واشنطن: أدانت الإدارة الأمريكية الخميس، هجمات النظام السوري وروسيا، على الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام في العاصمة دمشق.
جاء ذلك في بيان للبيت الأبيض، أوضح فيه أنه ينبغي على المجتمع الدولي إدانة هذه الهجمات المروعة، معربا في الوقت نفسه عن تعازيه لذوي الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
وقال البيان إن تدمير المؤسسات الصحية واستمرار الحصار على الغوطة الشرقية مثير للقلق، وأعرب عن دعمه لدعوة الأمم المتحدة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة وإجلاء المدنيين المحتاجين للطبابة.
ودعا البيان روسيا وشركائها إلى الالتزام بواجباتهم حول مناطق خفض التوتر في الغوطة الشرقية، ووقف هجماتهم ضد المدنيين.
وأكد “ضرورة توقف الأسد ونظامه الذي هو في حالة يرثى له، عن الظلم”.
وأشار إلى أنه ينبغي أن لا يُستفز نظام الأسد أكثر من قبل داعميه في روسيا وإيران، لافتاً إلى الحاجة إلى تطوير حل سياسي وفق قرار الأمم المتحدة رقم 2254 الصادر في إطار مباحثات أستانة.
وتجاوزعدد القتلى المدنيين جراء القصف العنيف للنظام السوري على الغوطة الشرقية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 275 قتيلاً.
واستهدفت قوات النظام خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 22 مركزاً صحياً، ومسجداً واحداً ، وداراً للأيتام.
وكثفت قوات النظام السوري هجماتها بالبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية، وشتى أنواع الأسلحة الأخرى، على الغوطة الشرقية منذ صباح الإثنين الماضي، وتجاوز عدد الهجمات، خلال الفترة المذكورة، 260 هجمة.
ويعقد مجلس الأمن الدولي ظهر اليوم بتوقيت نيويورك جلسة مفتوحة بناء على طلب روسيا لمناقشة الوضع.
وتوقعت مصادر أن يتم خلالها التصويت على مشروع قرار تقدمت به الكويت (رئيس أعمال المجلس للشهر الجاري) والسويد (إحدى أعضاء المجلس) ويقضي بفرض هدنة إنسانية مدتها شهر واحد لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في كافة أرجاء سوريا.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق “خفض التوتر” التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.
وتعتبر المنطقة آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة دمشق، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012. (الأناضول)