واشنطن تملك كل القدرات العسكرية لمنع سقوط بغداد… أما الغارات الجوية فبحاجة لموافقة دول الخليج وتركيا

حجم الخط
3

لندن ـ «القدس العربي»: كل الإشارات القادمة من واشنطن تؤشر لإمكانية عمل عسكري في العراق، بعد أمر البنتاغون حاملة الطائرات «جورج بوش» عبور مضيق هرمز باتجاه منطقة الخليج، وإصدار الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوامر لطائرات التجسس الأمريكية بالتحليق في الأجواء العراقية لالتقاط صور لمواقع المقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، واعلنت الإدارة عن إرسال 275 عسكريا لحماية السفارة الأمريكية بغداد.
في وقت عقد فيه المسؤولون الأمريكيون لقاء مع المسؤولين الإيرانيين في فيينا وبحثوا تقدم قوات داعش الذي حقق انتصارا جديدا بسيطرته على مدينة تلعفر في غرب العراق.

الاعداء يتحدثون

ولم يستبعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تعاونا عسكريا مع طهران، مع أن المسؤولين الأمريكيين أكدوا لا منظور للتعاون في هذا المجال، ونقلت صحيفة «الغارديان» عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية «نحن منفتحون للتعاون مع إيران» و لكن «التعاون لن يشمل التنسيق العسكري أو الإستراتيجي حول مستقبل العراق من فوق رؤوس العراقيين».
وليست هذه المرة الأولى التي يتعاون فيها البلدان رغم العداء المستحكم بينهما، ففي مرحلة ما بعد هجمات 9 أيلول/ سبتمبر ساعدت إيران الولايات المتحدة في حملتها ضد طالبان أفغانستان. وجاءت المحادثات بين البلدين في وقت استبعد فيه وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ المشاركة عسكريا ولكنه كشف عن وجود المئات (حوالي 400) من المواطنين البريطانيين الذي يقاتلون إلى جانب داعش، مؤكدا أن الحكومة ستلغي إقامات وتسحب جوازات سفر من شارك في القتال أو تعتقله حالة عودته. وكشف هيغ أن رد بريطانيا على التطورات في العراق سيكون من خلال تعميق العلاقات مع طهران، وستعيد فتح سفارتها هناك بعد مكالمة مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وتقول صحيفة «الغارديان» إن هجمات جوية ستجد صعوبات بسبب نقص المعلومات الأمنية، بخلاف هجوم إيراني سيعتمد على قوات الحرس الثوري الإيراني وهذا يفسر ظهور قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في بغداد.
ويقوم رجل المهام الصعبة بتنسيق الجهود لمواجهة داعش. والتقى مع قائد «عصائب الحق» قيس الخزعلي وهي الميليشيا التي ساهمت إيران في صنعها لإضعاف تأثير الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وبحسب خبير بريطاني فهذه الميليشيا التي شارك عناصرها في سوريا، مدفوعة عقائديا وتمارس عملها بموازاة الدولة.

