نيويورك: انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، الجلسات الشهرية التي يخصّصها مجلس الأمن الدولي للأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال إفادة قدمها المنسق السياسي بالبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، رودني هنتر، خلال جلسة دورية عقدها المجلس بمقر المنظمة بنيويورك، حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقال هنتر “تجتمعون شهرًا بعد شهر، ويستخدم الكثيرون في هذه القاعة نقاط الحوار نفسها لوصف الحالة التي لم تتغير”. وتساءل المندوب الأمريكي متهكما: “ما هي الإجراءات التي غيرت الواقع على الأرض؟ إن الولايات المتحدة تشجّع الجميع هنا على الحفاظ على عقل متفتح وقراءة الأفكار التي ستعلن في مؤتمر المنامة ثم تقديم اقتراحات”.
وأردف قائلا “يمثل المؤتمر (المقرر بالبحرين) فرصة محورية لعقد اجتماع بين الحكومات والمجتمع المدني وقادة الأعمال، لتبادل الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات وحشد الدعم للاستثمارات والمبادرات الاقتصادية المحتملة التي يمكن تحقيقها من خلال اتفاقية السلام”.
وتابع: “سيعمل المؤتمر على تسهيل المناقشات حول رؤية وإطار طموح وقابل للتحقيق لمستقبل مزدهر للفلسطينيين، بما في ذلك تحسين الإدارة الاقتصادية وتنمية رأس المال البشري وتيسير النمو السريع للقطاع الخاص”.
وأضاف “من الواضح جدًا أن خطتنا الكاملة (صفقة القرن) ستعالج جميع مشكلات الوضع النهائي، فالخطة الاقتصادية مكملة للخطة السياسية، وندرك أنه فقط من خلال حل قضايا الوضع النهائي ستكون الرؤية الاقتصادية ممكنة”.
و”صفقة القرن”؛ هي خطة سلام أعدّتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.
وزعم المسؤول الأمريكي أن “الرؤية الاقتصادية التي سيتم الكشف عنها في المنامة تمثل خارطة طريق، تشمل مجموعة مفصلة من المشاريع الحقيقية، وبرامج بناء القدرات التي يمكن أن تطلق العنان للنمو المستدام الذي يحركه القطاع الخاص – إذا كان هناك سلام -، ولذلك نريد التأكيد على أن هذا هو السبب في أنه من الأهمية بمكان أن يتحلى الجميع بذهن منفتح”.
ومؤتمر “ورشة الازدهار من أجل السلام” المرتقب عقده في المنامة يومي الثلاثاء والأٍبعاء المقبلين، دعت له الولايات المتحدة، ويتردد أنه ينظم لبحث الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكية بالشرق الأوسط المعروفة باسم “صفقة القرن”، وفق إعلام أمريكي.
(الأناضول)