في أسرع وقت ممكن”.
جاء ذلك في إفادة قدمها نائب المندوبة الأمريكية لدى المنظمة الدولية، جوناثان كوهين، خلال جلسة لمجلس الأمن.
وقال كوهين، مخاطبا آعضاء المجلس، إن “أفضل طريقة لضمان منع المجلس لمأساة إنسانية أخرى من الظهور في إدلب (شمالي سوريا) هو إظهار تحرك حقيقي وعاجل نحو حل سياسي للأزمة”.
وأكد على أن اللجنة الدستورية “فرصة مهمة لتحسين الأوضاع الإنسانية في جميع أنحاء سوريا من خلال ضمان إنهاء النزاع (القائم منذ عام 2011)”.
وأضاف “حين يسعى عضو آخر بالمجلس (روسيا) للحديث عن المواعيد المصطنعة لإطالة أمد الوضع الراهن الخطير في إدلب، علينا أن نتفق جميعًا على أنه لدعم الجهود السياسية، فإن عمل الأمم المتحدة للتحضير للأسوأ في إدلب يبقى أمرًا ضروريًا للغاية”.
وقال نائب المندوب الروسي، فلاديمير سافرونكوف، في وقت سابق خلال الجلسة، إن “المسؤولية عن مصير سوريا تقع على شعب سوريا، وفرض أي شيء عليه أو إلزامه بمهل زمنية اصطناعية، هو منهجية خاطئة”.
وشدد كوهين على أن “سنوات معاناة الملايين من اللاجئين والمشردين داخليًا تشير بقوة إلى أنه يجب على الأطراف المعنية وعلى الأمم المتحدة أن تغتنم نافذة الفرص العابرة التي يوفرها وقف إطلاق النار في إدلب والعمل الآن”.
وتابع: “نتحدث عن إنقاذ حياة الناس. الجدول الزمني الذي يحقق ذلك في أسرع وقت ممكن ليس مهلة مصطنعة، بل هو ضرورة أخلاقية، ولا يوجد لدينا وقت نضيعه”.
وأبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا، مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، رفض نظام بشار الأسد أي دور للأمم المتحدة في تشكيل أو تحديد أسماء أعضاء القائمة الثالثة في اللجنة الدستورية.
وأوضح أن وزير خارجية النظام، وليد المعلم، يرى أن روسيا وضامني عملية أستانة (تركيا وإيران) يمكن أن يتفقوا على إعداد قائمة ثالثة، ثم يقدمونها إلى الأمم المتحدة.
(الأناضول)