معوقات الضربة

ومن هنا يظل الإيرانيون بنفوذهم الواسع في العراق في وضع أفضل لمواجهة داعش من الولايات المتحدة. فبحسب خبراء نقلت عنهم صحيفة «واشنطن بوست» فلدى القوات الأمريكية كل الإمكانيات لمنع داعش من التقدم نحو بغداد، لكن المهام العسكرية الأخرى تظل معقدة وقد تجر الولايات المتحدة مرة أخرى للحرب الأهلية في العراق.
ومع وصول حاملة الطائرات «يو أس أس ميسا فيردي» لمنطقة الخليج يكون لدى الولايات المتحدة قوة عسكرية تشمل عددا من المقاتلات بالإضافة لطائرات البحث والإنقاذ، وصواريخ «توم هوك» وغيرها مما يعطي أوباما مجموعة من الخيارات التكتيكية لو قرر القيام بعمل عسكري في العراق. ونقلت عن الجنرال المتقاعد ديفيد ديبوتلا «عسكريا يمكننا عمل أي شيء نريده»، و»السؤال إلى أي حد». وتشير الصحيفة لقدرات البنتاغون المحدودة للقيام بعمليات تجسس وهجمات.
وتحتفظ الولايات المتحدة بطائرات بدون طيارات «بريديتور» و»ريبر» منتشرة في قواعد عسكرية مختلفة لكن المشكلة تكمن في الحصول على دعم من الدول المضيفة لاستخدامها في العراق.
ويضيف الجنرال المتقاعد أن استهداف داعش وهو يتقدم نحو بغداد ليس مشكلة خاصة أن المقاتلين سيكونوا واضحين على الطرقات، لكن المشكلة تكمن في توجيه ضربات جوية للمقاتلين في داخل المدن مما يعني وقوع ضحايا كثر. كذلك فقرار أوباما بعدم إرسال قوات برية للعراق يعني عدم توفر العدد الكافي من الجنود لجمع المعلومات الأمنية، ولأن عناصر داعش لا يتحركون من قواعد محددة فمن السهل عليهم الذوبان بين الناس.
وكان المسؤولون الأمريكيون قد المحوا لإمكانية إرسال 100 من أفراد القوات الخاصة للعب دور استشاري بدون تفاصيل عن علاقتهم بالمعارك.
ويرى غاري رافهيد الأدميرال المتقاعد وقائد العمليات البحرية السابق أنه بدون قوات خاصة على الأرض فمن الصعب التثبت من الأهداف التي ضربت مما يعطي مجالا للعدو القيام بحملة دعاية مضادة «وسيكون باستطاعة الطرف الآخر بناء رواية سواء كانت حقيقة أم خيالا».
ويمكن للقوات الأمريكية الإعتماد على المعلومات الإستخباراتية من العراقيين او استخدام الصور الفضائية لكن وجود عناصر على الأرض يقلل من فرص وقوع أخطاء حسب الجنرال المتقاعد جيمس بوس الذي قال «من أجل الحصول على ثقة عالية في الهدف ومصدر المعلومات فالحضور على الأرض ضروري».

إذن بالتحليق

وتقدم الصحيفة مشكلة أخرى تتعلق بإذن استخدام القواعد العسكرية في منطقة الخليج والمنشآت العسكرية التي لعبت دورا في حرب العراق، ولكن الإدارة ليست متأكدة من سماح الدول المضيفة للأمريكيين باستخدامها. فواشنطن تحتفظ بقواعد في الكويت وقطر والإمارات، وحكام هذه البلاد من السنة الذين عبروا عن قلقهم من ممارسات رئيس الوزراء نوري المالكي.
وبدون إذن من هذه الدول فمن الصعب نشر طائرات بدون طيار فوق العراق. كما وتحتفظ الولايات المتحدة بمقاتلات في تركيا وطائرات تجسس قامت بمهام استطلاعية في شمال العراق، لكن تركيا رفضت عام 2003 السماح بمرور القوات الامريكية عبر أراضيها مما أدى لسخط وزارة الدفاع الأمريكية، وأكثر من هذا تمر العلاقات بين البلدين بفترة من الفتور بعد اتهام واشنطن طيب رجب أردوغان، رئيس الوزراء بقمع المتظاهرين.
ولكن أنقرة لديها المحفز للعمل مع واشنطن هذه المرة بعد اختطاف داعش لدبلوماسيين أتراك في الموصل. ويرى صامويل برينان، المسؤول السابق في وزارة الدفاع أن عقد صفقة مع تركيا سيكون صعبا ولكنه أسهل من الحصول على إذن باستخدام القواعد في دول الخليج.
ويخشى أهالي الموصل من التحضيرات الامريكية حيث نقلت الصحيفة عن لاجئين هربوا عندما سمعوا أن حاملات الطائرات وصلت منطقة الخليج.

