واشنطن – “القدس العربي” – رائد صالحة
ما زالت السلطات الأمريكية لا تعرف سبب سلسلة من الأمراض الغامضة التي تصيب دبلوماسييها وموظفيها في كوبا والصين، وفقا لما قاله مسؤول في قسم العالم الغربي في وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال كينيث ميرتن، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون النصف الغربي من العالم، للمشرعين في الكونغرس، إن المحققين الأمريكيين يواصلون فحص مصدر المشاكل الصحية لـ26 أمريكيا. وأضاف خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، “نحن لا نعرف من هو المسؤول عن ذلك ولا نعرف السبب”، ولكنه أكد أن التحقيق لا يزال يتطور إلى حد كبير.
وظهرت تقارير عن أعراض تتراوح من فقدان السمع إلى الإصابة بصداع مزمن، منذ خريف 2016 ولكن لم يتم الكشف عنها علنا إلا بعد مرور أشهر، ومنذ ذلك الحين بدأت حالات جديدة بالظهور.
ودفعت الحوادث الصحية الولايات المتحدة، في العام الماضي، الى استدعاء حوالي 60 في المئة من موظفي سفارتها في هافانا، وتم الطلب من 15 دبلوماسيا كوبيا مغادرة سفارة بلادهم في واشنطن العاصمة.
وأنكرت الحكومة الكوبية، التي تجرى تحقيقاتها الخاصة في هذه المسألة، أي دور في هذه الأحداث، واتهمت الولايات المتحدة بأنها (تلعب سياسة) في القضايا.
وأفاد شخص واحد على الأقل في القنصلية الأمريكية في قوانغنشتو (الصين)، أنه يعاني من أعراض مشابهة لتلك الناجمة عن الحوادث في كوبا، مما دفع الولايات المتحدة إلى أجلاء بعض الأفراد من المنشأة.