واشنطن-“القدس العربي”:
قال ممثلو الادعاء، الاثنين، إن مهندس البرمجيات الذي يحاكم بسبب أكبر تسرب للمعلومات السرية في تاريخ وكالة المخابرات المركزية ” كان على استعداد لفعل أي شئ ” لخيانة وتدمير الوكالة.
وجوشوا شولت، هو عميل ومشفر سابق لوكالة المخابرات المركزية، ومُتهم بإرسال عدد هائل من الوثائق السرية إلى “ويكيليكس”، وخاصة الأدوات التي استخدمتها الوكالة لإجراء عمليات تجسس في الخارج.
وقال المدعى العام المساعد ماثيو لاروش:” كان المدعى عليه مستعداً لحرق حكومة الولايات المتحدة”.
ووصف المدعى العام المتهم بأنه “رجل غاضب وحاقد”.
وردت محامية الدفاع، سابرينا شروف، أنه تم التعامل مع الرجل ككبش فداء لعملية اختراق لأسلحة الإنترنت السرية وتقنيات التجسس.
وقال ممثلوا الادعاء أن التسرب كان مدمراً للأمن القومي، حيث كشف عملاء المخابرات الأمريكية، وأسفر عن توقيف عملية لجمع المعلومات الاستخبارية، كما ترك علامة استفهام عند حلفاء الولايات المتحدة بشأن ما إذا كان يمكن الوثوق بالولايات المتحدة فيما يتعلق بالمعلومات الحساسة.
وأوضح لاروش في المرافعات الختامية أن شولت ترك اثراً من الأدلة على الرغم من المحاولات المكتشفة لمحو بصماته الرقمية، وقال إن شولتي استاء من وكالة المخابرات، واتخذ إجراءات دقيقة للتخطيط والتستر.
وأكد أنه الوحيد الذي لديه الدافع والوسائل والفرصة لعملية التسريب.
واستمعت هيئة المحلفين في منهاتن إلى صور متضاربة لجوشوا شولت، حيث أصرت محامية الدفاع على أنه مواطن اتهمته الحكومة خطأ عن طريق الضغط الشديد لحل التسرب المحرج.
وأشارت إلى أن المحاكمة التي استمرت أربعة أسابيع أثارت أسئلة أكثر مما أجابت، وكشفت عن ثغرات أمنية مزعجة داخل الوكالة.
أنتم دولة قائمة على القتل والارهاب ودعم حكومات من اجل نشر القتل والارهاب