لا تثقوا بإيران

وقد أدى منظور التعاون الأمريكي- الإيراني لانقسام معلقين، وخصصت صحيفة «واشنطن بوست» افتتاحيتها للموضوع قائلة إن منظور التعاون مع إيران في العراق خطير على أمن المنطقة وأمن أمريكا كخطر القبول بإمارة اسلامية لداعش تمتد بين العراق وسوريا.
وأشادت الصحيفة بجهود الرئيس أوباما وتأكيده على وحدة العراق وسيادته على أراضيه. وحذرت الصحيفة من خطر داعش الذي قالت إنه يهدد حقوق الإنسان والحياة الإنسانية ويحاول أيضا إشعال نار الحرب الطائفية.
وهي مع اعترافها بجاذبية التعاون بين واشنطن وطهران إلا أنه ترى فيها «فكرة سطحية ومشكوك فيها» لان الولايات المتحدة وإيران ربما تقفان ضد داعش إل أن الولايات المتحدة ليست مؤثرة بالقدر الكافي في العراق كما هو الحال مع إيران، مشيرة إلى أنعناد المالكي ورفضه مشاركة السلطة مع السنة ساعد على إشعال التمرد ضده من قبل داعش والمتطرفين السنة.
وتقول الصحيفة إن المالكي قد يرضى بعراق مقسم إلى ثلاثة أقسام، جزء يلقى دعما من إيران يقوم هو بحكمه، إضافة لخلافة يحكمها داعش وجمهورية كردية، «ونتيجة كهذه ستزيد من مخاطر العنف وعدم الإستقرار لأنه لن يتطابق مع المصالح والقيم الأمريكية».
ورغم إصرار أوباما ووزير خارجيته جون كيري على تشكيل حكومة موسعة تضمن سيادة العراق على أراضيه إلا أن تحقيق هذا وسط حالة من الحرب يقتضي اهتماما واسعا واستعدادا حقيقيا للتدخل في الشؤون العراقية ورغبة واضحة في استخدام القوة التي بدونها لن تعطي الدبلوماسية ثمارها.
ومهما كان الأمر فكلا التحالف مع إيران والقبول بدولة الجهاديين يعرض أمن المنطقة والولايات المتحدة للخطر حسب الصحيفة.

هروب وترقب

بعيدا عن التحضيرات الأمريكية، وخطط إيران في العراق، تعيش بغداد على وقع الخوف والترقب من وصول داعش، وسط تدفق ألالاف المتطوعين الشيعة الذين استجابوا لدعوات المرجعيات الشيعية، ومخاوف أهل السنة في بغداد الذين أشار تقرير لمراسل «فايننشال تايمز» يحاولون الخروج من العاصمة قبل أن تصل الحرب الطائفية. ولاحظ الصحافي ارتفاع أسعار تذاكر السفر وعدم توفر المقاعد على متن الرحلات المتوجهة لكردستان وهي المكان الذي يحاول الكثيرون الوصول إليه إضافة لدول الجوار مثل تركيا ولبنان والأردن لكن غلاء التذاكر أدى بالبعض لإرسال عائلاتهم للمدن والريف خارج بغداد.
وأشار صلاح من حي العامرية لانتشار الميليشيات الشيعية حيث استخرج اربعة جوازات سفر كي يسافر مرة ثانية للأردن كما فعل في عام 2006. فيما أشار باتريك كوكبيرن إلى إمكانية حصول مذابح كالتي رافقت استقلال الهند والباكستان عام 1947. وقال أن سعر الرصاصة الواحدة لبندقية الكلاشنكوف وصل إلى ثلاثة آلاف دينار عراقي (2 دولار). أما الكلاشنكوف نفسه فالحصول عليه مستحيل ويمكن الحصول على المسدسات بثلاثة أضعاف سعرها قبل أسبوع. وفي كربلاء الشيعية طلب المحافظ من المتطوعين الشيعة أن يحضروا معهم أسلحتهم الخاصة لمراكز التطوع». ويقول «كثير من المدنيين يغادرون بغداد والموسرون سافروا للخارج».
وقال لي مدير شركة أمنية: «أنا مغادر إلى دبي في إجازة غير مخططة ولأزور بناتي حيث غادر كل الأجانب الذين أقوم بحمايتهم». وقد وصل ثمن اسطوانة الغاز التي يستخدمها العراقيون في الطبخ إلى 6000 دينار عراقي لأنها عادة ما تأتي من كركوك والطريق منها يسيطر عليه داعش».

