واشنطن تعرقل صدور إعلان عن مجلس الأمن بشأن التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل

حجم الخط
0

نيويورك: أفادت مصادر دبلوماسية، الخميس، أن الولايات المتحدة عرقلت صدور إعلان عن مجلس الأمن حول التوتر الأخير على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله وإسرائيل، بعد أن رفضت تضمين الإعلان أي انتقاد لإسرائيل.

وتضمنت الصياغة الأولى لمشروع الإعلان، التي تم التفاوض بشأنها منذ مطلع الأسبوع، ست نقاط تعبر عن “قلق مجلس الأمن العميق” إزاء الخروقات على الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وجاء أيضا في مشروع الإعلان الذي أعدته فرنسا “أن أعضاء مجلس الأمن ينددون بكل الخروقات للخط الأزرق أكانت من الجو أو من الأرض، ويدعون بحزم كل الأطراف الى التزام وقف أعمال العنف”.

وأفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة رفضت مرتين التزام الصمت، أي عدم الاعتراض، بهدف إقرار النص. لا بل طالبت في البداية بتضمينه إدانة مباشرة لحزب الله، قبل أن تطالب أيضا بإزالة أي إشارة ولو ضمنية إلى مسؤولية تتحملها إسرائيل في هذا التوتر.

وقال دبلوماسي شارك في هذه المشاورات إنه لم يكن من الوارد بالنسبة إلى واشنطن أن تضع على قدم المساواة، إسرائيل من جهة التي تعتبر أنها تدافع عن نفسها، وحزب الله الذي تعتبره منظمة إرهابية من جهة اخرى.

وتابعت المصادر نفسها أن سائر أعضاء مجلس الأمن لم يوافقوا على الطلب الأمريكي، ما أدى في النهاية إلى التخلي عن إصدار الإعلان.

والمعروف أن الإعلانات الصادرة عن مجلس الأمن لا بد من أن تحظى بموافقة جميع أعضائه الـ15.

وشهد الأسبوع الماضي تصاعدا خطيرا للتوتر بين حزب الله وإسرائيل على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وبدأ التصعيد بقصف إسرائيلي على مواقع في سوريا أدت إلى مقتل عنصرين من حزب الله، تلاه تحطم طائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت أكد حزب الله أنهما إسرائيليتان.

ورد حزب الله، الأحد، بإطلاق صواريخ مضادة للدروع على شمال إسرائيل، فردت الدولة العبرية بقصف مواقع في جنوب لبنان من دون وقوع ضحايا.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية