واشنطن: تعهّدت الولايات المتحدة، الجمعة، بتقديم مساعدات أولية إلى لبنان بقيمة نحو 17 مليون دولار، لمواجهة تبعات انفجار مرفأ بيروت.
جاء ذلك وفق بيان للسفارة الأمريكية لدى لبنان، عقب 3 أيام على وقوع كارثة لقبتها وسائل إعلام أجنبية بـ”هيروشيما بيروت”، سقط فيها 154 قتيلا وأكثر من 5 آلاف جريح، بخلاف دمار مادي هائل، وفق تقديرات رسمية.
وأفاد البيان بأن “الولايات المتحدة تعهدت بتقديم مساعدات أولية للكوارث في لبنان تفوق قيمتها 17 مليون دولار، تشمل المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية، فضلاً عن مساعدة مالية للصليب الأحمر اللبناني”.
وأوضح البيان: “هبوط طائرة عسكرية أمريكية تحمل الشريحة الأولى من المساعدات الطارئة في مطار بيروت الخميس”. لم تحددها.
ومن المقرر أن تصل رحلتان إضافيتان (الجمعة) تحمل كل منهما وجبات غذائية جاهزة، ومستلزمات طبية، سيتم توزيعها من قبل الجيش اللبناني”، حسب البيان ذاته.
والثلاثاء، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء وقوع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، أفادت تقديرات أولية بأن سببه هو انفجار مستودع كان يحوي “مواد شديدة التفجير”.
وأعلن مجلس الدفاع الأعلى، في وقت متأخر الثلاثاء، بيروت “مدينة منكوبة”، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الانفجار.
من جهته أوصى الرئيس ميشال عون، بلجنة تحقيق للوقوف على أسباب الانفجار، “على أن ترفع نتيجة التحقيقات إلى المراجع القضائية المختصة، في مهلة أقصاها 5 أيام من تاريخه، وأن تُتخذ أقصى درجات العقوبات بحق المسؤولين”.
ولبت معظم دول العالم نداء استغاثة لبنان، لإنقاذ بيروت من تحت أنقاض محنتها، جراء انفجار مرفأها الذي أدى بخلاف الضحايا إلى خسائر مادية قدرت بين 10 الى 15 مليار دولار، بحسب تصريحات رسمية.
ويزيد انفجار مرفأ بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.
(الأناضول)