لا مكان للسنة

ولا يبدو التمترس الطائفي في عمل الميليشيات ولكن في طريقة تحضير المالكي لمواجهة الأزمة، فطائفية رئيس الوزراء هي سبب ما يجري اليوم، ومع ذلك لم يتخل عن عاداته.
وتشير صحيفة «نيويورك تايمز» أن المالكي يتولى الآن منصب القائد العام بعد انهيار جيشه في الموصل، ويقضي معظم وقته في القسم العسكري من المنطقة الخضراء، حيث ارتدى بعض مساعديه المقربين من المدنيين الزي العسكري.
وتقول إن المالكي يلتقي بالقادة العسكريين ويتجول على خطوط القتال، ويلقي خطابات امام المجندين الشيعة، وفي بعض الحالات ينفجر في حالات من الغضب حسب مقربين. وما لا يفعله بالتأكيد هو أنه لا يقضي وقتا في محاولة التصالح مع السنة العرب والأكراد التي يرى حلفاءه الأمريكيون والإيرانيون أنها المخرج الحقيقي للأزمة التي تمر بها البلاد.
مع أن أحد كبار مساعديه أكد أن أي محاولة للصلح لا قيمة لها في هذا الوقت. وقال عامر الخزاعي «الآن وقت الحرب وليس المصالحة» مضيفا « مع من نجري المصالحة».
وتعلق الصحيفة أن هذا الموقف يتناقض مع تأكيد إدارة اوباما أنه لن يتم تقديم دعم عسكري بدون عملية سياسية يقوم بها المالكي ويتواصل مع السنة والأكراد وينبي وحدة وطنية ضد المتطرفين السنة. وبدون هذا يواجه البلد مخاطر العودة للحرب الطائفية مما يعني خسارة بغداد السيطرة على ثلث البلاد في المستقبل المنظور.

لا يريد التغير

ولكن المالكي لا يظهر أية إشارات للتغير، ويعول كما فعل في أزمة اخرى ولكن أقل تهديدا في البصرة 2008، على الخيار العسكري، ومصر في هذه الحالة على استخدام المقاتلين الشيعة الذين يثق بهم لهزيمة المتمردين السنة وفرض السيطرة على المناطق التي خسرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن استمرار المالكي رفض الدعوات للتصالح دعا عدد من السياسيين البارزين في العراق والقوى الخارجية التساؤل ما يجب عمله حالة استمر المالكي في رفضه الإستجابة والعمل على استبداله بشخص آخر لديه الإستعداد للقيام بهذا. وتقترح الصحيفة عودة أحمد الجلبي الذي ينتظر حالة انهيار المالكي وهو الرجل الذي كان مقربا من المحافظين الجدد وأقنع إدارة جورج بوش بغزو بلاده.
وتقول الصحيفة إن المالكي أظهر نزعة من العناد منذ أن تحول لمعارضة النظام السابق لصدام حسين.
ولم يكن رجلا مرشحا للوزارة ولكن السفير الأمريكي في حينه زلماي خليل زاد شجعه عام 2006 للترشح حيث نظر إليه كرجل لا يمكن إفساده.
وفي الوقت الذي فاجأ الامريكيين باستعداده لإرسال القوات العراقية لمواجهة مقتدى الصدر عام 2008 إلا انه لم يكررها وأصبح أكثر ميلا نحو الطائفية.
ومن هذه النقطة بدأ المالكي بتبني سياسات طائفية، حيث سجن السنة خارج القانون وحرم الصحوات من رواتبها وهي التي ساعدت الأمريكيين على هزيمة القاعدة، ولاحق القيادات السنية البارزة مثل طارق الهاشمي، نائب الرئيس.
ويرى سياسيون أن المالكي يمكنه القيام بخطوات يمكن أن تخفف التوتر مثل الإفراج عن عشرات ألالاف من السنة المعتقلين ممن اعتقلوا بدون محاكمات، ويتعاون مع السنة والأكراد ضد المتطرفين، وقد يعمل على تعزيز الجيش بدلا من الإعتماد على الميليشيات. ولكن المالكي لا يريد فهو مقتنع بوجود مؤامرة ضده.
ويقوم برمي الإتهامات عن تحالف بين داعش والأكراد والقادة السنة الفاشلين.
وهي اتهامات تثير قلق الكثير من الساسة الشيعة «القول بأن الأكراد يدعمون داعش ليس كلاما صحيحا، فنحن بحاجة للأكراد، وحتى الإيرانيين يقولون له هذا» حسب عضو سابق في حكومة المالكي. ويرى رايان كروكر، السفير السابق للعراق أن منع المصالحة قد يؤدي «سنتستان وشيعستان»، وقال «إما أن نتدخل على مستوى البيت الأبيض ووزارة الخارجية وإلا فسيتطور الوضع إلى مواجهة دموية» مشيرا لخط بين الشمال والجنوب سيرسم مما يعني ولادة دولة فعلية للقاعدة «وهذا مثير للخوف».
ويرى السفير أن الحديث عن استبدال المالكي بآخر لا يحدث لأن الأخير ليست لديه رغبة في التنحي ولعدم وجود شخص أخر يمكن تنصيبه بدلا عنه.
وتشير الصحيفة إلى الجلبي الذي سارع واستغل الوضع واتهم فساد وعجز الدولة وليس ذنب القادة في الموصول على انهيار الجيش أمام داعش. ونقلت عنه قوله «نحن بحاجة لخطة، ولكن يجب رسمها من قيادة لم تتلوث بالعجز والفساد، ونريد خطة للدفاع عن بغداد ومواصلة التعاون مع الأكراد».
وفي الوقت الحالي لا تزال راوية الحكومة تؤكد على فكرة المؤامرة بين السنة والأكراد، ونتيجة لذلك فقد المالكي الثقة بكل السنة وقادتهم السياسيين. وفي النهاية كان بإمكان المالكي حتى الإسبوع الماضي تحقيق حكومة موسعة قادرة على مواجهة داعش. والغريب أنه رفض احياء فكرة الصحوات في الوقت الذي بدأت فيه ميليشيات الشيعة بالتشكل.

