واشنطن: أوفد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، النائب الديمقراطي بمجلس النواب الأمريكي كريس كونز إلى إثيوبيا لبحث الوضع في إقليم تيغراي.
ومن المقرر أن يلتقي كونز رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد “لنقل المخاوف الجسيمة للإدارة الأمريكية حيال الأزمة الإنسانية المتفاقمة وانتهاكات حقوق الإنسان في إقليم تيغراي، وعدم الاستقرار في القرن الإفريقي”، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وأعرب كونز في بيان عن “قلق الولايات المتحدة البالغ بشأن تدهور الوضع في تيغراي”، وهو الوضع الذي وصفه بأنه “يهدد السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي”.
وفي السياق، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان في بيان، الخميس، إن كونز “سيناقش الوضع في الإقليم الإثيوبي مع قادة الاتحاد الإفريقي”.
ولم يقدم أي من مسؤولي البيت الأبيض ومكتب كونز المزيد من التفاصيل حول سفر كونز إلى أديس أبابا.
ويتوجه كونز، وهو حليف قديم لبايدن، إلى إثيوبيا مع تفاقم الصراع في منطقة تيغراي، حيث تكثف إدارة بايدن ضغوطها على آبي أحمد لسحب القوات من الإقليم الشمالي وسط تقارير متزايدة عن ارتكاب “جرائم حرب”، حسب الوكالة الأمريكية.
والأسبوع الماضي، وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ما يجري في الإقليم الإثيوبي بأنه “تطهير عرقي”، كما دعا إلى إجراء تحقيق دولي.
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة “اطلعت على تقارير موثوقة عن انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع المستمرة التي ترتكب في تيغراي”.
من جهتها، رفضت الحكومة الإثيوبية اتهامات بلينكن بالتطهير العرقي، ووصفتها بأنها “حكم زائف لا يستند إلى دليل ضد الحكومة الإثيوبية”.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الفيدرالي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي”، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته، انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل.
(الأناضول)