إبراهيم درويش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبدالله ناصر:

    ان تأخر سقوط بغداد كما تأخر سقوط دمشق لن يكون في صالح الثورة العراقية وذلك ﻻنه سوف يعطي المالكي وداعميه اﻻمريكان والفرس التعافي من صدمة ما حدث لهم وبالتالي استعادة زمام المبادرة للقضاء على الثورة لذلك على صانعي هذه الثورة واصحاب القرار فيها مباغتة اعدائهم باسقاط بغداد في اسرع وقت ممكن فخير البر عاجله حتى في القضايا العسكرية

  2. يقول Visitor:

    اذا كان على تركيا, فانها لن توافق الا بعد حسابات معقدة للربح والخسارة. أما بانسبة لدول الخليج فانا – العبد الفقير , والعياذ بالله من كلمة أنا – أضمن لكم أنها ستوافق على أي شيئ بلا تفكير أو تردد بل حتى قبل أن يطلب منها (عفوا تأتيها الأوامر).

  3. يقول احمد:

    إلى الأخ عبدالله الناصر

    أي ثوره تتكلم عنها يا أخي العزيز، وعن أي سقوط تنتظر!!
    أخي العزيز ،، العراق بصدد التقسيم أنهم يطبقون نبوءة بادين الذي أطلقها قبل سنوات والتي تتحدث عن ثلاث دويلات، وكانت تركيا الأكثر لهفه لهذا المشروع لتكون الراعي والوصي والعراب لدويلة كرديه ضعيفه مخترقة اقتصاديا وسياسا من قبلها مستغله كذالك الهوة بين توجهات قادة الأكراد في العراق وتوجهات قيادات أكراد تركيا، ومن طرف آخر أقامه إقليم سني جعله ساحه مفتوحة للتنظيمات الإسلامية المتشددة ليكون تحت مطرقه طائرات بدون طيار كما في اليمن وأفغانستان وبؤره توتر وتهديد لكل المنطقة وإقليم نفطي غني في الجنوب ومنطقه نفوذ إيراني ، فالخسار الوحيد في هذه المعادلة هم عرب العراق وبالخصوص ولاكون اكثر دقه سنة العراق الذين سيكونون هم حطب الحروب وساحاتها في المرحله القادمه كما في المراحل التي سبقت، لان الدول التي رعت هذه التنظيمات اليوم في خطر محدق من نفس التنظيمات التي فاجئت الجميع بتبني هدف التمدد إلى أراضي تلك الدول، فأصبح إقامة إقليم أو دويله لاحتواء هذه التنظيمات أمر مفرغ منه !!
    فلينتبه الجميع من خديعة كبرى تحاك ضد عرب العراق سنه وشيعه رابحها الوحيد زعامات أكراد العراق الذين تمددها في حين غره إلى الأراضي النفطية في كركوك !!

إشترك في قائمتنا البريدية